وَتَبْقى كذلِكْ...
وفي كلّ عيدٍ سنرثي لِحالِكْ ...
وَتَبْقى كذلِكْ...
وَتَبْقى كذلِكْ...
مُحاطًا بِأسوارِ سِجنٍ رَهيبٍ
كَسيحًا مُسَجَّى بِنَهرِ المهالِكْ...
تماسيحُ صُهيونَ تسعى لِغَدْرٍ
وفِرْعونُ يدعو الورى لاِغْتِيالِكْ
وَتَبْقى كذلِكْ...
***
إذَا ما نطقتَ احْتِجاجًا سَتَهْوي
بِغَوْرٍ سَحيقٍ عديم المسالِكْ
ولَوْ لاحظوا في يديْك حِجَارًا
أتَوْا في جموعِ الوغى لاحْتِلالِكْ
غَريقًا ستبقى بِأغْلالِ قَمْعٍ
وما مِن سَبيلٍ لَنَا في انْتِشالِكْ
وَتَبْقى كذلِكْ...
***
سَماوَاتُ ربِّ العُلا اسْتَعْمَروها
وبَثُّوا بِها النّارَ قَصْدَ اشْتِعالِكْ
وَدَقّوا بِعُمقِ الأراضي حَديدًا
لِهَدْمِ الجُحُورِ ومَنْعِ ارْتِحالِكْ
أغَاروا بِفُسْفورِ حَرْقٍ لَئِيمٍ
وَرَشُّوا مُبِيدًا لإنْهَاءِ آلِكْ
وَتَبْقى كذلِكْ...
***
تَضَاريسُ صَبْري هَوَتْ مِنْ أنينٍ
طَويلٍ طَويلٍ بِطُول احتمالِكْ
وَأحْزَانُ قَلْبي اشْرَأبّتْ بِحِقْدٍ
لِمَنْ يَدَّعُونَ الوَفَا مِنْ رِجَالِكْ
قَرِيبًا...
سَيَهْتَزُّ...
بُرْكان شَعْبي...
لِخَنْقِ الخَزَايَا...
وَمَنْعِ انْفِصَالِكْ...
وَتَبْقى كذلِكْ...
وَتَبْقى كذلِكْ...
محمد نجيب بلحاج حسين
الميدة - تونس