الموضوع: يامقعدا خشبيا .
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
1066
 
أحمد فضول
من آل منابر ثقافية

أحمد فضول is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
226

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Jul 2012

الاقامة

رقم العضوية
11350
08-07-2023, 02:55 PM
المشاركة 1
08-07-2023, 02:55 PM
المشاركة 1
افتراضي يامقعدا خشبيا .
في صباح يوم صيفي مررت راكبا سيارة خلال شارع الجامعة فلمحت المقعد الخشبي الذي كنا نجلس عليه قبل بضعة عقود فأثارني المشهد فكانت هذه الكلمات :
يامقعدا خشبيا ،
تحت شجيرات السرو والصنوبر
أحاديث أيامك المثلى .
تروي حكايتنا
على مدار ساعات العمر .
رأيتك بعد عقود
وحيدا ودمعة حرى تنهمر .
لونك - ومرور السنين - لم يتغير ،
ونحن كل شيء فينا تغير .
حلم يمر عبر السنين ،
وكم من همسات وعبرات وعبر
مرت كطيف شائق لذيذ
أو كليلة لهو وسمر .
كانت ذكراك حلما في وهن من الليل ،
مرت كأننا في أسر .
يا حبذا تلك الأيام الخوالي ،
وأنعم بها حيث أنا القمر ،
وكانت هي الشمس في كبد السما .
فجأة غابت والكل غاب و اندثر .
وأسأل نفسي : ياترى ،
ماذا تتذكر ؟
الشعر الفاحم على الكتفين ،
ولون العيون الأخضر ،
وقسمات الوجه الوضيء ،
تنير وجهي الأسمر .
يا لطول الليالي بعدك هائما ،
وأنت مكانك في قلوبنا تكبر .
ليتك بقيت فينا ،
لم نغادر ولم نتغير .



التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 08-08-2023 الساعة 03:57 AM سبب آخر: رقن