عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2016, 01:21 AM
المشاركة 2
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

ضربة البداية : من هم الذين يهاجمون التراث والحضارة الإسلامية , ولماذا ؟!

فى إحدى المشاهد الساخرة ــ والمأساوية فى نفس الوقت ــ وقف الفنان حسن عابدين رحمه الله فى المسرحية يخاطب ابنته متحدثا عن أحوال عن البلد قائلا :
( البلد دى يا صفية عاملة زى اتنين بيلعبوا مع بعض لعبة شد الحبل )
فقالت صفية : ( واحنا بقي اللى بنتفرج يا بابا )
فقال لها : ( لا , احنا الحبل اللى بيلعبوا بيه يا صفية !! )

فى ظل الهجمات المتتالية على الإسلام وتاريخه وحضارته وعلومه , على عدة جبهات , إما بسبب جماعات الإرهاب المسلح التى تنسب نفسها إليه , وإما بسبب هجمات دعاة التغريب والتغييب الذين يستندون لأفعال المجرمين لتبرير الهجمات حتى على القرآن فضلا عن السنة والتاريخ , متسترين خلف دعاوى التجديد والتنوير التى أصبحت بوقا لكل طاعن , بينما هم يهدفون إلى إماتة كل ما له علاقة بالإسلام فى نفوس الناس , وهم فى هجماتهم يتهمون التشريع والتاريخ الإسلامى بمخالفة العقل , والتناقض , ويستغلون فى ذلك أن الناس فى جـُملتهم لا طاقة لهم باستيعاب معظم كتب الرد على الشبهات , بسبب ارتفاع مستواها العلمى ونظرا لعدم إلمامهم بالقواعد التى تستند إليها علوم الشريعة , وبالتالى فلن يستوعبوا معظم ما يتم طرحه عليهم من توضيح ,

فى ظل هذه الهجمات استخدام الجانبان أسلوب الإرهاب ــ مع اختلاف الوسيلة ــ
فالخوارج الجدد يستخدمون السلاح ضدنا , وخوارج الإعلام يستخدمون الإرهاب الفكرى والاغتيال المعنوى , فإذا نطقنا بآرائنا التى تعبر عن ملايين المصريين فى رفض الجانبين , كــفّرنا الطرف الأول , وهاجمنا الطرف الثانى واتهمنا بأننا من الدواعش والإرهابيين وحرض ضدنا الدولة !!
لهذا .. وكتعبير عن فكر الكثيرين من شباب هذا الجيل
خطرت لى فكرة كتابة فصول هذا الكتاب وهو تجميع لمناقشات مطولة بينى وبين بعض من أربكتهم الشبهات المطروحة , واتفقنا فى الحوار على أن يكون النقاش معتمدا على أساس الإقناع والمنطق العقلي المجرد بدون الدخول إلى معمعة التفاصيل العلمية التى تحتاج إلى الحد الأدنى من الدراسة وفهم المنهجية العلمية ,
وذلك حتى يكون أمام القارئ خياران لمطالعة الردود على تلك الشبهات ,
خيار القناعة العقلية فى مثل هذه الحوارات التى تعطى ردا فكريا يستطيع استيعابه كل الناس دون حاجة للتخصص فى علوم الشريعة ,
وخيار الإقناع العلمى وهو متوفر فى كتب رد الشبهات لمن يستطيع أن يقرأ ويتابع أقوال أهل العلم وهى مكتوبة بلغة المتخصصين , يوجد بها ردود مستفيضة على كل شبهة بلا استثناء
وقد نتج عن هذه الحوارات نتائج إيجابية فى أنها أظهرت تناقض العلمانيين أنفسهم ومخالفتهم لمبادئ المنطق الذى يتشدقون به , كما ظهرت من قبل تناقضات مؤيدى الإرهاب عندما انقلبوا على ثوابتهم التى تاجروا بها ,, والله المستعان

أما كيف ومتى نشأت أمثال هذه الحوارات .. فلهذا قصة ..
