عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2014, 03:43 PM
المشاركة 10
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
و أضيف إلي ما تفضل به الفضلاء أمرا لا يقل أهمية عما سبق، ألا وهو:
دور الإعلام إزاء الموشحات :
دور باهت للإعلام تجاه الموشحات و أراه يعمل على صعيدين _ دون قصد- هما:
-تجاهل الإعلام للتوشيح :
فخلال متابعتي الحثيثة للإعلام و أخص منه الإعلام الثقافي عبر القنوات التابعة للحكومات أو الممولة من قبل أفراد أو أحزاب أو هيئات نجد تغييبا متعمدا مرده الجهل بهذا الفن و قيمته كتراث أدبي و فني و نفسي و تأريخي لحقبة و أمة عاشت كبرزخ إنساني حي بين الشرق العربي و الغرب الأوربي، ما قال الله عن مثل هذه الحال في الطبيعة الغير عاقلة ( بينهما برزخٌ لا يبغيان) و سأشرح هذه الظاهرة في قادم الصفحات.
- التجهيل بهذا الفن:
و هذا الدور خطير بل أخطر مما سبقه، فالجهل بالشيء مع كونه منقصة إلا أن تشويه الحقيقة و تقديمها في قالب لا يناسبها يجهل الناس بحالها و ينفر الناس منها ، و هذا هو نصيب حقيقة الموشحات ، فالصورة التي يقدمها الإعلام عن الموشحات أنها جوقة موسيقية بأنغام خاصة مع أداء غالبه الجماعية، مع جملة من الراقصات يلبسن أزياء تحاكي العصور السابقة لعصرنا و ديكور أندلسي به حديقة و نافورة في وسط الدار و الكؤوس تدور لتدور معها رؤوس ٌ فارغة إلا من الشهوات ، و في أحسن الأحول يأتون بفرقة دراويش من المتصوفة ينشدون قصائد صوفية و أمامهم راقص في ملابس الدراويش المولوية و يدور حول نفسه في حركات تمثل الفكر الصوفي الوجودي ، و لهذا نفرت الناس من الموشحات لظنها أنه شهوة أو دروشة .
حتى اشتهر بين الناس و عامة المثقفين ظاهرة الخلط بين الموشح و الدوبيت و السلسلة و المسمط ، فسموها كلها موشحات ؛ لمجرد ارتباطها برتم موسيقي تقليدي ( كلاسيكي ) مزركش .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا