عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2015, 05:08 PM
المشاركة 1918
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المركز الثالث : الأميـــر الصغيـــر Le Petit Prince

رواية فــرنسية كتبها ( أنطوان دو سانت إكسوبيري ) ، تم نشـرها لأول مرة فى العام 1943 م ( توفى الكاتب بعد نشرها* بعام واحد ) ، وحققت مبيعات هائلة على مــر السنين ، تجاوزت الـ 140 مليـــون نسخة ..

الرواية تم اختيارها كواحدة من أفضل روايات القرن العشرين على الإطلاق ، ومازالت حتى يومنا هذا تحقق مبيعات سنوية تتجاوز المليون نسخة حول العالم ، بعد ان تم ترجمتها إلى 230 لغة ولهجة محلية ..

القصة خيالية وقريبة من أدب الأطفال ، تحكي عن ذلك الفتى الذي يرسم أشياء تتحول إلى موجودات حية .. يستقل طائرة فتسقط فى الصحراء فيقابل أميــراً صغيراً يكتشف انه من كوكب آخـــر .. وتستمر أحداث القصة عبر 28 فصلاً قصيراً ومتناهي القصــر ..
-----------

سانت إكزوبري (أنطوان دي ـ)

(1900 ـ 1944)

*

أنطوان دي سانت إكزوبري Antoine de Saint-Exupéry كاتب وطيار فرنسي. ولد في مدينة ليون، وفقد والده وهو في الرابعة من عمره فنشأ في كنف عائلة أرستقراطية حالماً شَغِباً. قام برحلته الجوية الأولى وهو في الثانية عشرة. أخفق في الانتساب إلى المدرسة البحرية، وانتزعته الخدمة الوطنية من مدرسة الفنون الجميلة ليلتحق بورشة الصيانة في فوج للطيران. حصل على إجازة في الطيران فبدأ العمل المهني والإنتاج الأدبي. وفرت لـه الطائرة الفرصة لقراءة العالم الخارجي والتأمل الانفرادي بالوجود الإنساني الزائل، ومكنته، في الوقت نفسه، من إقامة علاقات متينة، في إطار العمل البطولي الذي انخرط فيه مع بدايات الطيران المدني؛ وقد جاءت مساهمته في الحرب العالمية الثانية تتويجاً لهذه الحياة المغامِرة. إن نتاجه الأدبي تعبير شاعري صادق عن تجربة إنسانية فريدة في سعيها الحثيث للقاء «الآخر» ولإيجاد معنى للحياة، من خلال العمل المسؤول والمخاطرة الفاعلة. أعماله الأدبية وحياته العملية صنوان في بناء شخصيته، حصدت الأولى الجوائز الأدبية وأحرزت الثانية وسام جوقة الشرف.

جاءت أقصوصة «الطيَّار» (1926) L’aviateur، باكورة إنتاجه، مع بداية حياته المهنية في مؤسسة طيران خاصة لنقل البريد جواً من تولوز Toulouse إلى مدينة دَكار Dakar في السنغال. أما كتابه «بريد الجنوب» (1929) Courrier Sud، فهو وليد تأملاته في عزلته في كاب جوبي Cap Juby في الصحراء المغربية، حيث عُيّن رئيساً لمهبط للطيران، ونابع من تجربته الخاصة ومن مآسي زملائه الذين سقط كثير منهم في تلك المغامرة.

التحق سانت إكزوبري بزميليه ميرموز Mermoz وغيومه Guillaumet في بوِنُس آيرس Buenos-Aires في العام 1929 وكلف مسؤولية افتتاح خط باتاغونيا Patagonie في القارة الأمريكية الجنوبية. في هذه الفترة الخصبة في الجهد والنشاط نتجت رواية «طيران الليل» (1931) Vol de nuit التي حصلت على جائزة فيمينا Fémina وهي تنم على عمق التجربتين المهنية والأدبية لديه.

ازداد نشاط الكاتب وكثرت مغامراته بعد إفلاس مؤسسة الطيران. سقط بطائرته في الصحراء الليبية في أثناء محاولة لتحطيم رقم قياسي بين باريس وسايغون، وسقط مرة أخرى في تجربة مماثلة، بين نيويورك وأرض النار Tierra del Fuego، في أقصى القارة الأمريكية الجنوبية. أوكلت إليه شركة الطيران الفرنسية دراسات لتوسيع خطوطها؛ وحاضر في سايغون وموسكو وبرلين وكان في كل ترحاله وتجواله يدوّن خواطره وأفكاره.

حقق إكزوبري مجده الأدبي في العام 1939 بنشره «أرض البشر» Terre des hommes، وهي مجموعة من المقالات منحته عليها الأكاديمية الفرنسية الجائزة الكبرى للرواية قبل أن يعيده النفير العام إلى الطائرة المقاتلة مع بداية الحرب العالمية الثانية. لكن تقدمه في السن منعه من المشاركة في المعركة، فقد كُلّف مهمات استطلاع أغنت تجربته الإنسانية ورؤيته الفكرية.

بعد هزيمة عام 1940 انتقل سانت إكزوبري إلى نيويورك حيث جاهد، كاتباً ومحاضراً، في تأليب الرأي العام واستنهاض القوى انتصاراً للوطن الجريح المحتل. أصدر «طيار الحرب» (1942) Pilote de guerre (، وفيه استذكار لإحدى مهماته الاستطلاعية فوق مدينة آراس Arras في شمالي فرنسا، ولاقى الكتاب رواجاً كبيراً وصدى هائلاً. وجاءت «رسالة إلى رَهينة» (1943) Lettre à un otage لتهز مشاعر الجمهور العريض، بتحديها للفكر السائد والبربرية العنصرية المسيطرة، فهي نداء إلى جوهر «الآخر»، رغم الفروقات التي هي بنظره غنى للـ «أنا» بدل أن تكون نقيضاً لها. أما رواية «الأمير الصغير» (1943) Le Petit Prince تلك القصة الرمزية، فقد خلدت أسطورة الكاتب الطيار بمئات الترجمات وملايين النسخ في العالم أجمع. وبهدف تحرير وطنه التحق بفوج طيرانه المنتقل إلى المغرب ثم جزيرة كورسيكا، وانتزع بإصراره موافقة على المشاركة بعدد من الطلعات الاستطلاعية فوق فرنسا، وفي 31 من تموز 1944 اختفى بطائرته في طلعته الأخيرة المقررة. هذه الميتة ببزة الفرنسي المقاوم، وهذا الأفول المفاجئ أكمل الأسطورة ورفع صاحبها إلى مصاف الأبطال، وعثر على حطام الطائرة في عام 2004 في عرض البحر المتوسط، قبالة مدينة مرسيليا.
مات اخاه الأصغر وهو في سن الخامسة عشرة وبينما كان انطون في السابعة عشره وقد ترك موت اخاه أثرا بالغا انعكس في روايته الامير الصغير .

--------
يتيم الاب في سن الرابعة ويبدو انه تم تبنيه من قبل عائلة أرستقراطية مما يجعله يتيم الاب وآلام