ف
نحن كعادة شباب جيلنا , اتخذنا من المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعى جامعات افتراضية بديلة , ليس فيها أساتذة متجبرين وتلاميذ مقهورين , بل فيها متخصصون فى كل فن نستمع إليهم ونكلفهم بإرشادنا , وقرّاء ومثقفون لا يسلمون إلا للدليل والحجة , وتنعقد حلقات المناقشة فى مختلف العلوم والمعارف والآداب , ونحرص فيها على رفض الأقوال المبنية على الحزبيات أو القناعات المسبقة , كما أننا نعمل ونؤمن بأن كل إنسان فيه الخير وفيه الشر , وحسب تغلب أحدهما على الأخر يتحدد الحكم على الإنسان بالخير أو الشر , ويتحدد أيضا مدى عطائه بحسب تاريخه وإسهاماته , وما أصاب فيه وما أخطأ , مع مراعاة ظروف مجتمعه الذى عاش فيه , لأنه من المستحيل أن نحاكم بحيادية أى شخصية عامة فى أى عصر بمقاييس غير مقاييس عصره
ولهذا فقد قرأ جيلنا التاريخ كله بحيادية فعلية , ولم نسلم بعصمة أحد بعد النبي عليه الصلاة والسلام ومجموع الصحابة , ولم يعنينا أبدا فى الأجيال التى تعاقبت على الأمة حتى يومنا هذا , لم يعنينا ولم يزعجنا أن يكون فى الأئمة والعلماء والمفكرين والحكام , عيوب وأخطاء نقول أنهم أخطئوا فيها , لأننا لا نعتقد فى كل شخصيات التاريخ وجوب أن يكون الإنسان مبرأ من كل عيب حتى نصدقه ونقدره ونكبره ! , فكل نجم من نجوم التاريخ له أخطاء لا تؤثر فى حكمنا عليه طالما أن أخطاءه معدودة , وفضله وافر متسع
كما أننا لم نحكم على من أجرموا فى حق الأمة بالشر المطلق إلا عندما لا يكون لهم من عطاء الخير نصيب , فإن كانت له حسنات ذكرناها وإن كانت لا تؤثر فى حكمنا العام عليهم ,
ولهذا لم ندخل إلى القراءة وقلوبنا تحمل الحب المسبق إلا لأجيال الأمة الأولى , لأن القرآن والسنة بين أيدينا أوضحوا لنا أن حبهم إيمان .. ولم ندخل بالكره المسبق لأحد بخلاف ما اجتمعت عليه الأجيال الأولى فحكمت عليهم بأنهم كانوا أعداء لنا ,
ومع ذلك قرأنا عن هؤلاء وهؤلاء حتى يكون حبنا وكرهنا مبنيا على أساس من الواقع ..
وبعدها قرأنا وحاكمنا تاريخنا وتاريخ الغرب من العهد الأول وحتى العصر الحديث , وكان قياسنا فى الحكم عليهم هو مبدأ الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات ,
ليس فى التاريخ العام وحسب , بل حتى على مستوى الفكر , فلم ندخل فى القراءة ونحن نردد ما صدعونا به فى سنوات تعليمنا الأولى من أن فلان هو رائد كذا وكذا , وأن فلان هو علامة كذا وكذا ..
فقد فضلنا أن نرى بأنفسنا ثم نحكم حكما موضوعيا ,

وقد يسأل البعض كيف لكم ذلك وهذه الأحكام تحتاج المتخصصين فى عشرات المجالات ؟!
