عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2012, 11:23 PM
المشاركة 21
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا بالأخ عبد الغفار ..

فقط للمعلومية أنا سوري وسأفتخر بموقف الجيش المصري على مر التاريخ
هذا من صلب حقوقك .. كعربي ومسلم فالكنانة وجيشها ليسا لمصر وحدها بل هما على مر التاريخ درع للاسلام وللعروبة كما هو حال سائر بلاد المسلمين بلا أى عصبية لعرق أو جنس
وأحب أن أنبهك أن تعليقك يدل على أنك لم تقرأ الموضوع الرئيسي
وإلا لعرفت أن كاتب هذه السطور مثله مثل كل الشعب المصري يفتخر بجيشه الذى هو جيش المصريين وليس جيش المجلس العسكري
وما فعله الجيش من موقف ليس منة ولا فضلا ولكنها عقيدة الجيش المصري منذ الأزل
وليس هناك فضل للمجلس العسكري فى ذلك إذ أنه قام بواجبه الطبيعى ولو فعل العكس ما أطاعه الجيش أصلا
وأرى أنك تخلط بين القيادة الممثلة فى المجلس العسكري وبين الجيش والفارق بينهما ضخم وواضح كما كان الفارق بين مبارك ـ وهو القائد الأعلى ــ وبين عقيدة الجيش القتالية المعادية لاسرائيل بينما قائده الأعلى من الموالين
فالتفرقة ضرورية أخى الكريم
وليس هذا المقال نقدا للجيش ولا علاقة له بالجيش بل هو من عنوانه الواضح وسطوره الكاشفة ينصب بالنقد على قيادات المجلس العسكري التى تآمرت بعد أن منحها الشعب الثقة ..

أحب أن أقول وبأمانة مطلقة الجيش المصري في مواقفه كلها في الثورة وبعد الثورة كان فوق أي تحليل من أي مثقف مهما كان رائعا في تحليله مبهرا في فهمه لسبب واحد فقط أنه لم يفرط في مصر لأي أحد ولم يفرط بأي أحد لأجل أي أحد
كيف هذا ؟!
موقف الجيش المصري موقف واضح لا ألغاز فيه حتى يحتاج كاتبا مبهرا أو غيره
فهو كما قلت موقف عقائدى منذ سالف الزمن ..
وليس فى هذا الموقف ألغازا كونية حتى تصفها بأنها فوق النقد
ولو أنك تقصد أن الحصانة مكفولة للمجلس العسكري كما هى للجيش المصري فأتمنى أن تغير وجهة نظرك لأنها مؤكد بأنها خاطئة فالقيادات كانت من الموالية لمبارك ولها أخطاؤها فيما بعد مبارك وهو ما بيناه بالأدلة الناصعة الواضحة
وأى نعم لم يسلم المجلس العسكري مصر لأى قوة خارجية لكنه سلمها لأطماعه ولحلفائه من الإخوان فى صفقات دفعت البلد ثمنها ..

لكن المشكلة الوحيدة أن اللاعبين السياسيين في مصر إما أنهم لا يعرفون قانون اللعبة أو أنهم يعرفونه ويتخذون قانونا آخر غير صالح ليلعبوا به لعبتهم، فلو فاز الليبراليون لعاب الإسلاميون الجيش والعكس بالعكس،
هذا الكلام كان سيكون مقبولا لو أن كاتب هذه السطور انحاز لفرقة من الفرق التى تذكرها
لكن وكما ستري فى الموضوع أننى نقدت جميع التيارات بلا استثناء لأنها أثبتت أنها تيارات نفعية بالتجربة
سواء الإخوان أو الليبراليين أو العلمانيين ..
وهدف هؤلاء جميعا تمثل فى السلطة وأيضا المجلس العسكري
فأنا هنا انتصرت للحقيقة وحدها ولم أنتصر حزبيا لأحد
وكنت أنت ستكتشف هذا لو قرأت الموضوع أولا

واليوم ومع توجه مصر لانتخابات الرئاسة الخاسر ومناصروه سينتقدون الجيش، وستبقى مصر الديمقراطية تلعب الديمقراطية بقانون حمورابي، ولذلك لن يرضى أحد، ولكن المؤكد أن الجيش المصري خارج إطار أي نقد لأنه ببساطة خير أجناد الأرض،
مرة أخرى أكرر لك أن الجيش المصري شيئ
والقيادات شيئ
الجيش المصري فى مجموعه هو من له الحصانة
اما المجلس العسكري فهو قيادة حاكمية سياسية تستحق النقد لأنها ببساطة قيادة تخطئ وتصيب وكما رأينا أخطاؤها أكثر من صوابها
فليس هناك عصمة لبشر فضلا على أن تكون لتيار سياسي

وكلمة أخيرة
كاتب هذه السطور انتقد المجلس العسكري فى أخطائه كما أنه احتفظ بالإشادة لنفس القيادة فيما أصابت فيه
وهذا رابط لأحد موضوعاتى فى بداية تولى المجلس العسكري للسلطة يثبت أننى كنت منصفا بحقهم عندما كانت النوايا مخلصة
وعندما تغيرت النوايا .. توجهنا بالنقد
http://alzoghbe.maktoobblog.com/1616...3%D8%B1%D9%8A/

تقبل خالص المودة