عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2096
 
نصري عاهد
من آل منابر ثقافية

نصري عاهد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
75

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Oct 2005

الاقامة
القدس

رقم العضوية
577
12-02-2012, 02:07 AM
المشاركة 1
12-02-2012, 02:07 AM
المشاركة 1
Exclamation أنا والشيخ صاحب الطريقة
أقصد دار مولانا ليساعدني في الإستغفار ..
بعض الأشياء أنا لا أؤمن فيها ،
والبعض يقيم لها كل وقار ..
ربما إمرأة تنسيك الدنيا وما فيها ،
تتمادى في حبها ،
تصبح قطعة من جسمك ،
تعشقها عارية
تعشقها بالخمار ..
لا أفهم كل النسوة لكن ،
هذي إمرأة حفرت في قلبي آثار ..
( )
دار الشيخ حولي ودار ،
ما جدوى الدوران يا مولانا
فالروح بالحزن غريقة ..
عن اسمي يسألني
عن تاريخ ميلادي يسالني
والوقت يمر دقيقة تلو دقيقة ..
يا مولانا نسيت اسمي
وبلادي ضاعت مني أو ضيعوها
وما اعترفوا بي وما اعترفوا
بالأوراق والأوراق وثيقة ..
مرة أخرى يسألني الشيخ
ويعبس في وجهي :
هل ضحيت يا هذا ؟
يا مولانا ضحيت بنصف العمر
وهذي الخيام على مأساتي تشهد ،
قل لي أنت : هل تـُقبل تضحيتي
أم يلزمني ذبح عقيقة ؟ ..
يا صاحبنا الشيخ يا صاحب العلم
ويا خبير الطريقة ..
هل جنية تلبسني
أم سحر معقود
أم حب عادي ،
أرجوك أريد الحقيقة ..
أشعَل شمعة ،
افترش الأرض وراح يتمتم في سره
وأنا اجلس في زاوية الغرفة كالمنبوذ
من حزني سالت
فوق خدي دمعة حزن رقيقة ..
دون أن يلتفت الشيخ إليّ تبسم
بسمة حزن وقالْ :
لا تبكِ ،
قد أشعلوا النار فيك ،
ولكنها يا بني ستخمد مهما تستعر
النار ومهما تمتد نيران
هذي الحريقة ..
قلت : يا مولانا أخمدها ،
علتي أنت تعرفها ،
ذاب لحمي ، نتأت عظامي
وكوابيس تلازمني في نومي
كوابيس حديثة
وكوابيس عتيقة ..
( )
تمتم الشيخ ثانية ،
أخرج مسبحة أطول من تلك الأولى ،
دار حولي ودار ..
تمتم ما تمتم من أذكار ..
قال : إمرأة تسكن فيك
والجن منك براءْ ،
يا مولانا عن أي امرأة تتحدث ،
أتراني على ظهري
أحمل كومة أسفار ؟ ..
( )
يا مولانا ساعدني إن تسمح ،
قد زادت آلامي
والوخزة زادت في الخاصرة ..
يا بنيّ أرى سحر إمرأة يعلب فيك
وأشعر فيها
وكأنها حاضرة ..
دستور يا مولانا قل دستور ،
قأنا لا إمرأة تصرعني ،
لا الجميلة تغويني ،
لا الرشيقة تفتنني ،
أو أجمل تلك النهود ، وكم كانت نافرة ..
يا بنيّ بلا خجل صارحني :
اتفتقد إمرأة ساحرة ؟ ..
قلت : نعم فقدت إمرأة
واسماء بناتها :
عكا حيفا يافا سخنينَ
ومعشوقتي أمهم اسمها الناصرة ..
ضيعوها مني يا مولانا ،
يا ربي :
يا إله السماء ويا مرسل السحب الماطرة :..
أحرقوا سفن العودة كلها
اقتلعوا سكك الحديد وقاموا
بحرق القطار وإتلاف القاطرة ..
فإقرأ ما شئت على رأسي ،
ما جدوى القراءة
إن مكرونيزيا منا ساخرة .... .