عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2010, 04:54 PM
المشاركة 15
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أما الكتاب المدرسي، فحدّث ولا حرج؛ حيث إن من أبرز السلبيات أن مواضيع مقررات اللغة العربية هي نفسها من الصف الرابع حتى الثالث ثانوي، والاختلاف في العرض فقط !..كما أنني مازلتُ أتساءل منذ كنت طالبا: ماذا تريد الوزارة من تدريس كتاب المطالعة في المرحلة الثانوية؟! هل الهدف تعليم الطالب القراءة؟ إذن: لماذا لا تعلمه الخط والإملاء، وهما لا يقلان أهمية عنها؟! أم أن المواضيع التي أكل وشرب عليها الزمن جذابة إلى هذا الحد؟! والحال كذلك ينطبق على مقرر الوطنية الفاشل تطبيقه، فلا هو سيزيد من وطنية طالب، ولا الطالب يلقي له بالا، بدليل أن المقرر لا يدخل في المعدل العام لمرحلة التوجيهي، وليس فيه نجاح أو رسوب؟! ومواضيعه هي "تجميع" من عدة مقررات..وكلما ناقشنا المشرف في ذلك، سلك بنا طريق الوطنية و"حشرنا" في زاويتها وكأننا تجرّدنا من وطنيتنا..
أما التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، فلستُ أعلم مَنْ قبل مَنْ؟! ودائما أتحاور مع زملائي بأن التعليم أولا ثم التربية..كيف؟
سأضرب لكم مثالا بسيطا من المنزل: عندما يقوم ابنك بإتلاف أي شيء في المنزل، فإنك أول شيء تفعله هو تعليمه بأن هذا الفعل خطأ، فإن كرر ذلك سوف تقوم بتربيته باستخدام العقاب المناسب بحسب مرحلته العمرية..وقد قرأت بحثا عن ذلك في مجلة جامعة الملك سعود الصادرة عن الجمعية السعودية للإعلام والاتصال.. فيه شرح كاف و واف عن مفهوم التعليم أولا ثم التربية، وكيف أن وزارات التربية والتعليم يفترض أن تكون وزارات للتعليم والتربية..
تقديري لكم مرة أخرى.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!