الموضوع
:
بيرسي بايسش شيلي Percy Bysshe Shelley
عرض مشاركة واحدة
12-10-2010, 11:35 PM
المشاركة
10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
إلى الليل
بسرعة تمشّ يا طيف الليل
على الموجة الغربية
وأسرع!
أسرع من الكهف الشرقي المجلبب بالضباب
حيث تنسج طيلة النهار المتوحد الطويل
أحلام الفرح والخوف
هذه الأحلام التي تجعلك
مخيفاً مهيباً وعزيزاً حبيباً
فانشط يا ليل
وليكن هربك سريعاً !
لفّ شخصك بالرداء الأشهب المرصّع بالنجوم
واعصب بشعرك عيون النهار وأعمها
وقبّلها حتى يعيبها وينهكها التقبيل
ثم طف وتجوّلْ فوق المدن والبحر والبرّ
وبصاك المخدرة المنوّمة
مسّها جميعاً
واسرعْ يا ليل
فقد طال ترقّبي وانتظاري!
.....
عندما نهضت وشاهدت انبثاق الفجر
تنهّدت ومن أجلك تحسّرت!
وعندما ارتفع النهار بضيائه
وتلاشى الندى بآلائه
وثقل الهجير على الشجر والزهر
وعرّج النهار المتعب إلى مخدع راحته
متثاقلاً كضيف ثقيل ممضّ
تنهدت ومن أجلك تحسرت!
.....
أخوك الموت أتى
وبي هتف ونادى:
"أما تريدني وتبغيني؟"
والنعاس ولدك الحلو الوديع
ذو العيون المغشّاة
كنحلة، وقت الظهيرة، دمدم وقال:
"أأتمدد بقربك واستريح بجنبك؟
أما تريدني وتبغيني؟"
فأجبتُ: لستَ من أبغي
ولستَ من أريد
إنما الموت يأتي
عندما تتلاشى أنت وتموت
لا يمهل ولا يبطئ
والنعاس يأتي إذ ما تهرب
ومن كليهما لست لأطلب شيئاً
إنما منك وحدك أطلب
منك أيها الليل الحبيب
فليكن انسيابك المتداني سريعاً
أسرعْ!
يا ليل .. أسرعْ !
ترجمة: توفيق اليازجي
To Night Shelley
___________
Swiftly walk over the western wave
Spirit of Night!
Out of the misty eastern cave
Where, all the long and lone daylight
Thou wovest dreams of joy and fear
Which make thee terrible and dear -
Swift be thy flight!
.....
Wrap thy form in a mantle grey
Star-inwrought!
Blind with thine hair the eyes of Day
Kiss her until she be wearied out
Then wander o'er city, and sea, and land
Touching all with thine opiate wand -
Come, long-sought!
.....
When I arose and saw the dawn
I sighed for thee
When light rode high, and the dew was gone
And noon lay heavy on flower and tree
And the weary Day turned to his rest
Lingering like an unloved guest
I sighed for thee
.....
Thy brother Death came, and cried
`Wouldst thou me?'
Thy sweet child Sleep, the filmy-eyed
Murmured like a noontide bee
`Shall I nestle near thy side?
Wouldst thou me?' -And I replied
`No, not thee!'
.....
Death will come when thou art dead
Soon, too soon -
Sleep will come when thou art fled
Of neither would I ask the boon
I ask of thee, beloved Night -
Swift be thine approaching flight
Come soon, soon
أيتها الفرحة .. يا شرارة الآلهة الجميلة
أيتها الفرحة.. يا شرارة الآلهة الجميلة
يا بنت جنة المثوى
إننا ندخل النار نشوى
بيتك الحرام، يا أيتها السماوية
وفنون سحرك تربط من جديد
ما فصمته بيد العنف التقاليد
فيتآخى البشر جميعهم
حيث يمتد جناحك الرقيق فوقهم.
.....
فإلى ضمة عناق أيها الملاين!
إليكم هذه القبلة من شفاه العالمين
أيها الأخوة:
فوق قبة النجوم
هناك لا ريب مقام أب حبيب رؤوم
.....
إذا نجحت الرمية العظيمة
فأصبح الإنسان صديق الإنسان
من نال امرأة كريمة
فليدخل بتهليل وتصفيق
نعم .. ليأت من وجد روحاً واحدة
على صفحة الدنيا وعدها روحه
أما من لم يوفق في ذلك فلينسحب من الرابطة
.....
كل ما في الفلك العظيم
يمجد التعاطف
فالتعاطف يقود إلى النجوم
حيث يتربع على العرش من لا نعرفه
.....
