عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-2014, 10:04 PM
المشاركة 1228
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...والان مع العناصر التي صنعت الروعة في الرواية رقم65- قلوب علي الاسلاك عبد السلام العجيلي سوريا


- لقد شكّلَت السياسة عَصَباً رئيسياً في تشكّل كيان العجيلي وتفتحه، إذ كان أصغر النواب سناً، وحاولوا تغيير تاريخ ولادته لكي يتوافق انتخابه مع السن التي يحددها الدستور، ثم أتت مشاركته في جيش الإنقاذ، حيث استطاع أن يغرف من معين هذه التجربة دروساً ومعانيَ مختلفة أنضجت رؤيته للأمور، ثم أخيراً مشاركته في ثلاث وزارات أهمها كان ربما الخارجية.

- كانت السياسة بالنسبة للعجيلي تعني تكريساً لخدمة الوطن والآخر، لا مصلحة شخصية وحباً للسلطة. من هنا كان تفرغه فيما بعد لعمله الإنساني في الطب أساساً يتحرك من خلاله وفضاءً يمارس فيه عملاً آخر هو الأدب، هذا المنبر الذي كان يضوع منه عطر السياسة العجيليّ.

- وهكذا يكاد لا يخلو عمل من أعماله، من خطابٍ سياسي يعكس تجربته ورؤيته، وسوف نركز في هذا المبحث على جانب هام اتسم به العجيلي، وهو عنصر «الرؤيا»، ذلك أننا لن نستطيع فهم خطابه السياسي، دون تسليط الضوء على هذا العنصر لدى العجيلي، وسوف نركز على جانبين اثنين من جملة الجوانب التي تتناولها «الرؤيا» عند العجيلي، وهذان الجانبان هما ما نسميه «نظرية الأدوار» أولاً، و«الحرية» ثانياً.

- نشير إلى «نظرية الأدوار» من خلال قصة «نبوءات الشيخ سلمان» من مجموعة «فارس مدينة القنطرة» أما جانب «الحرية» فمن خلال رواية «قلوب على الأسلاك».

- لاشك أن القصة تلخصها كلمة «رؤيا» إنها تحوي «رؤيا» أو أن «الرؤيا» تحويها، وهنا براعة أو الأصح عظمة العجيلي، التي لا تقلّ عن عظمة كتّاب شهدهم الاتحاد السوفياتي السابق في ثورته مثل مكسيم غوركي أو غيره من كتّاب عالميين!!.