الموضوع: O كانوا هنا .. O
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2020, 07:10 AM
المشاركة 540
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
قصاصات من وريقات آدمية
قرأها : مهند التكريتي


عثر عليها ضمن مخطوطات البحر الميت .. ويقال أنها للبشر الأول
( 1 )
في كوكبي الترابي .. الذي أشهرت ُ إفلاسه
تثاءب آدم مخلوقا ً بين الطين والماء
وراح يراوغ حبر ذاكرتي
باحثا ً بين مساماتها
عن حواء َ ... لا تخصني !!

( 2 )

آثار أقدام ذاكرتي
تنتهك عري الرمل
تجتث من بقايا لفظ قافلتي
آثارا ً ... لإنتهاكات ٍ
آدمية !!
( 3 )

معركتي الأولى
بين الجن والإنس
بين الرغبة والجنس
أصابتني بالعمى
حتى بت ُ لا أرى إلا .. نفسي !!

( 4 )

أحلامي المقشرة بعقدة السيطرة
طعنت خاصرتي
فتلاشت أزمنتي ، بين نوايا
من النزاعات ِ .. المجدبة

( 5 )

أذكر حين عطست عطستي الأولى
قيل لي : يرحمك الرب
ولهذا خُلقتْ
غير أني ألويت ُ عنقي
ولففت ُ أشرعتي
وشرعت ُأبحث عن شبق
يشبع جوفي
( 6 )
لأنني تمرنت ُ على إخفاء مشاعري
أظهرت ُ إمتنانا ً زائفا ً
إلا أن غروري أدركني
فعثرت ُ عند أول عتبة ٍ
على باب الرب
( 7 )
أخبرت ُ حوائي ، عن عبثي على سرير الرغبات
فقالت : إخرس ْ
فقد فعلتها قبلك
( 8 )
في غفلة ٍ من عيون الملائكة
تناولنا الثمرة المقدسة
واجهنا جدار العري في داخلنا
وفضضنا بكارة ..الخوف
وعلى السياج المتاخم لعربة الأمل
أغمضنا أعيننا
غير أني ألفيت ُ من أغواني ، وأغوى طريدتي
يُبلغُ عني !
( 9 )
شيدت ُ من آلآم ذاكرتي
نصبا ً
صادرت ُ به جميع أسئلتي
وبقايا فقاعات ٍ غصت
بأمسيات ٍ ... أنثوية !
( 10 )
أقود مزامير أصابعي وأنا
لا ألوي على شئ
في هذه الأرض المستباحة
باحثا ً عن ثمرة ٍ بحجم انطفائي
وبحجم عري صرختي
( 11 )
على هذه البقعة العزلاء
أروي ظمأي
وأنا أحمل (( ممسحتي )) الأزلية
وبقايا (( حفاظات )) أناملي
قلت ُ في نفسي : هي ضرائب الشهوة
وضريبة النوم في سرير ٍ ..
ليس سرير أميرتي
إلا إنني طمئنت ُ قصائدي
بأني سوف أمضي
لأعود وأكمل غوايتي
( 12 )
في ملاجئ الغواية الأولى
مازلنا نتلاشى
منذ أن هبطنا من جنتنا الى ..
جثمان غرائزنا الـ .....
( 13 )
نفوح بروائح الدسائس الغريزية
ومن داخل نواميسنا الترابية
كنا نرقص .. ونوغل في الرفض
ونحن ننشد .. أغنية الهبوط
( 14 )
يسألني قابيلي وهو يبكي
حين يرى أثداء بناتي
يا أبتي
كيف ستتحمل رائحة َ بشر ٍ مثلك
يزاحمك على لثم ثغور نسائك
وذهبنا ننفذ ُ جريمتنا
لنداري سوءة أنفسنا
( 15 )
كسنام غراب يثقب عين الشمس مضينا
وشرعنا ندفن أقنية ً
كادت أن تزرع في أحداقي
اغنية ً لأوردة ٍ مستطيلة
( 16 )
أنا ، تموز .. المكبّل بالشهوات
اليوم بعد بلوغي الألف
يمكنني الركض على الجانب الآخر
وأشعال حريق ٍ
يلتهم ..
سرير عشتاري

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18896

وحيدة كالقمر