عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2013, 01:37 AM
المشاركة 9
لطفي ذنون
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قالت: على رسلكَ الأمواجُ عاتيةٌ
وقلبكَ الغضُّ لا ينجو إذا انزلقا

فقلتُ: مرحَى إذا ما الموج أغرقني
لا يَخْبرُ البحر من لا يُمعِنُ الغرقا

واووووووووو فعلا قصيدة جميلة للغاية .

وقد اعجبتني الحوارية بين البطل والبطلة في النص، يبدأ الشاعر بالوصف التصويري الجميل، ليعلن البطل بأنه صعق لما تبدت، ثم يقول بأن سهم الهوى اخترق صدره واستقر في ضلعه ورغم ما تسبب ذلك من الم فقد كانت الروح راضية. وهنا لا يجد البطل الا ان يناشدها الرفق، فترد هي محذرة من علو الامواج، وان مصيره الهلاك في بحر الحب اذا ما انزلق فيرد مرحبا بالغرق في بحر الغرام على ان يعيش بعيدا عنها.

هذه قصيدة ملتهبة بالمشاعر ومشتعلة بالجمال وحسن النظم والتصوير. وهي تمتاز بأنها حشدت كم هائل من المشاعر في ابيات قليلة.

ولكم ان تتخيلوا فهي تبدأ بالاحتراق ثم الهيام ويتوسطها الاختراق وتنتهي بالغرق، ولا نجاة لروح او فؤاد اذا ما سهم الهوى اخترق؟!.

جميلة جدا....كما ان النص يترك في ذهن المتلقي مجموعة من الاسئلة. خاصة في البيت

في ساحة الوجدِ لا روحٌ بناجيةٍ
ولا فؤادٌ إذا سهم الهوى اخترقا


- فاي سهم هوى هذا الذي نحن بصدده هنا؟ هل هو سهم هوى الحبيبة؟
- ولماذا ساحة الوجد؟
- وما علاقة الوجد بالحبيبة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
الأستاذ الفاضل : أيوب صابر
تفاعلك مع كلماتي بالنقد والتحليل هو إجازة اعتزّ بها وأفخر
لك جزيل شكري على التحليل الشيق والمرور الكريم