عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2011, 12:32 AM
المشاركة 29
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
  • غير موجود
افتراضي
* فعلا أشعر بأنه كان على أختي إلهام أن تطرح الموضوع بالسؤآل الآتي : لو أتيحت لكِ فرصة أن تكوني زوجة ثانية هل تقبلين أم ترفضين ؟ ولماذا ؟ .. المهم .. أحب أن اضيف لما سبق طرحه الآتي : من جهتي لم أكن أفكر يوما بالزواج مرّة أخرى لأنني لا أشتكي من زوجتي والحق يقال بأي تقصير .. كما لم أفكر بذلك جريا وراء نزوة .. أو تطبيق سنة بشكل مباشر .. أولحسن ظروفي الإقتصادية .. كل ما في الأمر أنني وجدت نفسي واقعا لشوشتي في حبّ أخرى بدون قصد مني فنحن كما يقول نزار قبّاني : لا نحب حين نختار ولا نختار حين نحب هذه واحدة .. والثانية لا أعتقد أنه يمثل جريمة في شئ أن افتح باب الأمل أمام إنسانة تحتاج لأن تعيش في أحوال عادية بعيدة عن الإمتهان خصوصا وأنها مطلقة وتعول طفلا .. وهو قد يكون السبب الجوهري وراء التعدد الذي أباحه الله سبحانه وتعالى .. فالجنس اللطيف بكل المجتمعات يصلن أحيانا لضعفي الذكور وإباحة التعدد في الشريعة الإسلامية الغرض الأساسي منه في رأيي هو إحتواء هذا العدد الكبير من الإناث بشكل شرعي مقبول دينيا وإجتماعيا بإعتبار أن مجتمعاتنا لا تقبل الإباحية ولا ما يسمى بالأمهات العازبات المعروفة في الدول الغربية صونا لكرامة المرأة بالدرجة الأولى خصوصا وأن لها بدورها حاجات إنسانية ينبغي إشباعها بالطرق الطبيعية ومن ثمّ الحيلولة دون موتها كأنثى مع إيقاف النفاذ .. وهذا سبب جوهري أعتقد أنه لم يطرح حتى الآن على الأقل في محاورتنا هنا .. وسؤآلي هو : لو خيّرت من تدعو لعدم التعدد بين أن تكون زوجة ثانية أو أن تموت عزباء ماذا ستختار يا ترى ؟ وحيث أنني أعتقد يقينا أنه لن نجد من تجيب عن هذا السؤآل لأنها إن قبلت فلن نختلف .. وإن رفضت فسنفقد الغرض من كونها أنثى .. إذ ما مبرر الأنثى إن لم تكن للقطاف .. لذا فإنني أقرّر بأن من تؤيد التعدّد عن قناعة هي أكثر منطقا وبالتالي أكثر رحمة بنفسها وبغيرها .. أما مسالة العدالة بينهن فستتحقق بقدر الإمكان بإذن الله ما دام الرجل صادق وحريص على إستقرار الحياة بينهن .. وما دامت الأولى تعين على تحقيق العدالة بكل جهدها .

* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )