عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2010, 11:24 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
16



ذلك النور الذي ابتسامته توقد الكون


ذلك الجمال الذي كل الاشياء فيه تعمل وتتحرك


تلك البركة التي تمنع اللعنة


لعنة الولادة العطشى، ذلك الحب الداعم


من خلال التشابك في كوننا نسيجاً أعمى


من الإنسان والنحل والأرض والريح والبحر


تتوهج ضياء أو عتمة، لأن كلاً منهم مرايا من نار نتوق لأجلها


النور مسلط علي


مستهلكا آخر غيوم الابدية الباردة .



17



النفس الذي استدعيته في الأغنية ينحدر إلي


ويتسارع صراخ روحي


بعيداً عن الشاطئ، بعيداً عن الجمع المضطرب


أولئك الذين لاتمنح أشرعتهم أبداً للعاصفة


الأرض ومدار السماوات يتصادمان


بينما يحرق خلال الرعاية حجاب السماء


روح أدونيس كالنجمة


منارة من منزل تحل فيه الابدية.


_____________


المصادر:

1. الرومانتيكية في الأدب الانكليزي : ترجمة د. عبد الوهاب المسيري سلسلة الألف كتاب – مصر 1964.



2. Shelly "A collection of Critical Essays". Edit By: George .M. Ridenuor. Newjeresy 1963 prentice–hall Inc.



ترجمة: عمار كاظم محمد


أدونيس :- هذه المرثية كتبت قبل وفاة شللي بسنة واحدة وبعد وفاة كيتس بثلاثة أشهر أي عام 1821 . لم يولّد موت كيتس في نفس شللي أسفاً من أجل شاعر من أعظم عبقريات عصره فحسب، بل غضبه الشديد على النقد العنيف الذي وجه إلى أعماله آنذاك والذي كان شللي يعتقد أنه عجل بموته، وفي هذه المرثية التي تشبه في الشكل بعض المرثيات الكلاسيكية (مثل نواح بيون الشاعر الإغر.

يصور الشاعر جمهرة النائحين، ربة الشعر يورانيا، وربات الأحلام والرغبات، ورب الصباح والربيع وإخوانه من الشعراء الذين قضوا في أعمار صغيرة كشاتيرون الذي توفي بعمر 17 عاماً وسدني بعمر 31 ولوكان بعمر 26 إنه يأسف لضياع الموهبة فكل هؤلاء قد أحضروا تذكارات لكفن.

تعرف المرثية بأنها شعر يكتب عن الموت لكننا نرى هنا أن أدونيس يمثل رمز الحياة التي تتجدد في الطبيعة وكأنما أدونيس هو تموز أو(دموزي) كما يسمى في الأساطير السومرية .

يقول الناقد الأمريكي هارولد بلوم تمثل مرثية شللي رثاء (شللي الشاعر لكيتس الشاعر وهي تقسم على حركتين أساسيتين: - الأولى: في ثمانية وثلاثين مقطعا والثانية في آخر سبعة عشر مقطعا وقد كتبت على شكل مقاطع سبنسرية (اب،اب،ب ج، ب ج ،دد....الخ) وتمثل آخر سبعة عشر مقطع.

وعلى الرغم من أن المقاطع الثمان والثلاثون الأولى أكثر وضوحاً مما بعدها لكنها أقل إلهاماً في هذه المرثية ولهذا السبب فضّلنا أن نترجم آخر سبعة عشر مقطعا منها لأنه أفضل ما في المرثية نظرا لطولها المفرط وطبقا لقول هذا الناقد الكبير


حول الموت


شاحبةٌ وباهتةٌ تلك الابتسامة القمرية


لشعاع نيزكٍ في ليلة ليلاء


خيّمت على تلك الجزيرة الوحيدة


قبل انبثاق الفجر من صباح لا مراء فيه .


لهيب الحياة يتذبذب ويتضاءل


مع الوقت حول خطواتنا


حتى تصير بلا حراك.


استعصم بشجاعة الروح أيها الإنسان


بالرغم من سحابات الحزن العاصفة


في مسيرة هذا العالم


وكتل الغيوم التي تحيط بك


سوف تموت في وضح نهار جميل


حيث النار والجنان يكون انطلاقك


إلى عالم القدر


.....


إن هذا العالم هو الحاضن لمعرفتنا


والأم لمشاعرنا


والموت القادمُ فحيحٌ مرعبٌ في عقولنا


غير المحصَّنة بأعصاب فولاذية


عندئذ كل ما نعرفه أو نشعر به أو نراه


سيمر كوهم الخيال.


.....


الأمور الخفية في القبر كائنةٌ كلها


وهذا الجسد يجب أن يكون متأكداً إلام سيصير


حتى ولو كانت العين مبصرة والأذن تحسن السمع


لا ليس الأطول ما سوف تعيش لتسمعه أو تراه


ولا دوام لكلّ ما هو عظيم أوغريب


في هذا الكون الأبدي المتغيّر.


.....


هل من مخبر عن صمت الموت؟


من ذاك الذي كشفت له الحجب؟


من يصف خفايا ما تحت الكهوف الوسيعة


المنعرجة للقبور المكتظة بالموتى؟


أو من يوحد آمالنا ساعتئذٍ


مع المخاوف .. مع الحب؟


وذلك ما سنراه.


* ترجمة: شاهر خضرة **




ON DEATH



The pale , the cold , and the moony smile


Which are the meteor beam of a starless night


Sheds on a lonely and sea-girt isle,


Ere the dawning of morn’s undoubted light,


Is a flame of life so fickle and wan


That flits round our steps till their strength is gone .


.....


O man ! hold thee on in courage of soul


Through the stromy shades of the worldly way,


And the billows of cloud that around thee roll


Shall sleep in the light of a wondrous day,


Where Hell and Heaven shall leave thee free


To a universe of destiny .


.....


This world is the nurse of all we know,


This world is the mother of all we feel,


And the coming of death is a fearful blow


To a brain unencompassed with nerves of steel ;


When all that we know , or feel , or see ,


Shall pass like as unreal mystery .


.....


The secret things of the grave are there


Where all but this frame must surely be ,


Through the fine-wrought eye and the wondrous ear


No longer will live to hear or to see


All that is great and all that is strange


In the boundless realm of unending change .


.....


Who telleth a tale of unspeaking death ?


Who lifteth the veil of what is to come ?


Who painteth the shadows that are beneath


The wide-winding caves of the peopled tomb ?


Or uniteth the hopes of what shall be


With the fears and the love for that which we see


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)