عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2016, 01:25 AM
المشاركة 3
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فكان السؤال الأول :
ما معنى الحوار الفكرى والعقلي فقط والذى تدعونى إليه , هل تعنى أنه خال من المعلومات ؟!
قال الكاتب :
كلا بالطبع , فالحوار العلمى هو حوار متخصص يدور بين العلماء وبعضهم البعض , أو بينهم وبين طلبة العلم ويغرق فى تفاصيل ومصطلحات واستدلالات المتخصصين والإقناع فيه للدليل العلمى , أما الحوار الفكرى , فرغم انه يحتوى على المعلومات والمصادر العلمية كأساس للتبادل الحوارى , إلا أن الإقناع فيه للحجة والمنطق العقلي والشواهد , فمثلا العالم أو طالب العلم يكفيه دليلا أن نحتج عليه بنظرية علمية سابقة أثبت العلماء نجاحها ونحتج عليه بأقوال المتخصصين فيقبلها , ولكن المثقف أو المحاور لا يقتنع إلا إذا رأى بعينه أو بعقله صحة ثبات هذه النظرية , لأنه ليس عالما بالمجال نفسه ولا يستطيع تقدير قيمة علمائه
أما أن نقول بأن الحوار الفكرى يخلو من المعلومات أو الشواهد فهذا هو التعريف المثالى للسفسطة والجدل الفارغ
تساءل الشاب :
لا أريد أن أشعب موضوع الحوار , ولكن هناك مسار تاريخى يلزم أن نتعرف عليه ولو بشكل مختصر ,
فعندما تساءلنا جميعا منذ فترة من هو التيار السياسي أو الدينى الذى يمثل الاتجاه الصحيح انتهينا إلى أن كافة التيارات تحمل الحق والباطل بشكل نسبي , فمنها تيارات قائمة على أساس باطل أصلا , ومنها تيارات تتفاوت فيها نسبة الحق , ولكن لا يوجد تيار يعبر عن عامة المسلمين ــ وهم الأغلبية ــ لأن كل التيارات السياسية والدينية تعبر عن مجموعة بعينها مهما ادعت أنها تعبر عن جماهير المسلمين ,
فمتى بدأت أصلا مسألة التفرق إلى اتجاهات وتيارات مختلفة ؟!
قال الكاتب :
القصة طويلة ومتصلة , ولكنها ضرورية ولهذا سأرويها بشكل مجمل وأدع لك المصادر لتتعرف على التفاصيل ,
وقبل التعرف على بداية التفرق , يلزم لنا معرفة الأسباب , فالأسباب المختصرة التى تسببت فى كوارث التشرذم والتى يمكن إجمالها فى ثلاث سطور فقط لا غير , هذه الأسباب هلك المتفرقون حولها وتجاهلوا وصايا القرآن والسنة التى أبرزت وتنبأت بما سيحدث , ولم ينج إلا من قرأ وتدبر وفهم ثم طـبــّــق
فالأسباب على أنواع ثلاثة , سبب عقائدى وسبب تشريعى وسبب سياسي ,
أما السبب العقائدى فهو أن أول فتق فى الإسلام كان بسبب البعد عن السُــنة النبوية "[1]" , واللجوء إلى الإبتداع فى العقيدة , وهو أمر تواتر فيه التحذير بأشد أوامر النهى بل إن النبي عليه الصلاة والسلام جعلها آخر وصاياه , حيث أوضح للمسلمين أنه تركهم على المحجة البيضاء وكانت خطبته عليه الصلاة والسلام دوما ما يتقدمها التحذير من البدع ,
والسبب التشريعى , والسياسي يتمثلان معا فى رهن الشرع والحكم بالأشخاص , وهذه كانت ــ ولا زالت ــ هى قاصمة الظهر , فبمجرد أن انتشرت الفتن وظهرت فرق تقول بأقوال أئمة بعينهم لا تأخذ من سواهم , وفرق أخرى ترى الحكم فى طائفة معينة لا يتجاوز لغيرها حتى تمزقت وحدة المسلمين ,
فأصبح كل تيار لا يري الصواب المطلق إلا فى الإمام الذى يتبعه , ويراه حجة على الدين وليس على العكس , وهذا هو ما قال فيه الإمام الشاطبي بأن هلاك الأمة كان بسبب ترك السنة وإتباع أقوال الرجال , والمقصود هنا بالطبع ليس الأقوال العلمية أو الفقهية بل المقصود هو أن يكون العالم أو الإمام هو مصدر الحق وعنوان المتبعين فلو دققت النظر ستجد أن مسميات الجماعات كلها ترجع في نسبتها إلى أشخاص ينتسبون إليهم وليس إلى منهج السنة , وهذا يضرب أول ثوابت الإسلام فى أن العصمة والحجة محصورة فى النبي عليه الصلاة والسلام وحده , وهذا ما تواتر الأئمة فى التوكيد عليه كأئمة المذاهب ومن جاء بعدهم ,
والغريب أن كل الناس تردد حكمة ( نعرف الحق ثم نعرف رجاله ) رغم أن معظم القائلين بهذا يخالفون هذا المبدأ عند أول اختبار !
ومع تواتر الزمان وتشعب الفرق انتشرت الأحزاب والجماعات وكلها تبنى وتدعو للوحدة حول أفكار مؤسسها وضاع الأساس الحقيقي الذى اجتمع عليه المسلمون جميعا والذى يدين به عوام الناس الآن

فأساس الاجتماع فى جماعة واحدة هى ( جماعة المسلمين ) والتى ورثها ـــ بعد التفرق ــ مفهوم أو مصطلح ( أهل السنة والجماعة ) , هذا الأساس يقوم على الاتفاق التام بين المسلمين فى العقيدة والأصول , على أن يقتصر أى اختلاف مقبول أو سائغ فى الفروع ..
وهذه حقيقة راسخة ملزمة لكافة المسلمين , وتعلو على كل ما عداها من مقاصد الشريعة وكانت أشد وصايا القرآن والسنة , وليس المقصود بعدم الاختلاف هنا عدم وجود وجهات النظر أو الاتجاهات المختلفة , بل المقصود أن ألا يكون هناك خلاف فى الثوابت التى هى بطبيعتها لا تحتمل التغيير والاختلاف من عصر إلى عصر أو من زمن إلى زمن , لأنها أمور عقائدية نزلت بالوحى , وهى أساس الإيمان والإسلام فلا يوجد فيها مجال للاجتهاد أو الزيادة أو النقصان ,
وهى بطبيعتها أمور محدودة ومحددة مثل أركان الإيمان الثمانية وأركان الإسلام الخمسة ومنهج وطريقة تأدية العبادات , والالتزام بالقرآن والسنة الصحيحة المروية عن طريق الصحابة كمصدرين رئيسيين للتشريع ,
أما باقي الفروع , وأمور الحياة فهى رؤية عامة أتاح الإسلام فيها الاجتهاد للعلماء فى ظل الضوابط العامة التى تحكم حياة المسلم ,
وبالتالى ..
فإن أى مسلم ينكر أحد هذه الثوابت وضرورة العمل بها أو يزيد عليها أركانا أخرى يعتبرها من أصول الدين , فهو فى ميزان الشرع مبتدع أى صاحب فرقة , أما الذى يـُــكوّن منهجا فقهيا يتفق فى الأصول مع تلك المصادر ويختلف فى الفروع , فهو هنا مذهب فقهى تحت راية أهل السنة , والمعيار الذى نميز به الفرقة عن المذهب هو معيار موطن الاجتهاد , فإن كان صاحب المذهب يجتهد فى حدود الفروع فقط فهو ضمن جماعة المسلمين , أما إن جاء بأقوال مختلفة فى العقائد تختلف عن ثوابت القرآن والسنة فهو صاحب فرقة ,
وقد تفرعت الفرق المنشقة إلى أكثر من سبعين فرقة رئيسية تحتها مئات الفرق الفرعية كل منها يكفر الآخر , والفوارق الرئيسية بيننا وبينهم , هى أنهم يجتمعون جميعا على تكفير أهل السنة , وجميعهم ينكرون السنة النبوية المروية عن طريق الصحابة , إما إنكار كلى وإما إنكار جزئي , كما أن كل فرقة منهم لها أركان وأصول تختلف عن أركان الإيمان الثمانية وأركان الإسلام الخمسة , وكل فرقة لابد أن تتخذ لنفسها إسما وانتسابا مع مسمى ( المسلم ) وهو المسمى الوحيد أو الانتساب الوحيد الذى يجيزه الشرع إلى جوار الانتساب للسنة النبوية , بدون انتساب آخر إلى أى شخص أو مسمى

قال الشاب :
معنى هذا أن المسلمين تشرذموا ألف قطعة كما حدث مع الأديان السابقة !