فنقول بأن أجيالنا خرج منها ــ من ناحية العدد ــ أكبر كم من المتخصصين فى كل مجال , وعدد حاملى الماجستير والدكتوراة فى أجيالنا يتفوق على عدد طلبة الجامعات فى أجيال من قبلنا ,
ومن ناحية الكيف , فقد توهمت الأجيال السابقة أن فساد التعليم ــ الذى كانوا هم السبب فيه ــ جعل من حامل الدكتوراة اليوم أقل علما من طالب الجامعة فى أيامهم , وهو قول مردود وإشاعة روجتها ضدنا تلك الدوائر التى شاخت فى مواقعها ــ على حد تعبير هيكل ــ , وهم يعايروننا بما تسببوا هم فيه , دون أن يدركوا أننا لم نقتصر على ما علموه إيانا من التعليم المنقوص , بل استخدمنا أدوات عصرنا وسهولة المصادر لنعيد تعليم أنفسنا ونتخصص أكثر وأكثر
فلم يعد مهندس الكمبيوتر فى جيلنا يكتفي بالبكالوريوس أو حتى الدكتوراة , بل ذهب ليحصل على شهادات الخبرة العالمية ويتوافق مع مستويات عصره
ولم يعد طالب الحقوق أو الشريعة يكتفي بالماجستير أو الدكتوراة , بل استخدم هذه الشهادات كوسيلة لمعرفة طرق البحث فى كتب السابقين ووسيلة لإبداع الجديد الملائم للواقع , فلم يجعل شهادته غاية يتوقف عندها
بل ولم يكتف جيلنا بالإغراق فى تخصصه فحسب , بل طبق مقولة العقاد فى تعريف المثقف المتوازن وهو ( الذى يعرف كل شيئ عن شيئ ــ أى مجال تخصصه ــ ويعرف شيئ عن كل شيئ ــ وهو مجال ثقافته ــ )
وعرفنا من قراءة التاريخ أن المفكرين هم قادة تربية الرأى العام , فقررنا تربية مفكري جيلنا على طباعنا قبل أن نسمح لهم بأن يربونا على فكرهم ,
وقد أتاحت تعدد وسائل التفاعل والتواصل أن نحتك بمن يكتبون , ونجبرهم على أن يواصلوا البحث والتعلم لكى يقدموا لنا فى كل مرة شيئا جديدا ,
وفى المنتديات الثقافية ..
كنا ننتخب الموضوع ونوع الموضوع الذى يؤرقنا , وبعد تحديد التخصص ,, يقوم جمهور الحاضرين بالسؤال , ويتكلم المتخصصون حسب كل موضوع النقاش , ثم يتغير الموضوع فيتغير المتكلمون ويأتى المستمعون من المتخصصين فى الموضوع الجديد ليصبحوا هم الأساتذة , ويصبح من تكلم سابقا هو المستمع هذه المرة , وهكذا دواليك , فكلنا يمر عليه الدور ــ حسب تخصصه ــ ليصبح متكلما أو مستمعا ليعود النفع على الجميع
ولم يكن المحاضرون والأساتذة من جيلنا فقط ,
بالعكس
فقد فوجئنا ونحن فى شبكة الانترنت والمنتديات الثقافية بانضمام علماء كبار , وأساتذة جامعات سابقين , وفقهاء متخصصون , ومفكرون ــ كلهم كان قد التزم بيته ـــ بعد أن فرغت ساحة الإعلام ممن يعرف أقدار العلماء فيبحث عنهم , وجاء الانترنت وسيلة جديدة لجئوا إليها لنشر علمهم مجانا على الشباب , وعلى حد قول أحدهم لى ــ وهو اللواء أحمد سعد الدين ــ "[1]"