كل الكائنات تشرب الفرحة
من نهود الطبيعة
كل الأخيار .. وكل الأشرار س
يتبعون آثارها الوردية
لقد منحتنا الفرحة قبلات وكروماً
وصديقاً امتحن في الموت
فأوتى الدود شهوة
ووقف ملاك النور أمام الرب
أم أنكم تنهارون أيها الملاين
هل تحس بالخالق أيها العالمين ؟
.....
فابحث عنه فوق قبة النجوم
إنه لا ريب فوق النجوم
.....
الفرحة هي اسم اللولب المحرك القوي
في الطبيعة الخالدة
الفرحة هي التي تحرك التروس
في ساعة الكون العظيم
إنها تجذب الزهور من البذور
والشموس من السماوات
وتدحرج الأفلاك إلى مواضع
لا يعرفها منظار الراصدين
.....
مثل الشموس التي تطير
عبر فلك السماوات
سيروا أيها الاخوة بالفرحة... في طريقكم
بفرحة البطل يسير إلا الانتصار
.....
ألا صفّقوا .. صفّقوا بأيديكم
ألا صفقوا .. صفقوا بأيديكم
واجعلوا التصفيق معبراً عن الفرح والابتهاج
فإن الموت هو نهاية كل جنون طويل
ورب ألم واراه الإنسان في جنبات القبر معه
من هؤلاء الناس الذين يعيشون على الأرض في نور القمر؟
إنهم ممثلون .. إنهم يلبسون الأقنعة
وبينهم وبين الموت رباط لا يرونه حق اليقين
إلى أن يخرج بهم النفاق من ساحة التمثيل:
فطوبى لمن كان دوره صغيراً
وساوى جسمه الطبيعة
ألا إن القفزة من عرش الملك إلى قشرة الأرض
شيء يسير .. وكأنها إبدال ثوب بثوب
إن نظراتك، عندما تبتسم بالحب
إن نظراتك، عندما تبتسم بالحب
تكاد تبث الحياة في المرمر الصلب
وتجعل النبض يدب في عروق الصخور
إن الأحلام لتتحول من حولي إلى كائنات
إذا استطعت أن أقرا في عينيك:
لاورا... لاورا حبيبتي .
كانت الدنيا فيما مضى
كانت الدنيا فيما مضى من الزمان ظلاماً فمات الحكماء
وها هي ذي قد أضاءت بالنور، والحكيم يموت
لقد قضى سقراط نحبه بين السفسطائيين
أما روسو فقد عانى وقاسى ومات بين ظهراني المسيحين
روسو الذي أراد ان يجعل من المسيحين بشــــراً
ها هو ذا في القبر رفات الأمراء ذو الكبرياء
ها هو ذا في القبر رفات الأمراء ذو الكبرياء
وكانت من قبل أصناما في عوالمها
بقايا ممدة وبريق رهيب
من نور باهت يضيؤها
.....
هنا ترقد جماجم انمحت نظراتها
وكانت من قبل ترنو بالوعيد لمن دونها
وكانت تحمل للإنسانية الرعب والفزع.. لأن إيماءاتها
كانت تعني الحياة أو الموت
وتعفنت اليد والتوت العظام تحتها
وكثيراً ما كانت بجرة قلم باردة
تصيب الحكيم الذي يرفع صوته عند العرش
وتزجه في الأغلال الغلاظ .
مروق العاطفة
لا لن أستمر في الكفاح إلى أبعد من هذا
كفاح الواجب الشاق
إذا لم تكوني قادرة على إخماد دافع القلب المتأجج
أيتها الفضيلة.. فلا تطلبي هذه التضحية مني
لقد أقسمت .. أنا، نعم أقسمت
على أن أتحكم في نفسي
خذي تاجك.. لقد خسرته إلى الأبد
خذيه ودعيني أذنب .
امتثال
"إنني أحب أبنائي حباً أسوي فيه بينهم
هذا ما قاله واحد من الجن لا تراه العين
ثم قال صائحاً: اسمعوا يا بني البشر هناك زهراتان
زهرتان تتفتاح للطالب الحكيم
اسم إحدهما الأمل والأخرى اسمها اللذة
من قطف واحدة من الزهرتين
ليس له أن يوق إلى أختها
فليطلب اللذة من لا يستطيع أن يؤمن أن تاريخ العالم هو محكمة العالم
وانت قد أخذت الأمل ولقد نلت جزاءك
وكان إيمانك هو نصيبك غير ممنون
وكان يمكنك أن تسأل حكماءك:
إن ما يضيعه الإنسان من اللحظة
لا يعيده إليه الزمن إلى الأبد
---------
انتهى
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس