عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2011, 05:44 PM
المشاركة 9
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديب الكريم أديب صابر المحترم
أديبنا الكريم محمد جاد الزغبي المحترم
الأديبة الكريمة سارة الودعاني المحترمة


إن قدرة العقل البشري لهي قوية لدرجة غير محدودة . .
ويمكن لهذا العقل البشري أن يفكر ويصنع العجائب . .
وما التاريخ عنا ببعيد . . وفيه كثير من المشاهير والعلماء العرب أو غير العرب الذين كانوا رواداً في تفكيرهم لأشياء لم تكن معروفة قبلهم . . مثل الخوارزمي والخليل بن أحمد واضع علم العروض وليوناردو دافينشي وغيرهم كثير . .

إن إمكانيات العقل البشري هي إمكانيات عظيمة لا نعرف عنها حتى اليوم الحاضر إلا الشيء اليسير . .
وقد أضعفنا تلك الإمكانيات إضعافاً شديداً بلجوئنا (للتقدم) الجاهل ، فهذا التقدم على مستوى الفكر الإنساني يعيدنا ويسحبنا إلى الوراء وينتج عنه ضعف الذاكرة والأمراض والهموم وضعف تقدير الميزان الصحيح من الخاطىء لما يحيط بنا من أشياء أو أحداث . .
أما من يريد زيادة نسبة استخدامه لعقله . . فهو يحتاج إلى التفكر والتأمل بهدوء والبعد عن منتوجات الحضارة الحديثة قدر الإمكان ثم المثابرة على ذلك لفترة معقولة . . وسيجد نفسه بإذن الله على مستوى إنساني جديد يتيح له فكراً جديداً ومنتجات فكرية فلسفية دينية جديدة . .

إن ما أتكلم عنه هنا يحتاج من القادرين والمنظرين إلى تقنين متكامل ليخرجوا لنا في النهاية منتجاً فكرياً مفهوماً يوضح أفضل الطرق للتقرب من الذات تقرباً إيجابياً وبشرط ألا يخرجوا في كل نظراتهم واقتراحاتهم ورؤاهم عن الدين والسنة . . فقد امتلأ السوق بمنتجات فكرية (فاسدة) ، فإذا حللت تفاصيلها ستصل إلى حقيقة تؤكد أذاها على النفس البشرية ، عوضاً عن أن في ديننا (القرآن العظيم والسنة النبوية المشرفة وأخبار السلف الصالح) كل مايحتاجه الإنسان من تطور فكري خلاق من النوع الذي لايمكن للتقدم أن يمنحه للعقل بشكل فعلي، فقط علينا أن نبحث وندرس ونحلل بعقل مفتوح وتوكل كامل على الله .

ونعود هنا إلى ما طرحه الأديب الحبيب محمد جاد الزغبي فأقول إن للعقل قوته الجبارة وليس في ذلك من شك ، ولكن عندما نريد تعميم منتج فكري خيالي لم يكن معروفاً من قبل ، نريد تعميمه ليمكن استخدامه للجميع وليس لفئة محددة ،فنحن نحتاج في هذه الحالة إلى العلم التجريبي الذي يؤدي إلى التطوير اللازم للاستخدام للجميع أي للمفكر أو للجاهل ، للصغير أو للكبير ، وبدون العلم التجريبي فإن الفكرة أو الاختراع الجديد قد يبقى في عقل المخترع الأصلي أو قد ينتقل إلى بعض مريديه فقط . . وهكذا . .

وأعود ثانية للعقل البشري،الذي يحوي جزئين ،أولهما الجزء الفطري وهو متشابه تقريباً عند كل البشر ، والجزء الثاني هو الجزء المكتسب ، وهو مختلف بين الأفراد ، و يتغير بحسب البيئة والعمر والثقافة والمكانة وكثير غير ذلك ، وهذا الجزء هو الذي يمكن تطويره ورفعه إلى مصافٍ عليا لايمكن تصورها ، كما أنه ليس له حدود معروفة.


أحبائي . .
أرحب بكم . .
رمضان كريم . .

تقبلوا تحيتي والدعاء . .




** أحمد فؤاد صوفي **