أنه عندما فكر فى دخول عالم المنتديات الثقافية كان يهدف لإنشاء موقع غير تفاعلى ينشر فيه العلم ولا يسمح لأحد بالتواصل معه لأنه لم ير فى الأجيال الجديدة ــ كما كان يظن ــ أى أمل فى حب العلم ومُدارسته , كما كان يظن أنهم مثلما يروج الإعلام ليس لديهم صبر أو فضول تجاه العلوم والتاريخ
ففوجئ بعد الاحتكاك بالشباب بآلاف الرسائل تنهال عليه طلبا للمزيد , فدخل إلى الشبكات الثقافية الكبري مثل شبكة العز الثقافية , وشبكة بوابة العرب , ووجد تفاعلا لم يتوقعه أبدا من شباب فى العشرينيات والثلاثينيات تسأل بثقافة واسعة , وبشكل يعطى تصورا عن سابق ثقافتهم فى تلك المجالات , وكان من أكبر ما أثر فيه ــ باعتباره من أبطال أكتوبر ــ أنه رأى هذا الجيل الذى لم يحضر الحرب يكاد يعرف عنها وعن أبطالها كل شيئ ,
وبالتالى ,,
خصص الرجل ــ بعد تقاعده ــ أكثر من عشر ساعات يوميا لينشر علمه ويجيب ويدل ويرشد كل من يسأله , وهذا الأمر تكرر كثيرا مع متخصصين كبار مثله بالذات منذ عام 2002 م , وكانت المنتديات هى النشاط الرئيسي على الانترنت لكافة المجالات , فلم تكن وسائل التواصل الاجتماعى قد ظهرت بعد , ولم ينسحب البساط من المنتديات والمدونات إلا مع عام 2011 م ,
وفى تلك الفترة احتك كل شاب هاو للقراءة , بشيوخ فى مهنة النقد والفكر لا يعرف لأعلام عنهم شيئا مثل أستاذنا الدكتور البدراوى زهران رحمه الله , أستاذ الأدب العربي فى عدد من الجامعات المصرية , وهو من جيل شوقي ضيف ومحمود شاكر ,
ولشدة تواضعه كان يستقبلنا فى بيته ويكتب لنا تحقيقات أدبية على أعمالنا ــ وهو الذى كان ينقد لفطاحل الأدب من قبل ــ وكانت سعادته فوق الوصف وهو يشاهد شبابا حديث السن لا يقرأ فقط الأدب الجاهلى والعباسي والأموى بل يستمتع به ويستخرج منه الصور البلاغية ويناقش الأعمال الأدبية عروضيا ولغويا ويستدل بفطاحل النحو والبلاغة فى نقده
وأستاذنا الدكتور أحمد أبو رحاب أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإسكندرية ــ رحمه الله ــ كان يشارك معنا كعضو عادى وينشر أعماله وينتقد أعمالنا ــ كما لو كان فى مثل عمرنا ــ وعندما عرفنا بقيمته وقامته , هرعنا إليه نعاتبه ونتمنى منه أن يفرد لنا من وقته ليعلمنا , وكان الرجل فياضا فى عطائه لا يرد طلبا , والأمثلة كثيرة ومتعددة ,
فالتاريخ الضخم والكم الهائل من المناقشات منذ عام 2002 م , يكاد يتفوق على العطاء العلمى لبعض الكليات المتخصصة , ونحمد الله أنه متوفر على النت ومنتشر بشكل يحميه من الضياع ..

