عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2014, 04:33 PM
المشاركة 1194
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 59- غرناطة رضوي عاشور مصر


- هذا الكتاب يتحدث عن معاناة هذا الشعب الأندلسي المسلم "الموريسكيين" إبتداء من سقوط غرناطة عام 1492م وحتى طرد بقايا هذا الشعب المنكوب من إسبانيا عام 1608م
- الكتاب بمجملة يتحدث عن فترة ما بعد سقوط غرناطه ..وهويجعلك تتعايش بسلاسة مع أحداث مابعد السقوط .. لأن سقوط غرناطه عادة كان يكتب عن حياة الملوك والأمراء هناك حين سقطت ..
- لكن هذا الكتاب يتحدث عن الناس كيف أستقبلوا الخبر وعاشوه ..وكيف عاشوا السنين وهم يقاسون الظلم والترهيب .. وكيف أن ملوك الإفرنجه منعوااللغة العربيه ومنعوا الأسماء العربيه ومنعوا جميع العبادات والتقاليد الإسلاميه .. وكيف أنهم في رمضان وقت المغرب يمنع عليهم إغلاق أبوابهم بل تبقى مفتوحه حتى يتأكدوا الحرس أن الشعب العربي لا يصوم رمضان ..
- كتاب رائع وقليل فيه كلمة رائع ..في مجمله رائع ويحرك المشاعربعنف نحو تلك البلاد ..
- بل وأيضاً يجعلنا نتأمل حالنا الآن .. فمثلاً .. في بدايه السقوط .. وكيف أنهم يكرهون الإفرنجه .. لكنهم يأخذون ابناءهم لحفلات الإفرنجه في مواسمهم .. حتى يتسلى الأطفال .. فهم يحاولون أن يتقربوا منهم ويدخلوا بهم والحفلات إحداها ..حيث أن حفلات الإفرنجه حفلات متكلفه وبها حركات يقوم بها الجنود والفرسان وبعض الفرق .. فتشد الانتباه ..

- الرواية تتحدث عن اتجاهات عدة .. وحديث النفس المؤلم في الشخصيات ..وإنقلاب المفاهيم عند البعض .. واليأس عند البعض الآخر من من ضعف إيمانهم وإقترافهم الذنوب ..الحب والحرب واليأس والهجروالحرق .. تجدونها في الروايه .... بشكل لا يتكرر

- فريدة النقاش قالت عن الرواية "حين ينتهى المرء من قراءة ثلاثية غرناطة لا بد أن تعتريه قشعريرة في الروح.

- ثلاثية غرناطة هي ثلاثية روائية تتكون من ثلاث روايات للكاتبة المصرية رضوى عاشور و هم على التوالي : غرناطة ، مريمة ، الرحيل .

- على غرار ثلاثية نجيب محفوظ التى إنفردت وتفردت في تاريخ الرواية العربية جاءت هذه الثلاثية للكاتبة (رضوى عاشور) التى صاغت كلماتها كسلاسل من الذهب، وامتدت أحداثها على صفحات الكتاب دون ظهور نغم نشاز او موطن ضعف ينحدر بالرواية من مكانها الرفيع إلى ما هو أدنى منه،
- ولكنها ثلاثية لم تدر أحداثها فى أزقة وحوارى القاهرة القديمة ولم يعش أبطالها فى عصرنا الحديث، وإنما تدور أحداثها فى دروب ودهاليز التاريخ الإسلامى وبالأخص فى فترة وحقبة زمنية كالجرح الغائر فى جسد الدولية الإسلامية.. فترة سقوط المسلمين ودولتهم الأندلسية تحت نير وسياط ملوك و أمراء الغرب المسيحى
- وإنها رواية تقص علينا أنباء هؤلاء البشر الذين طحنتهم عجلات الحروب والحياة والسر. هؤلاء الذين كانوا أعزاء وذلوا وأسياد إستعبدتهم محن الدهر.. هؤلاء الذين سكنوا غرناطة وثلاثيتها.