عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2011, 10:54 AM
المشاركة 153
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هانىالراهب
كان هانىالراهبكاتبا استثنائيا امتلك حدسابالمستقبل لم يرق إليه سواه، وقد ظل يتناول في كتاباته الشأن العربي العام، ولميقارب الأدب الذاتي قط، فقد ظل مأسورا للحالة العامة للناس.. لمآسي البشر في طولالوطن العربي وعرضه.
ولد الأديبهانيالراهبعام 1939م في القريةالبديعة الجمال (مشقيتا) التي تبعد قرابة 20 كم عن مدينة اللاذقيةبسوريا.
درس الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق ونال شهادة الماجستير من الجامعةالأمريكية في بيروت.
نال شهادة الدكتوراه من بريطانيا.
مارس التدريس لسنوات في جامعة دمشق.
عاش فيالكويت وكان عضوا في الهيئة التدريسية في كلية الآداب لمدة عشر سنوات منذ 1988 وحتى 1998 .
ثم عاد إلى دمشق وتوفي فيها إثر مرض عضال أصابه في 6 شباط /فبراير2000م.
يعتبرهانيالراهبأنموذجا للروائي المجددوالمتجدد، عمل على تطوير الرواية السورية من خلال اشتغاله وبحثه الدؤوب عن التعبيرالروائي والتقـنية الروائية واقتصاد اللغة.
بدايته كانت عام 1960 حين أعلنت دار الآداب عن مسابقةللرواية العربية اشترك فيها أكثر من مئة وخمسين كاتبا عربيا.. وكانهانيالراهببين هؤلاء ولما يتجاوز عمرهوقتذاك الثانية والعشرين، وكان ما يزال طالبا فى جامعةدمشق.
وحدثت المفاجأة بأن فازترواية(المهزومون) بالجائزة الأولىليبرزالراهبكفنان يمتلك رؤيامن نوع خاص.. يمتلك حدسا بالمستقبل يقترب من النبؤة فى بعضملامحه.
وأخذ بعدها يطلق صرخاته المتمردة على الواقع المتردي، وبدأ مسيرتهالإبداعية الطويلة التى رصد خلالها هموم ملايين الناس فى هذا الوطنالكبير.
أعماله :
مارس كتابة الرواية والقصة والنقدالأدبي.
له ثماني روايات وثلاثمجموعات قصصية صدرت آخرها بعيد رحيله:
- المهزومون- رواية- بيروت 1961
- بلد واحد هوالعالم- روايةدمشق 1965.
-المدينة الفاضلة- قصص - دمشق 1969
-شرخ في تاريخ طويل - رواية- 1970
-ألف ليلة وليلتان - رواية- 1977
-جرائم دونكيشوت - قصص -1978
- التلال -رواية- بيروت 1989
- خضراء كالمستنقعات- رواية
- (خضراء كالحقول) - رواية.
- خضراء كالبحار - رواية
- رسمت خطا في الرمال- رواية- بيروت-1999
- خضراء كالعلقم- قصص- بيروت ( بعدوفاته)
- الوباء-رواية -1981 - (اختارها اتحاد الكتاب العرب كواحدة من الروايات المئة الأوائل في تاريخالأدب العربي)
1- كتبهانيالراهبرواية (المهزومون)بنوع من الجنون وخلال ثلاثين يوما متتاليامقتحما وبجرأة نادرة عالم الرواية العربية وعالم المحرمات العربية الثلاثالجنس- الدين - السياسة) .. في المهزومون التى غلفتها نفحة منالسارترية والعبثية فى آن واحد، قدمهانيالراهبتصوراً عميقا للحالةالعربية التي تعاني التفكك والانعزال وتوقع سلسلة من الهزائم تبدأ بسقوط الشعاراتالواهية التي كانت تطلقها الأنظمة العربية آنذاك.. هذه الشعارات التي جعلها غلافاًلروايته ليخبرنا عن مدى هشاشة هذه الأنظمة وشعاراتها الزائفة، وهذا ما حدث فيما بعدحيث توالت الهزائم العربية داخلياً وخارجياً على نحو مأساوىمفجع.