وهذا الكتاب يضم بعض الحوارات التفاعلية , هى تسجيل لبعض محتوى تلك المناقشات المستمرة بلا انقطاع ,
ولعدم التشتت , تعاملت فى الكتاب على أن السائل أو المحاور فى النقاش كان شخصا واحدا , رغم أن المـُــناقشين كانوا مجموعة كبيرة , وبأسئلة مستفيضة
وكانت البداية عبارة عن مناقشة قصيرة تخص تحذيري للمجموعة من القراءة فى الفلسفة الغربية , وأن مجال الفلسفة الغربية ليس كما يظنونه عنوانا وحيدا للفكر والثقافة
فلما اعترض أحدهم على تحذيري قلت له أنا لا أمنعك , ولكنى أقول خذ حذرك من فلسفة الأديان ــ تحديدا ــ لأنها ضلالات محضة , فكان شرطه للعمل بالتحذير أن يقتنع بالسبب ,
فقلت له بأن العلماء حذّروا من تلك الكتب , فقال بأن الفقهاء لا علاقة لهم بالفكر والفلسفة !! ,
فعلمت أن الحوار سيطول , وسيحتاج إلى موضوعات أخرى يجب مناقشتها قبل أن نصل إلى تفاصيل القضايا , فعرضت عليه أن نتحاور بطريقة السؤال والإجابة العلمية البحتة ,
فقال مشاغبا : الإجابة العلمية المحضة يفهمها أهل التخصص , إن كان العلماء الأقدمون ــ كما تقول ــ كانوا أصحاب منطق وحجة فحاورنى بالعقل وحده ,
فقلت له : لقد أنصفت , ومعك كل الحق , ولكنى لن أحاورك فقط فى قضية التحذير من فلسفة الإلهيات , بل سأحاورك فى الشبهات المنتشرة هذه الأيام والإتهامات المتناثرة حول العلماء والتاريخ والثوابت , وسنجعل المحاورة عقلية فقط دون الدخول فى تفاصيل علوم الشريعة , ولن أحيلك إلى كتاب علمى متخصص إلا إذا طلبت أنت بنفسك هذا الطلب وسأنوه لك عن المصادر كى تكون أمامك فرصة التنقيب بنفسك إذا أردت ..
فقال فى حماس : اتفقنا , وسأجمع كل ما يعرض لى وما قرأته لأواجهك بأسئلتى
فقلت له : ما هى طبيعة الشبهات التى ستجمعها ؟
قال : الشبهات التى نسمعها هذه الأيام حول السنة النبوية والتجديد والتاريخ ولم نكن نسمعها من قبل بهذه الضراوة ..
فقلت له : ولماذا تغفل عن الشبهات والإساءات التى على الجانب الآخر , فالطعن فى السنة والسيرة بل وفى القرآن هو من العلمانيين وأضرابهم , لكن لا تنسي أنه هناك جانبا آخر نعانى منه أشد مما نعانى من هؤلاء وهو الجانب الخارج عن فقه السنة , أو هم الفئات التى تستند فى فهمها للدين إلى فقه الخوارج أو الجمود التام
فقال متسائلا : ولكن هؤلاء هم من يصارعهم العلمانيون ويردون عليهم
قلت موضحا : بالعكس , العلمانيون يصارعون الدين والتاريخ كله وعلى رأسهم أهل السنة , أما أهل السنة هم الذين يردون ويتصدون لكلا الجانبين معا منذ فجر التاريخ الإسلامى , جانب الإفراط وجانب التفريط , والسنة الحقيقية هى بين هؤلاء وأولئك , وهى التى تمثل من هم مثلي ومثلك ومثل سائر عوام المسلمين , فنحن لسنا علمانيين ندعو لهجر كل ما يخص الشريعة , ولسنا أيضا من المبتدعة ندعو لإظهار الإسلام على أنه دين الإرهاب , بينما الله عز وجل سماه وسمى رسوله عليه السلام رحمة للعالمين
فقال : إذا سنبدأ النقاش بأن توضح لى هذه الفكرة , لأنها لو صحـّــت أعتقد أنها ستحل الكثير من ألغاز الحيرة التى تـُــشقينا
فقلت محذرا : ولكن لى شرط واحد ألا يكون الأمر أشبه بالتحدى والتناطح لأن هذا سيمنعك من قبول الحق ولو كنت مقتنعا به ,
فقال : بل على العكس أنا سعيد بالنقاش المنتظر طالما أنه سيرد بطريقة الإقناع المجرد على أمور تحيرنى ولكنى فى نفس الوقت أرفضها وأرفض الذى يُــقال فى الفضائيات حول ثوابت الدين ..
وهكذا بدأ الحوار ..

الهوامش
[1]ــ هو اللواء أحمد سعد الدين ــ حفظه الله ــ قائد عسكري سابق , ومفكر اسلامى من طراز رفيع