عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2021, 05:53 PM
المشاركة 6
محمد أبو الفضل سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الثالثة الألفية الثانية وسام الإبداع الألفية الأولى المشرف المميز الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 7

  • غير موجود
افتراضي رد: جندي في المعركة !!!!!
كان طفلا متهوسا بعشق الكتابة و يحلم دوما بمجاراة العمالقة ..!!.أعلنها منذ الطراوة حربا على الورق، وكان حقا عليه أن يحارب من وصفوه بالغفل، ومن رموه بالمنفوخ !!!....شرع في تحد يتعلم بالقلم فنون القتال، ويدرس معها قواعد النصب و أساليب الاحتيال !!! ...و مضى بلا رحمة يقتل الساعات الطوال ،و يسلسل ما ذل من الحروف لتتأدب الكلمات وتستقيم السطور.!!
....ومضى الحال على الحال وكان مغرما بالسجال، و كان قد حقق انتصارات و أمجادا في الخيال.!!! فجاء عصر كان الظلام الدامس فيه سيد المكان ..!!!. و بينما هو مستغرق في نوم ثقيل بعد أرق طويل، وإذا بأصوات مرعبة تشق سمعه، وأشباح مخيفة تحاول خنقه، فقفز من فراشه فزعا مذعورا...!!!!!!!

لو أن القصة توقفت إلى هنا .. وأضفت نهاية لكانت برأيي أجمل
ثم إن ( متهوساً ) لو كانت مهووساً أفضل
( وصفوه بالغفل ) لو أنها ( وصفوه بالمغفّل ، أو كان ذا غفلة )
تقبلني أخي محمد مع الاحترام
تحية ... ناريمان
السلام عليكم اختي وأستاذتي ناريمان.....
كان من الممكن جدا التوقف عند ذلك الحد لانه يفي بالمطلوب...ولكني لم أجد بدا من الاسترسال حتى لا يذهب القارىء بعيدا في تأويله للنص ....والفكرة الجوهرية التي كنت أود طرحها والتي تخدم هذه المعركة بمعنى من المعاني وهو أن الإنسان خلق ضعيفا وبالتالي ينبغي ألا يغتر بما وصل إليه والا يستهين بتلك المخلوقات الضعيفة التي قد تبدو تافهة ؛ فهي قادرة على أن تودي بحياته .وقد ضرب الله بها مثلا في كتابه الكريم " إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها" ومن الحكم العظيمة أن البعوضة تحيا ما جاعت واذا سمنت ماتت....وهذا درس لكل عابد للدنيا ولكل من لا يتورع في ملء بطنه بدم الناس وعرقهم...!!!
المتهوس أو المهووس بالشيء يحملان نفس المعنى وهما صحيحان لغويا....
الغفل( بضم الغين ) هو الذي لا يقتل ولا يحيي أما المغفل أو من به غفلة فيحمل معنى آخر لا يخدم كثيرا المعنى المقصود....
شكرا جزيلا اختي ناريمان على هذه الملاحظات الدقيقة وعلى القراءة القيمة...
تحيات ابو الفضل