[TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:10px inset firebrick;"]
نَدى الأحْداق ...
إني سَجيتُ الليلَ في دَمعِ الحدق
وَبسطتُ ريح جَدائلي
وَمدائني قَد أقفلت
تَنهيد صِمتي قد يبوح
ورَتابة الأيام تَقتل خاطري
تَساقطت حبات دمع ٍ
مِن جُفون ورودي
وتنفستُ ذِكرى سويعات الهَنا
وتنصتت همسات ليلٍ هادئ
تهتزُ رُوحي مثل أوراقِ خريف
توجعتْ عند الرصيف
رصيف الانتظار
تَضمني والشوق يَغمرها
أعودُ وأصابعٍي
رَشحت حنين فؤادها
فَغَرستها بثقوبِ ذاكرتي
لأرْتقَ ثوبَها
ثوبَ الفراق
وأعبَرُ إلى ضفة الأحلام
بقاربٍ وَرَقِيَّ
كَتَبْنا عليهِ أحلامنا
على أبوابِ المدائن بحثتُ
في عيونِ البشر
في وَجه طفل
باختصارِ أشياء وأشياء
يشدُّ الزمنُ وثاقي
ولكثرة ما هجست
كيفَ سَيكون اللقاء
بعدَ طول غياب
مهيأة الروح
إلا شيء واحد:
أنْ لا التقيكَ
خَائفة
مُرتبكة
فَرحة
حَزينة
تعبة عَلى حَافة السقوط
مُنطلقة إلى درجةِ الطيران
كنتُ الشيء ونقيضه
تفيض حروفي
حُبا ... ووجعا
حَنانا ... ومرارا
بياضا .. وسوادا
أقرؤك بأطراف أعصابي
أمشطُ الذكرى
أزرعُ الحرف
أحصدُ الوجع
وأمطرُ دَمعا
يتدحرجُ وَحقائبي
فأسمعُ الصوت
أضمهُ إلى صدري
فأخاف أن تغدو
حياتي كلها صَحراء
....
وبعَد طُول غياب ظننت
أن للفرحِ عيُونا قدْ أشرقت
وأن الفجر تعلق بجدائل صبية
وأنِ نُجومَ الليلِ
باتتْ تِعْشق ضوء النهار
يا تُرى ...
هل كنت أحلم
أم أنني
طَرقتُ بَاَبا للتَمني ...!!!
وللجمال عنوان بريشة فنانا التشكيلي
التي اوحت للحرف أن ينبض هنا الف تحية وتقدير
الفنان المبدع خالد الوليد
له الف تحية وتقدير
فاطمة جلال
وندى الأحداق
03-01-2013
| [/TABLETEXT]