الموضوع
:
الدليل الهادي إلى فصاحة أهالي القنفذة و الوادي
عرض مشاركة واحدة
05-07-2018, 09:39 AM
المشاركة
30
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,902
من كلامنا :
دشَّ ، وهو جذر مهمل في المعاجم ومادته فقيرة ، وله استخدامان في لغتنا .
فلم أسمع منه سوى قولهم دشوا و دش كمصدر.
أما دِشِّوا فالغالب تستخدمه النساء فقط في الدعوة العامة وذلك أن صاحبة المناسبة ترسل جاريتها تطوف بالبيوت وتقول تقول لكم فلانة دِشِّوا َتهَرَّجوا فعندها كذا وكذا كالخطوبة و الزواج و ولائم الضيوف ، و دِشِّوا أي تعالوا سيروا إلينا ، وتهَرَّجوا أي اسمروا و تحدثوا.
ولم أجد ما يثبت صحة لدش يدش دشا بمعنى سار يسير سيرا سوى هذه الإشارة اليتيمة في تاج العروس حين أورد الزبيدي :
( الدَّشُّ أَهمَلَه الجَواهريُّ ،وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : هو السَّيْرُ )
وفي كلام أهل الكويت اليوم قولهم :
دش في الموضوع أي ادخل في الموضوع دون مقدمات ، والدخول يتطلب السير و المشي وهو هنا مجاز .
الإستخدام الثاني قولهم ( كلام دش) أي كلام ضعيف مبثوث و غير منتظم وهو هذر لا يعرف أوله من آخره .
جاء في معجم اللغة المعاصرة ( دشَّش الحبَّ: جرشه؛ كسَّره أجزاء صغيرة.)
ومنه الدشيشة وهي الجشيشة ، جاء في تاج العروس : ( وقالَ اللَّيْثُ : الدَّشُّ : اتِّخَاذُ الدَّشِيشَةِ وهُوَ حَسْوٌ يُتَخَذُ مِنْ بُرٍّ مَرْضُوضٍ لُغَةٌ في الجَشِيشَةِ كمَا في حَدِيث عائِشَةَ رَضَيَ اللهُ تَعالَى عنها وقَالَ الأَزْهَرِيّ : ليست بِلُغَةٍ ولكِنّها لُكْنَةٌ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الدَّشُّ : كَثْرَةُ الكَلامِ يُقَالُ : فلانٌ يَدشُّ وهو كِنايةٌ . والدَّشّاشُ : من يَرُضُّ الحُبُوبَ ويُقَالُ : حَبٌّ مَدْشُوشٌ)
و بلغني أن بعض أهل الاردن يقولون دش فلان المنزل أي حطمه.
أما قول ( تهرجوا ) السابق ذكره بمعنى التوسع في الكلام مع الأصحاب ، فقد قتل ابن منظور في لسان العرب ( وهَرَج القومُ يَهْرِجُون في الحديث إِذا أَفْضَوا به فأَكثروا.)
تنبيه :
الجشيشة والدشيشة بمعنى واحد والإبدال لتقارب مخرجي الجيم والدال .
والله أعلم
وسائلٍ عَنْ
أبي بكرٍ
فقلتُ لهُ:
بعدَ
النَّبيينَ
لا تعدلْ به أحَدا
في
جنَّةِ الخُلدِ
صِديقٌ
مَعَ
ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا
رد مع الإقتباس