الوَفاءُ لعَلاء
يوماً جنانَ ربيعكم عانقتُها
قبساً فأشرق في الفؤاد ضياءُ
والشعرُ كان رفيقُنا ونديمُنا
لمَّا أناختْ للرؤى الظلماءُ
بأرقِّ من عطف النسيم شعرتُها
روحي وغنَّتْ شدوَها الأصداءُ
وتبدَّلَ الصابُ المعتَّقُ بلسما ً
وتضاحكتْ من عطره الأجواءُ
فاعلمْ علاءُ بأنَّ حرفيَ ما سلا
طيبَ الكرامِ وتشهدُ العلياءُ
واعلمْ علاءُ بحقِّ من رفع السما
أنَّ المسافرَ في السطورِ دماءُ
لمَّا أتيتُ وكان حرفكمو هنا
كالياسمينِ تحفُّه الأنداءُ
ماذا أقول وقد غمرتَ مشاعري
فسَمَتْ وكانَ مدارَها الجوزاءُ
لخديجة الكبرى انتسابُ أمومتي
وبمثلِها كم يفخرُ الأبناءُ
للصبرِ .. للإحسانِ قد أدنيتني
ومثالنا في صبرنا الخنساءُ
شبَّهتَني بالنور من زمنٍ مضى
... ونساؤنا للعالمينَ ضياءُ
ما كلُّ منْ شربَ الحروف بشاعر
وسلِ الكؤوسَ .. وعندها الأنباءُ
إنَّ القصيدةَ من أريجِ دمائنا
زهرٌ له بين الكلامِ ذُكاءُ
سجلْ .. أيا تاريخُ اِسمىَ شارة ً
ومنارةً يرتادُها الشعراءُ
سجلْ سأبني قصرَ شِعرٍ باذخ
ولكلِّ قصرٍ في العلا أُمراءُ
سجلْ علاءَ أميرَ شعرٍ أسمراً
.. نجل العراقِ تضمُّه الزوراءُ
شعر : مقبولة عبد الحليم