عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2010, 11:47 PM
المشاركة 122
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* قلدني .. وأطلقني .. وأعتقني ..
قالت رقية صالح :
أيها المتهادي إليّ نسيما ً عليلا ً
والشادية روحي في بساتين عشقك نغمات
حنيني بحر متلاطم الأمواج
وشوقي جامح في صدري
قلّدني وساماً على صدر حروفك
وأطلقني زورقاً يجوب نهر مدادك
وازرعني وردة في بستان روعتك
أو نجمة تبدد شمل أحزانك
انهلني عبقاً كما نهل
قيس ..ليلى .. وجميل.. بثينة

وأقول :
أيها المجلل بالحنين ..
لستُ أنا الخطيئة ..
ولا يشرخني شبها لامرأة العزيز ..
لا ألون عشبي اليابس بوريقات صفراء ..
وأنت الذي تجمهر المطر في عينيك ..
ولاذت الغيوم إلى خميلتي بنية السكب ..
وأنت تمائم القربى ..ومياسم المزج المجنون ..
أعتقني في نقع أنوثة شرقية ..
تنتقب الحياء .. وترتكب الإحمرار خجلا ..
أيا طقسي الجرئ ..
أطلقني علوا وصعودا برحلة مضيئة صوب مجرة الحلم ..
هناك كوكبنا يمشط بنا الأفلاك ..
ويترقبنا مليا ..


سلام الله على أختي الساحرة الرائعة (سَحَر)


كم أنا سعيدة الحظ أن تمّر كلماتي واسمي بين نصوصك

وعذراً لتأخري في الرد لأسباب خارجة عن إرادتي

لأقطف ثمار الحروف من أشجارك وأرتوي من نبع منسكب رقراق

أطفئ ظمأي في كل مرة أقرأك وأسرح مع كوكب آتية منه أنت

من زمن غير زماننا .. أترقب مجراة حلمك وشمس جرأتك العذبة

تسكن في قلب مليء بالكنوز .. وعقل ضياء ونور

عاجزة كلماتي عن مجاراة روعتك


الغالية على قلبي سحر الناجي

كلماتك أوسمة أتزيّن بها

وأعلقها على صدري

كل التحية لك

وفائق امتناني

مودتي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)