عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2014, 09:17 AM
المشاركة 189
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خير الدين الزركلي *
العلامة "خير الدين الزركلي" أديب ومؤرخ وباحث وسياسي دمشقي بلغت شهرته الآفاق خلالالقرن العشرين، حيث قام برحلات كثيرة بين دول العالم العربي والإسلامي، جمع فيهابين الأدب والسياسة والبحث والتاريخ، واكتسب شهرة واسعة بموسوعته "الأعلام" التيبوّأته منزلة كبيرة بين مؤرخي القرن العشرين من أصحاب كتب التراجم، وأخفت بشهرتهابين الباحثين والكتاب والدارسين جانباً من مواهب الزركلي الأدبية فلا يعلم الكثيرونأنه كان شاعراً مجيداً، له ديوان من الشعر العذب، وكان في حياته مثالاً للثائروالشاعر والباحث، ونهج في الشعر مدرسة التجديد مع الحفاظ على ديباجة الشعر القديم،وعبّر عن الكفاح التحرري للشعب العربي خلال فترة الاستعمار.
المولد والنشأة
ولد خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارسالزركلي الدمشقي من أبوين دمشقيين في بيروت يوم 9 من ذي الحجة 1310هـ 25 يونيو 1893م، وقد أتم دراسته في المدرسة الهاشمية بدمشق، وعمل فيها مدرساًبعد التخرج، وأصدر مجلة الأصمعي الأسبوعية ، انتقل إلىبيروت لدراسة الآداب الفرنسية ، بعد التخرج عين في نفس الكليةأستاذاً للتاريخ والأدب العربي.
وبعد الحرب العالمية الأولى، أصدر في دمشق مع أحدأصدقائه عام 1918م جريدة يومية أسماها لسان العرب .
وفي عام 1934م عينه الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعودمستشاراً للوكالة ثم المفوضية العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عنالسعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها،ومثل الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في عـدة مؤتمرات دولية، وشارك فـي الكثير منالمؤتمرات الأدبية والاجتماعية.
وفي عام 1946م عين وزيراً للخارجية في الحكومةالسعودية متناوباً مع الشيخ يوسف ياسين، وكذلك متناوباً معه العمل في جامعة الدولالعربية، واختير في العام نفسه عضواً في مجمع اللغة العربية بمصر، وفي عام 1951معين وزيراً مفوضاً ومندوباً دائماً لدى جامعة الدول العربية، فاستقر في مصر، وافته المنيـــــة على ضفاف النيل في 25 نوفمبر 1976م عن 83سنة عاشها باحثاً ومؤرخاً وسياسياً بارعاً .
_____________________________________
* عن موقع جامعة الملك سعود.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا