الموضوع: حين تعود ...
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
4131
 
زياد عموري
من آل منابر ثقافية

زياد عموري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
109

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة
قلب سوريا

رقم العضوية
10422
04-21-2012, 02:57 PM
المشاركة 1
04-21-2012, 02:57 PM
المشاركة 1
Red face حين تعود ...
قمرٌ تَعب في انتظارك ...
ودربٌ يرفض أن ينتهي ...
وكلامٌ لم يعد يلقى انتباهاً ...
وقد كان كله أنت ...
لعل حبك أسرف في العطاء ...؟
يا رجلاً تشكوه الرجولة على الدوام ...
وتبكيه تفاصيل اللقاء ...
كنت وحدك الحاضر على الدوام ...
عندما تلاشت كل الأشياء ...
حيث أسقطتك تلك السنون ...
كم كنت يوماً بهذا القرب ...؟
لتشكوك السماء للسماء ...
رجلاً كنت بدون توقف ...
بغير حسيبٍ أو رقيب ...
صوتك المدفون فيّ أربكني ...
وحمّلني وزر خصوصيتك ...
وبرغم كل البعد الحاصل فيك ...
وأنت ترفض أن ترحل ...
قمرٌ ما زال منتظراً ...
بأن تؤنس وحدته ...
وتكون شريكه ومالكه ...
قمرٌ ما زال يبكيك ...
وكبرياؤك يكفكف دمعي ...
ويصبّرني ...
ويخبرني حكاياك التي أحفظها ...
يرغمني على الابتسام أمام الناس ...
والتجمّل بالرضا والتسليم ...
لكني في حقيقة الأمر أحترق شوقاً للمستك ...
وهمستك ...
وضحكتك ...
أبدو أمامهم متماسكةً في انتظار عودتك ...
أشاركهم أحاديثهم المريضة والكاذبة ...
أصدقهم متعمدة بكل ما يقولون ...
وأن الغربة تصقل الرجل بالخبرة ...
وأن الوحدة تقوي شخصيته ...
فأضحك في سري من سخافتهم ...
فهم لا يدرون طبعاً ...
أن رجلاً مثلك ...
يعلّم الغربة كل ما يشاء ...
ويجبرها على الانصياع له ...
لم يعرفوك قدر حقك ...
وما خبروك من أنت ...
لعلني حين تعود ...
أخبرهم أنا ...
أو تخبرهم أنت ...
عن حكاياك الأولى ...
وعن غربتك الأولى ...
لعلهم يدرون حينها ...
أي رجلٍ أنت ...
أرغم نفسي على الصبر أكثر ...
وأمنّي النفس بعدد خطاك ...
فتراني أمشي في طرقاتنا معاً ...
وأقول لقلبي ...
كم مررنا هنا ...
وكم جلسنا هناك ...
أيامي بعدك لم تعد أيام ...
وصار حنيني كله انتقام ...
أثأر من عيني التي غفلت في حضرتك ...
وأجلد صوتي الذي بعثر فكرتك ...
كم أكره نفسي في غيابك ...؟
وكم يؤلمني حنين الانتظار ...؟
سألقاك هنا حين تعود ...
وأرتمي بين ذراعيك بلا وجل ...
وسأبكي على صدرك هذه المرة ...
أدركت الآن لماذا ضحكت مني سراً أكثر من مرة ...
أدركت في غيابك سيدي ...
لماذا لا تمطر السماء ...


كفى بك داءً ...
أن ترى الموت دواء ...