قال الكاتب :
كلا , ليس هذا صحيحا بالمعنى الذى خطر ببالك , أى نعم حدثت الفرقة والاختلاف بين المسلمين , ولكن هناك فوارق ضخمة بين أمة الإسلام والأمم السابقة , فالنبي عليه السلام أخبر أن أمة اليهود تفرقت فرقا وواحدة منها فى الجنة والباقي فى النار , وهكذا أمة النصاري , وكذلك انقسمت أمة الإسلام ,
لكن الفارق الرئيسي بيننا وبين السابقين , أن الفرقة الناجية فى الإسلام وهى أمة أهل السنة تمثل الغالبية العظمى من المسلمين فى كل عصر , بينما كافة الفرق المنشقة عنها مجتمعة لا تكاد تصل إلى نسبة 20 % من مجموع المسلمين , وهذا ما لا يوجد فى الأمم السابقة حيث تشرذمت أممهم لعدة فرق متساوية تقريبا , واقتصر وجود الفرق الناجية على جيل الأنبياء وحدهم أو ما يتبعه بقليل ولحق بهم بعد ذلك من ورث بشارة محمد عليه السلام واتبعه
والفارق الثانى ..
أن أول الفرق ظهورا فى الإسلام ظهر بعد نحو أربعين عاما تقريبا من وفاة النبي عليه السلام , وظلت الأمة السنية متماسكة وتمثل الأكثرية حتى اليوم وكتابها وسنة نبيها عليه السلام محفوظون , بينما فى الأمم السابقة انشق اليهود إلى فرقتين فى عهد وحياة موسي عليه السلام نفسه ورفض بعضهم تنفيذ أوامره بفتح القدس , فعاقبهم الله تعالى بالتيه أربعين سنة , ثم انشقوا إلى فرق مختلفة حتى اليوم وتم تزوير التوراة وتحريفها
والنصاري انشقوا بعد رفع عيسي عليه السلام بفترة وجيزة , وتم تحريف الإنجيل إلى عدة أناجيل وانقسم النصاري إلى فرق شبه متساوية حتى اليوم ولكل منها عقائد مختلفة
وكان أول انشقاق فى تاريخ المسلمين بفرقة , هو انشقاق الخوارج الذين خرجوا على الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه , ثم تبعتهم فرقة الشيعة , ثم الجهمية والمعتزلة , ثم تتابعت الفرق وكل منها يفسر القرآن بالهوى وحسب الأمزجة الشخصية "[2]" , ولهذا رفضوا جميعا العمل بالسنة النبوية المروية عن طريق الصحابة , وحاربوها وحاربوا أهلها لأن السنة النبوية هى التى وقفت عائقا أمام أهوائهم وقراءتهم الخاطئة لتفسير القرآن , فاختار المعتزلة العمل بالعقل المجرد كمصدر رئيسي للتشريع يحاكم النصوص ولا تحكمه , واختارت باقي الفرق ســُـــنة أخرى مروية عن طريق كبار هذه الفرق ومؤسسيها ورفضوا ما سواها , وخرجت معظم هذه الفرق خروجا مسلحا على دولة الخلافة الأموية والعباسية , إلا أنهم لم يستطيعوا هدم الخلافة أو تكوين دولة لهم إلا بعد انهيار الخلافة العباسية وتضعضع الحكم
وحتى بعد انهيار الخلافة التى جمعت المسلمين تحت رايتها ظل أهل السنة والجماعة هم الغالبية من عوام المسلمين تحت حكم أمراء الدول , ثم الخلافة العثمانية , ثم جاء عهد الاحتلال الأجنبي لتختفي الفرق القديمة ويبدأ الاحتلال فى إعادة استغلال أفكار هذه الفرق على يد أفكار متناحرة ومذاهب متضادة تطبيقا لسياسته الشهيرة ( فــرّق تسد )
قال الشاب :
كيف أسس الاحتلال هذه الفرق الجديدة ؟!
أجاب الكاتب :
الاحتلال ابتكر وأسس شيئا جديدا واحدا فقط وهو حملات التنصير الغربي المدعومة دعما هائلا منذ بدايتها حيث أعاد الإحتلال تاريخ الغرب القديم فى التنصير بالقوة كما فعلوا فى أوربا والأندلس , ولكنهم فى العصر الحديث أضافوا غزوات التبشير النصرانى إلى تلك الجهود التى عمدت إلى تنصير المسلمين فى كل بقاع العالم بأساليب الإغراء والدعم المادى وإثارة الشبهات
أما فيما يخص استغلال الإحتلال للفرق فى تكريس التنازع بين المسلمين , فهو لم يؤسس شيئا ولم يتعب نفسه , بل كان يستثمر أفكار الطوائف المختلفة فيناصرها جميعا ويدعمها فتتصارع فيما بينها وتنسي خيار المقاومة والاستقلال , وبريطانيا كانت أول من طبق تلك السياسة فى الهند والشرق الأقصي , ثم بعد انهيار الخلافة العثمانية فى بداية القرن العشرين طبقتها فى الشرق الأوسط بأسهل الطرق , لأن وجود مظلة الخلافة كان مانعا وحاجزا من خروج الآراء والتحزبات المختلفة إلى ميدان صراع
وبالتالى كانت الخلافة منذ عهد الراشدين وحتى العثمانيين , تترك الفرق المختلفة ومعتقداتها , ولا تضطهدها إلا إذا أثارت الشغب أو حملت السلاح , وبالتالى ظلت تلك الفرق منغلقة على نفسها وزعمائها , وكانت الغلبة والرياسة لعموم الناس وزعماؤهم من علماء السنة على مختلف المذاهب دون أى مسمى آخر أو آراء احتكارية أخرى تـُـــفرق جموع المسلمين ..
قال الشاب : وهل أخرج الاحتلال تلك الفرق وساعدها ..
أجاب الكاتب :
الاحتلال البريطانى لم يستثمر الخلافات العقائدية فحسب , بل استثمر كل خلاف طائفي , وكانت الطريقة بسيطة جدا , فالسلطة الجامعة لأى دولة هى التى تحمى الكل تحت مظلتها , فلما ذهبت تلك السلطة سمحت لكل صاحب بدعة وكل صاحب مذهب بالخروج والدعوة لمذهبه , فمزقت الهند بإثارة الصراع بين الهندوس والمسلمين وبقية الطوائف ودفعت ــ فى نفس الوقت ــ ببعثات التبشير النصرانية لاستهداف المسلمين تحديدا خوفا من عنصرين تميز بهما المسلمون فى الهند , وهما قوة العقيدة والثانى الإعتزاز بالأرض وردع العدو الكافر , فكان لابد من شغل مسلمى الهند بصراعات جانبيه تمنع تكاتفهم
ثم مزقت باكستان وجوارها بين الشيعة والسنة والصوفية , ودعمت الفرق الجديدة المُختَرعة مثل القاديانية والبهائية والبريلوية فانشغلت الجماهير "[3]" ــ التى لا يوجد لها تيار يعبر عنها رغم أنها الأغلبية ــ انشغلت بهذا الصراع عن أى دعوة أو تفكير فى مقاومة الاحتلال بل الأنكى من ذلك أن الفرق المتناحرة كان كل منها يستنصر بالاحتلال البريطانى ليدعمه ضد خصمه , وكان البريطانيون يساعدون الجميع ويدعمون الجميع , ثم يجلسون فى استمتاع ليشاهدوا هذه المسرحية !
قال الشاب : وماذا فعلوا فى الشرق الأوسط ومصر .. ؟!
قال الكاتب :
أيضا استغلوا نفس الأمر , ولكن بمعالجة مختلفة , ولكن خطتهم عندنا كانت قمة فى الذكاء والخبث والمكر , وأرجو أن تتابع بتركيز تسلسل الأحداث لأن ما نحن فيه الآن في مصر والعالم العربي هو تكرار لنفس اللعبة بحذافيرها وبنفس حلقاتها الموروثة مع إختلاف شخص اللاعب حيث حل الأمريكيون محل البريطانيين "[4]"
ومن العجيب أن البريطانيين أظهروا ما فعلوه بعد ذلك ببلادنا فى كتبهم ووثائقهم التى خرجت بمقتضي قانون الوثائق البريطانى , وكذلك الأمريكيون بمقتضي القانون الأمريكى , ولهذا فإن ما أخبرك به ليست تخمينات أو استدلالات بل هى معلومات صرفة خرجت بها مراجع كثيرة .. عربية وأجنبية
فهم يعلمون تماما أن الجامع المشترك بين العرب جميعا هو الدين والعروبة واللغة , فهذه العوامل مجتمعة ــ وأكرر مجتمعة ــــ تمثل القاسم المشترك الأعظم بين العرب
وبالتالى أسهل طريقة لتفريق العرب هى ضرب الوحدة بين العوامل الثلاث المشتركة , فإذا ظهرت تيارات مختلفة كل منها يأخذ عاملا واحدا من هذه العوامل , وينادى به أساسا للنظام السياسي فى البلاد العربية وأساس للوحدة بينها , ويترك العاملين الباقيين , عندها سيظهر تناقض هائل بين العوامل الثلاث المتكاملة أصلا والتى من غير المنطقي أن يحدث بها تنافس
وبالتالى تحدث الفُــرقة التى لا جماع لها لأنه لن يخرج أى تيار يعبر عن الجماهير التى تتمسك بالعوامل الثلاث جميعا .. وكان المـُـعـبـّر عن الجماهير فى مصر والعالم العربي هو ( الأزهر ) والذى كان القائد السياسي لمصر ضد الاحتلال وضد تسلط الحكام المماليك من قبلهم , حتى نجح محمد على فى إخراج الأزهر من المشهد كما فعل مع المماليك "[5]" وإن ظلت قيادة الأزهر الروحية موجودة بقوتها حتى ظهور التيار الليبرالى
وجاء البريطانيون وبعد فشلهم الذريع فى إشعال فتنة طائفية قاصمة بين المسلمين والأقباط بسبب التاريخ النضالى المشترك بين الأقباط والمسلمين وعدم قابلية المجتمع المصري لانتشار تلك الفتنة , لجئوا إلى الخطة الأصوب وهى محاولة خلق تيارات تتنازع بين الدين والوطنية واللغة والعروبة , وكل منها يمسك بطرف واحد ضد الآخرين

الهوامش
[1]ــ قيل للإمام أحمد بن حنبل ( أماتك الله على الإسلام ) فقال ( والسنة ) وهذا يدلل على خطورة ترك السنة واللجوء للبدع
[2]ــ مذاهب الإسلاميين ــ عامر النجار ـ الهيئة العامة للكتاب
[3]ـ لمراجعة تفاصيل تلك الفرق برجاء الرجوع لاصدارات الشيخ إحسان الهى ظهير فى كتبه التى حملت نفس عناوين هذه الفرق البهائية والبريلوية والصوفية , وسلسلة الشيعة
[4]ـ بعض خيوط اللعبة مؤيدا بالوثائق ظهر فى كتاب ( التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين ) ــ مارك كورتيز ـ المركز القومى للترجمة والنشر وكذلك كتاب ( لعبة الشيطان ) ــ روبرت دريفوس
[5]ــ تاريخ الحركة القومية ( جزءان ) ــ عبد الرحمن الرافعى ــ مكتبة دار المعارف


يتبع إن شاء الله