الموضوع: قصيدة عن الام
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
1574
 
هند أمين
من آل منابر ثقافية

هند أمين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
8

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Apr 2020

الاقامة
مصر

رقم العضوية
16074
05-11-2020, 06:41 AM
المشاركة 1
05-11-2020, 06:41 AM
المشاركة 1
افتراضي قصيدة عن الام
اخترت لكم في موضوع اليوم ” قصيدة عن الأم ” أجمل ما نظمه الشعراء من قصائد رائعة تحمل في أبياتها أجمل المعاني و الكلمات الصادقة عن نبع المحبة والحنان ، ومصدر الأمان والدفء والعطاء ، ومدرسة الحياة على مر الزمان .

ذلك المخلوق الرقيق الذي يكافح ويربي ويسهر ويحنو لكي تنشأ الأجيال وترقى الأمم . فهي تحملت ألم الحمل والولادة ، وأرضعت بحب وصفاء ، وصبرت على مشاكل الأبناء التي لا تنتهي ، وكل همها أن يسعد أبناؤها الذين مهما كبروا فهم في عيونها أطفال صغار .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ” جاء رجلٌ إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ ، قال : أمك ، قال: ثم من ؟ قال : أمك ، قال: ثم من ؟ قال : أمك ، قال: ثم من ؟ قال : أبوك .

قال حافظ إبراهيم :

الأم مدرسة إذا أعددتها * أعددت شعبا طيب الأعراق

الأم روض إن تعهده الحيا * بالري أورق أيما إيراق

الأم أستاذ الأساتذة الألى * شغلت مآثرهم مدى الآفاق

قال ابراهيم المنذر :

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا * بنقوده حتى ينال به الوطر

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى * ولك الجواهر والدراهم والدرر

فمضى وأغمد خنجرا في صدرها * والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط دهشته هوى * فتدحرج القلب المعفر إذ عثر

ناداه قلب الأم وهو معفر * ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

فكأن هذا الصوت رغم حنوه * غضب السماء به على الولد انهمر

فاستل خنجره ليطعن نفسه * طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر

ناداه قلب الأم كف يدا ولا * تطعن فؤادي مرتين على الأثر

قال أبو العلاء المعري :

العيش ماض فأكرم والديك به * والأم أولى بإكرام وإحسان

وحسبها الحمل والإرضاع تدمنه * أمران بالفضل نالا كل إنسان

قال مسعود سماحة :

وما صلّ ترافقه المنايا * ويجري السما قتّالا بفيه

بأقبح من عقوق لا يراعي * كرامة أمه ورضى أبيه

قال الشاعر القروي :

تحير بي عدوي إذ تجنى * عليّ فما سألت عن التجني

وقابلَ بينَ ما ألقاهُ منهُ * وما يَلْقى من الإِحسانِ مني

يبالِغُ في الخِصامِ وفي التجافي * فأغرقُ في الأناةِ وفي التأني

أودُّ حياتَهُ ويودُّ موتي * وكمْ بيــنَ التَمَني والتَمَني

إِلى أن ضاقَ بالبغضاءِ ذَرْعا * وحسَّنَ ظَنَّهُ بي حسنُ ظني

عدوي ليسَ هذا الشهدُ شهدي * ولا المنُّ الذي استحليْتَ مني

فلي أمٌ حَنُونٌ أرضعتني * لبانَ الحب من صَدْر أحنِّ

على بسمَاتِها فتحتُ عيني * ومن لَثماتِها رويتُ سِنِّي

كما كانتْ تُناغيني أُناغي * وما كانتْ تُغَنيني أُغَني

سَقاني حُبُّها فوقَ احتياجي * ففاضَ على الوَرى ما فاضَ مني