عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
4691
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
11-22-2012, 02:30 PM
المشاركة 1
11-22-2012, 02:30 PM
المشاركة 1
افتراضي حتى لا يغيب القمر !!
حتى لا يغيب القمر !!
==========
حسام الدين بهى الدين ريشو
============
كان من أبناء اليأس ..
حتى وهو يلقاها
يشم شذاها على بعد خطوات في طريقها اليه
وعندما تأتيه .. تبدو له مغتسلة بالعطر الذي يهواه .
تفيض بحور أشواقه لمرآها .
في عينيها ..تألق يدثره
يهز قلبه !!
كان يرى فيها كل أحلامه مجسدة
كانت نظرة منها اليه ؛ كفيلة أن تمتص كل أوجاعه
آلامه .. احباطاته
تخنق اليأس القابع في جفون روحه
حتى مرارة الحلق من غصص العذابات ..
تتبدد بذلك الضوء البارق في مقلتيها
كانت أحيانا تتعجب من قوله لها :
لا أريد من الدنيا سواكِ !!
يلتقيان دائما على مائدة الحرف
يغذيهما اشعاع الكلمات
وحلم نسجا ثوبه معا .
تعتريه حالة مد .. لانهاية لسمائها
يشعر بالارتواء .. وسعادة الدنيا كلها !!
في لقاءاتهما الأخيرة ..كانت تحاول اخفاء عبرة في مقلتيها
تقول له :
أخشى عليك من بعدى
لا أثق في القدر كثيرا
سأتألم اذا اعتراك القبض من جديد !!
يندهش من قولها
صحيح أنهما كانا ضحية ظروف خاصة بكل منهما
ولكن ما الذي يجعلها تقول ذلك ؟؟
تواصل حديثها :
أريد أن أعرفك بتوأم روحى ووجعى وحرفي
صديقتى النورانية والرقيقة ؛ التى ستعبر بك مدن الأحزان
انى استشعر حالك من بعدي منذ الآن !!
نبتة صبار في صحراء قاحلة .. تفتقد قطرة ماء !!
أريد لك الارتواء دائما
لا آمن عليك الا معها !!
انها مثلي تماما
شخصيتها قوية من أثر تجاربها المريرة مع الحياة
لكنها أرق من أوراق الورد .. روحها كجناح فراشة .. لكنها قوية جدا
حتى في أشد لحظات الضعف الانسانى .
ألم يكن ذلك التوازن الدقيق في شخصية الأنثي هو الذي استهواكَ فِيَّ ؟
هي كذلك
ستكون تميمتك ضد نسيانى .. حتى لا يغيب قمري عن سماء لياليك !!
تقول ذلك وتنتزع ابتسامة شاحبة من أعماقها .

ينتفض قلبه وجدا وهى تقول ذلك
يبعثره احساس بأنها تخفي عنه شيئا ما
رغم يقينه أنها اعطته كتاب حياتها منذ سطور الميلاد الاولى
وحتى تلك اللحظة البنفسجية
قرأته كله في صدق تجسد في رنة صوتها وتموجات مقلتيها
وعبرات بين فصل وفصل !!
ينظر اليها باحثا عما تخفيه عنه الآن
لكن نظراتها كانت تتجاوزه الى بعيد
وينتهي اللقاء مخلفا انقباضا موحشا
وكثيرا من علامات الاستفهام والتعجب !!
واعجب منه انها احتضنته بقوة .. فلم يسبق لها أن احتضنته !!
ودعته بابتسامة حاولت أن تداري شحوبها !!

وغابت أياما
لم يكن نسيم الفجر
ولا هواء الليل قادرين على اطفاء حمى جسده المستعرة من وطأة الغياب
كانت قد رحلت !!
أخذ يتردد في مواعيد لقائهما على ذات الأمكنة التى جمعتهما معا
يشاركه المكان الحنين الذي لم يخمد
شعر به يحتضنها بدلا منه
وكأن الأمكنة لها قلوب وأحاسيس
يعصف بها الحنين الى أصدقائها الذين منحوها من قبل أسرارهم
خلال حواراتهم ؛ دون خشية من افشاء أمرها !!
العجيب أنه كان يشعر بها حاضرة بينهما ..
هو والمكان وطيفها
لكنه في المرة الأخيرة فوجئ بأن توأمها وصديقتها التى حدثته عنها ..
كانت هناك !!



التعديل الأخير تم بواسطة حميد درويش عطية ; 11-24-2012 الساعة 08:57 PM