الموضوع: صدر القرار
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
18

المشاهدات
2927
 
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


حمزه حسين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
670

+التقييم
0.54

تاريخ التسجيل
Nov 2020

الاقامة

رقم العضوية
16328
01-01-2021, 09:13 PM
المشاركة 1
01-01-2021, 09:13 PM
المشاركة 1
افتراضي صدر القرار
كل عام وأنتم بألف خير جميعا أينما كنتم أحبتي

لعلها سنة سعيدة ... وما صدر

صَدَرَ القَرار

مُتَذَمِّرٌ : - عُقِدَ اجتِماعُهُمُ إِذَن؟!..
مُتَرَقِّبٌ : - مُذ شَهقَتَينِ ... تَوافَدوا زُمَراً زُمَر
جَمَعوا خَفافيشَ القَرارِ وَغَلَّقوا الأَبوابَ .. وَانْثالَتْ عِبارةُ "هَيتَ لَك"
مُتَعَطِّشٌ : - وَالشعبُ مُحتَرِقٌ هُنا .. ما زالَ يَستَسقي سِياسَتَهُم وَيَرتَقِبُ المطر
ما زالَ يَنتظرُ القَضاءَ وَما يُخَبِّئُهُ القَدَر
مُتَرَقِّبٌ : - وَهُمُ لِحدِّ الآن في أَقصى التَّحَمُّسِ لِابتِكارِ صِياغَةٍ أُخرى لِإقرارِ القَرارِ الْمُنتَظَر
مُتَأَمِّلٌ : - هيّا إِذَن .... أَمِّنْ مَعي ..
نَدعو لهم بِتَفَجُّعٍ .. وَتَوَجُّعِ
مُتَذَمِّرٌ : - نَدعو لَهم ؟! ..
أَتَراهُمُ هُم مِثلُنا .. في نَكبةٍ أَو في خَطَر؟!
مُتَفائِلٌ : - كلا .... وَلكنّي أَظنُّ قَرارَهُم خَطِراً .. وَبِالأَحرى سَيُولَدُ في خَطَر
--------------------------------------
أَمّا أَنا : - صَدَرَ القَرارُ ( مُسَلْفَناً )* ... لَمْ يُبقِ شَيئاً أَو يَذَر
نَصَّ القَرارُ .. وَقَد صَدَر : ...
أَلّا أُفَكِّرَ كيفَ أَحلُمُ - صُدفَةً بِغَدٍ جَميلٍ - كالبَشَر
أَلّا أُحاوِلَ أَن أُفَكِّرَ ...... بل أَكون مُهَذَّباً .. وَعَلى حَذَر
أَلّا أُفَكِّرَ مُطلقاً .. فَمُجَرَّدُ التفكيرِ يُوقِعُ في الضَّرَر
أَلّا أُمارِسَ حَقلَ والِدَتي .. فَأَزرعَ ما يُضايقُهُم مِنَ القَمحِ الْمُشاكِسِ وَالزَّهَر
أَلّا يُعَكِّرَ ماءَهُم فَرَحُ الجَداوِلِ وَالنَّهَر
أَلّا يُشاغِبَ نَسرَهُم طَيرٌ تَرَعرَعَ في الحُفَر
أَلّا أَرى لِحبيبتي ظِلّاً .. وَلا أَن نَلتَقي ..
بَل نَحتَسي أَلَمَ الفراقِ وَنَكتَفي بِـــ ( حَليم ) يُطرِبُنا بِأَنغامِ السَّهَر
أَلّا أُراوِدَها فَأَنحتَ في فؤاديَ تُحفةَ العُشّاقِ .. أَو أَن أَرسمَ الآمالَ في أَبهى الصُّوَر
أَلّا أُبيحَ لِطِفليَ الْمَوجوعِ يوماً أَن يُحَرِّضَ حُلْمُهُ مُستَقبَلاً وَقِحاً يُثيرُ النائمين بما اندَثَر
أَلّا أُحاولَ أَن أُرَمِّمَ في الشَّتاتِ بَقِيَّتي ..
أَبقى أُبَعثِرُني .. وَأَجمعُ في الظلامِ اسْمي وَعُنواني وَرقمَ هَوِيَّتي
