الموضوع: ملكةٌ وغَريبٌ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2012, 05:14 PM
المشاركة 4
محمد الصاوى السيد
عضو النادي الأدبي بسوهاج
  • غير موجود
افتراضي
تحياتى البيضاء

كمتلق أجدنى أمام نص متميز بحق ، فإذا تأملنا المعالجة الفنية التى يقوم عليها النص يتجلى لنا هذا التميز الفنى حيث نحن أمام توظيف السرد فى بنية النص الشعرى ، حيث نتلقى الحدث مفتتحا وصراعا وختاما كلحظة تنوير تجىء منفتحة على التأويل

- حيث نحن أمام الختام الذى لا يقول كل شىء بل يترك الباب مواربا كدعوة فنية للمتلقى حتى يشارك فى إنتاج مشهدية الختام ، إن النص ينتهى عبر هذا السياق

أوما عَلِمْتِ بأن فضلك غامر
الطيب طيبك والبعيد قريب

- إى أن السرد الشعرى لا يقول لنا ما الذى كان بعدها من أمر الملكة وذاك الغريب بما يجعلنا أمام تحفيز فنى لمشاركة المتلقين فى صياغة ختام آخر للنص وهو ما يجعلنا أمام ذكاء البنية السردية

- ربما كنت أتمنى لو اهتم النص بالمفتتح أكثر حيث يبدو المفتتح كأن هنالك الكثير من المسكوت عنه كهوية الغريب وكذا هوية الملكة ، كذا التمهيد للخلفية النفسية والدرامية لذلك الغريب ، لكن بالطبع نظل أمام شاعر بحق ، لديه القدرة على السيطرة على بنية السرد وصهرها فى سبيكة الشعر الذهبية التى صاغ لنا منها هذا النص الجميل

- ربما لى ملاحظة يسيرة على سياق

فإذا تدحرج تخش منه قلوب

حيث إن الظرف الشرطى " إذا " ليس جازما بينما جزم هنا علاقة جواب الشرط " تخش " والحقيقة أنه يمكن اعتبارها ضرورية شعرية ، لكن الأصوب الابتعاد عن العلاقة النحوية فى الضرورة الشعرية خاصة وأن هناك متسعا براحا لصياغة أخرى للبيت مثل " فإذا تدحرج تستغيث قلوب "

- كذلك فيما يخص سياق " فالحكم فيه فضربة من سيفنا " حيث الأكثر سلاسة أن تكون " فالحكم فيه ضربة من سيفنا " وهى بالطبع ذائقتى الشخصية أى ذائقة قارىء واحد