عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 01:36 AM
المشاركة 9
عبدالكريم شكوكاني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
6 – توطيد مفهوم قصيدة النثر:
بدأت التجارب الجادة لبلورة مفهوم قصيدة النثر لدى جماعة شعر في سورية (دونيس - أنسي الحاج..إلخ)
حيث أخذت قصيدة النثر تفرض نفسها كجنس أدبي جديد, لها ميزاتها و لغتها الشعرية و اصطلاحاتها اللغوية, معتمدين على تجارب من التراث العربي, وأخص بالذكر الشاعر الكبير أدونيس, حيث نظّر لهذا المفهوم بالإضافة لما كتب.


إذاً
من خلال هذا السرد التاريخي الموجز, لا نجد قصيدة النثر نشازاً, أو ورماً خبيثاً في جسد الشعر العربي, إنما تطوراً طبيعياً لما كان في الماضي, مع مرور بحالات جمود و سكينة, نتيجة الظروف التاريخية التي تعرضت لها المنطقة بشكل عام, و ليس دخيلاً على الشعر العربي أو غريباً عنه, بل حركة تجديد و تطوير طبيعيتين لأي منتج أدبي, فهو لم يكن كما المسرح مثلاً, إذ أن الثقافة العربية لم تسمع بهذا المصطلح قبل قرن و نصف تقريباً.




السلام عليكم

- بداية ما سأقوله هو راي قبل كل شيْ وهو رد وجدل ومتاقشة ونقض وايضاح

- ما قام به أدونيس ونهجه هو عملية فرض لهذه القصيدة النثرية
وكانت هناك مؤسسات اعلامية ترفض نشر الموزون وتنشر المنثور كمؤسسة النهار
بكل منشوراتها

-ان الفنون ومن ضمنها الشعر تخلق وتوجد في الشارع وليس في مؤسسة علمية
فأي فن يجب أن يتواجد لدى الناس ويقبل من الناس ويصبح متداولاً حتى يكتسب
شرعيته كفن ومن ثم بعد استقراره نرضع له قواعد كما حصل مع فنون النحت والرسم
والنثر والمقالة والشعر والخطابة
وهناك العديد من المدارس الفنية التي حاولت ان تفرض نفسها وسقطت بالنهاية ولم يبقى لها الا ذكرى

-فن النثر من حيث الجمال والموسيقى هو متقوق على فن الشعر ومنذ نشأة العربية القرآنية التي نعرفها الآن
فلم يصل الشعر العربي الى جمالية الآيات القرآنية وهي نثرية وليست شعرية

-قدم المنفلوطي وطه حسين أعمال أدبية رائعة جداًًً ومتطورة وغيرهم كذلك

-لا يعيب النثر أن يكون نثراً ويتفوق على الشعر بموسيقاه

- لا أعرف سبب عقدة الشعر والشاعر أمام من يكتب نثراً جميلاً

-يخرج موسيقيين نوابغ في بعض الحقب أمثال الرحابنة يلحنون مقالات الصحف
ويخرج مطربون أمثال فيروز وأم كلثوم ومارسيل خليفة يغنون النثر بتنغيم راقي
ويخرج نثريون أمثال المنفلوطي يبدعون نثرا رائعاً
ويخرج خطابيون أمثال أحمد الشقيري تكون خطاباتهم قطع أدبية راقية

- لماذا يصر كل من كتب نثراً أن يعتبره شعراً ويسمي نفسه شاعراً
لماذا هذه العقد ومركبات النقص

ولي عودة

وشكراً