أَلّا أُعَوِّدَني على الخُبزِ العراقيِّ الْمُضَمَّخِ بِالأَكُفِّ البابِلِيَّه
أَلّا أَرى .. فَأَذوبَ في الْحُسنِ الفُراتِيِّ الْمُوَشَّحِ بالليالي السومَرِيَّه
أَن أَمقُتَ الْمَجدَ القديمَ .. فَإِنَّهُ مِمّا تَبَقّى مِن عُصورِ الجاهِلِيَّه
أَن أَهجُرَ الدنيا وَأَقتَرِفَ التَّغَرُّبَ في الْمَنافي .. أَو أَكونَ بضاعَةً ..
تُزجى بِأَبخَسِ ما يكونُ .. تَجوبُ أَرصِفَةَ التَّذَلُّلِ في مَحَطّاتِ السَّفَر
أَلّا أَزيدَ مِنَ الخطايا بِارتِكابِ الرَّدِّ في وَجهِ الْمُشَرِّعِ .. فَارتِكابُ كَبائِرِ الآثامِ تَدعو لِلمَعاصي وَاِلشَّغَب .. وَإِلى جَهَنَّمَ .. في سَقَر
أَلّا أَجوعَ .. وَكيفَ لي ؟ .. وَأَنا الذي قد أَشبَعوني بِالوُعودِ وَبِالأَمل
قَد بَرمَجوني أَن أَنام على عَجَل ..
كي لا تُخالطَ أَنَّتي أَلحانَ آهاتِ السَّحَر
أَو أَن أُكَدِّرَ وَجهَ هذا الصبحِ بِالأَمَلِ الْمُضِيءِ .. فَإنَّ في الضوءِ الكَدَر
أَلّا أُصَدِّعَ رَأسَ تأريخٍ تَوارى وَاستَتَر
----------------------------------------------
صَدَرَ القرارُ .. وَدَهشَتي .. لا مِن قَرارٍ عادلٍ في زَحمَةِ الزمنِ الذي فَقَدَ البَصَر..
إِنَّ القرارَ مِنِ العَدالةِ ليس يَخفى .. كَالقمر
لكنْ لماذا قد تَأَخَّرَ كلَّ هذا الوقت .. حتى انتابَ أَحلامي الضَّجَر ؟
ما زالَ يُطرِبُني .. يُداعِبُ مَسمَعي :
دَعْ عنكَ قَولَ الشِّعرِ .. ليسَ سوى كلامٍ بائِسٍ ..
لِلآن يُغري الوَردَ بِالأحلامِ، وَالآمالَ بِالأَوهامِ، وَالأَنسامَ في استِفزازِ هَمساتِ الشَّجَر
---------------------------------------------------
كتبَ القرارَ الطَّيبون العادِلون .. الْمُتخَمون نَزاهَةً ..
أَمْضاهُ أَتقى المؤمنين .. فَكُلُّهُم صَلّى وَصامَ وَحَجَّ سَبعاً وَاعتَمَر
قُرِئَ القرارُ على الجميعِ وَذاعَ في الناسِ الخَبَر
وَخِتامُهُ .. عُذراً لكم ..
إِنّا تَأَخَّرْنا بِإِصدارِ القرارِ .. فَطَبِّقوا .. لا عُذرَ بعدَ بَيانِهِ لِمَن اعتَذَر
لا تَجزَعوا يا أَيها الشعبُ المجاهدُ .. وَاصبِروا ..
فَالْجَنَّةُ الفِردوسُ تَنتَظِرُ القَنوعَ وَمَن صَبَر
-------------------------------------------------
صَدَرَتْ قَراراتٌ .. بَياناتٌ .. قَوانينٌ .. وَأَحكامٌ .. وَهذا في الأَثَر
لكنَّ جرحاً ما يزالُ .. وَما استَقَر
لِلآن يُنكَأُ بِالتَّجاهُلِ وَالشعاراتِ المريضةِ وَالخطابِ الْمُرِّ حتى شَبَّ غَيضاً وَاستَعَر
سَيَصيرُ سَيلاً ... أَلفَ طُوفانٍ سَيَبلعُ مَن تَجَبَّرَ وَاعتَدى
وَعصاً ... سَتَفلقُ أَلفَ كابوسٍ إِلى دَربِ الحقيقةِ والظَّفَر