عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2011, 11:53 AM
المشاركة 143
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أعطى نبيل سليمان الرواية السورية أفقاً جديداً
لمى يوسف
الثلاثاء 04 آذار 2008
يمثل نبيل سليمان منذ ثلاثة عقود تقريباً الصوت السوريالروائي الأكثر اجتهاداً وتنوعاً، وإن لم يمثل حالة ثقافية خاصة تمارس النقد والنشروالكتابة الروائية والمداخلة الفكرية الضرورية، وإذا كان في هذه الممارسة أعطىالرواية السورية أفقاً جديداً،
فقد كان ذلكالجهد المتراكم الذي صوب أدوات الروائي، وأتاح له أن يكتب مدارات الشرق التي قرأتالتاريخ القريب بأدوات روائية، وأن يساجل التاريخ القائم في مساحات يومية ضيقة، هذاما جاء في ورقة د.فيصل دراج والتي تحت عنوان "التاريخ في صوره اليومية" ولم يتمكند.دراج من حضور الندوة التكريمية للروائي نبيل سليمان فقرأ مداخلته د.صلاح صالح منجامعة تشرين.

وتناولت د.شهلا العجيلي "تجليات النسق الثقافي في نص سليمانالروائي" والتي أكدت خلال عرضها أنه نص متطور وتجربته في الكتابة
تجربة تصاعدية، يتحولالنص فيها من الإيديولوجي، ليصير إلى الجمال-المعرفي الذي تسعى إليه نظرية الرواية. ويبدو هذا التحول جلياً في انتقال سليمان من كتابة (المدارات) بأجزائها الأربعة إلىكتابة رواياته الأخيرة (في غيابها)، ودرج الليل–درج النهار .. و( دلعون ) إذ يلحظالمتلقي انتقال الكتابة الروائية لدى نبيل سليمان من مرحلة استقطاب النص للمقولاتالنظرية إلى مرحلة كتابة.

ليختم د.رضوان قضماني بخطاب نبيل سليمان الروائي "من الحكاية إلى تأويل الحكاية السرد ولغة التشكيل الدلالي فيه "مشيراً إلى أنه منذصدور
روايته ينداح الطوفان 1970 وحتى صدور روايته الأخيرة دلعون 2006 راحت بنية السرد الروائي عند سليمانتتعدد بين عمل وآخر منتقلة من الحكاية القائمة على أحادية صوت الراوي إلى تجاوزالراوي إلى ساردين عدة سعياً إلى خلق تعددية الأصوات.

في ختام الندوةالتكريمية تلت د.شهلا العجيلي رسالة الناقد سعيد يقطين التي وجهها إلى الروائيالمكرم عنوانها "نبيل سليمان شهريار التخييل العربي" جاء فيها : "لقد تبين لي منخلال اللقاء والقراءة والاطلاع أن نبيل سليمان من معدن نادر من الرجال. وحسبه أنه ممن يؤلفُ ويألفُ. يملأ المجالس الثقافيةبهحة وحبوراً، وكيف والبسمة لا تفارق محياه حتى في أحلك الظروفوأصعبها".

هنيئاً لك هذا التكريم الذي أنت أهله، ومزيداً من العافيةوالعطاء.."