عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2010, 10:35 PM
المشاركة 6
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرالك أختي الكريمة
سارة الودعاني
و قد تشرفت بتثبيت النص لأن محوره هو السَّياب.
و يشرفني لو كنت عراقياً أو شآمياً أو .... فكل بلاد الضاد هي أوطاني
بيد أنني و لله الحمد من بلد الحرمين و كفى بجيرة بيت الله و بيت رسوله صلى الله عليه و على آله و صحابته شرفا .
بخصوص السياب:
و رد في كتاب ( أباطيل و أسمار) لشيخ العربية محمود محمد شاكر في سفره الثاني ص456 على لسان لويس عوض في شأن بدر شاكر السياب في معرض شرحه لقصيدة الأخير (المبغى):
(( .... لا يقلدُ (أي السياب) تكتيك إليوت , بل يتمثله و يحتويه و يتغذى به , بطريقة الأسموز , أو الإنتشار الغذائي.))
و لويس عوض (أجاكس عوض) أختي الكريمة هو كاتب (بلوتولند) الذي قال في مستهله (لقد مات الشعر العربي , مات عام 1933 , مات بموت أحمد شوقي , مات ميتة الأبد )
و نحن نعلم أنَّ محمود شاكر من أنصار الكلاسيكية و يرى أن الشعر الجديد هو تبعية عمياء للغرب التبشيري الذي اتخذ التعليم و الصحافة سلاحاً فاعلاً في هدم الهوية العربية .
هذا لا يعني أن شيخ العربية كان يعادي السياب _ معاذ الله - و لكنه كان يتحسر ضمناً على تحوله من مدرسة عمود الشعر إلي الرمز حيث لا قواعد عامة تحكم :الإبداع و ترقي الذوق , بل دفع بعض المفاهيم المغلوطة عن قصيدته ( المبغى ) الصادرة من دعاة التجديد دفعاً مستميتا.

هذه عجالة أردت أن أشير بها من طرف خفي إلي أمرين:
أولهما: ريادة بدر شاكر السياب المبكرة
و ثانيهما: أن تجربته كانت _بزعمي _ كالأنشوطة بين قوتي جذب متضادتين : الكلاسيكية الميممة شطر الشرق
و التجديدية ( الهادمة لعمود الشعر ) المتوجهة نحو الغرب , و لي عودة بحول الله و قوته,
محبتي للجميع.