عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2011, 01:35 AM
المشاركة 13
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[justify]
فى البداية أتوجه بالشكر لصاحب الموضوع ..
ولأخى الزهرانى على دعوته ..

وللحق فصاحب الموضوع الأخ الدكتور فوزى لم يطرق موضوعا شائكا فحسب , بل هو إحدى كوارث العصر العظمى التى أصبح الإنسان يتعايش معها ولا يبذل الجهد لحلها وفك معضلاتها
ولا أجد ما أضيفه على ما أضافه الشقيقان حمود الروقي والزهرانى ,
غير أنى أحب أن أقول أن الموضوع لا يخص الفضائيات بصفة خاصة , بل هو أزمة الإعلام بشكل عام , بما فى ذلك الصحف والتليفزيون التقليدى والمطبوعات ودور النشر والمجلات ودور الإعلانات وغيرها ..
الإعلام فى عصر مردوخ وماكسويل أصبح نظاما يهوديا بامتياز طرحه اليهود باحترافية شديدة منذ منتصف القرن الماضي وسيطروا به على العالم عبر تجارتهم بأحط الغرائز البشرية
ولا يحتاج الأمر لنظرية المؤامرة حتى نعرف أو ندرك هذه الحقيقة لأنها أصبحت حقيقة معلنة منذ عهد طويل

وبلا مبالغة أحب أن أقرر أن كافة القنوات الفضائية فى كافة أرجاء الدنيا لا توجد فيها قناة واحدة تعمل للحق والحقيقة أو تعمل باستقلال عن المصالح الخاصة لأصحاب المال والأعمال والسلطة ,
ولا يوجدغير مثالين اثنين لا ثالث لهما يعتبران نافذة حرة تبحث عن الحقيقة وحدها وتقدم إعلاما مستقلا عن الأهواء بل وتمثل جامعات مفتوحة لشتى الفكر والعلوم الصحيحة وأعنى بهما تجربة قناة ( المستقلة ) لصاحبها التونسي الفذ د. محمد الهاشمى , وقناة ( التحرير ) المصرية التى أسسها ابراهيم عيسي
وينضم إليهما بشكل ما قناة ( صفا ) الفضائية المجاهدة ضد الفكر الصفوى ..
( وقد كتبت تحليلا كاملا وشاملا عن قناتى صفا والمستقلة أشرح فيه تجربة القناتين كمثال يحتذى بحق للإعلام المحترم )
غير ذلك كافة القنوات العالمية والإقليمية تعمل لصالحها ومصالحها الضيقة ولا تبالى فى سبيل ذلك بارتكاب أبشع الموبقات أو التزوير الفج للوعى العام سعيا للربح المادى أو سعيا لخدمة أصحاب النفوذ والسلطة ..

وإصلاح هذا الحال من المحال , وأقصد إصلاحه بشكل عام
لأن الفضائيات العالمية بالذات هى خارج السيطرة وهائلة الإنتشار ,
والحل الوحيد المتاح هو الحل الجزئي الخاص بتنظيف الإعلام العربي عن طريق مراقبته بميثاق الشرف الصحفي ,
وهذا الحل الجزئي يحيلنا إلى معضلة أكبر ألا وهى الإصلاح السياسي وانهاء الحكم السلطوى فى عالمنا لأن هذا هو الطريق الوحيد لحل كافة مشكلاتنا وأزماتنا حيث تدور كل مصائبنا وتلتقي عند دكتاتورية وعمالة الأنظمة الحاكمة التى بدأ سقوطها بسقوط مبارك وبن على .. والبقية تأتى إن شاء الله

بعدها يأتى الدور على إصلاح التعليم أولا
لأن التعليم كان هو البوابة الكبري للغزو الفكرى الغربي والذى نعانى منه جميعا الآن وبسببه يتمكن الإعلام المغرض من بسط نفوذه على عقول فارغة من كل قيمة ,
وبمجرد تحقق إصلاح التعليم سترتفع على الفور حاسة الإدراك لدى الوعى الجمعى للجماهير ومن ثم ينحسر تأثير الفضائيات السلبي ..
وبالتزامن مع إصلاح التعليم يأتى إصلاح الإعلام وتنقيته وهى معركة تشمل الإصلاح الثقافي فى المجمل وهى ثورة ثقافية تحتاج أن تأتى تابعة للثورة السياسية حتى يتم إخراس أبواق السلطة الراحلة وحل قدرات ومنابع الإعلام القائم على نظرية مخاطبة الغرائز فكريا وماديا ..
والله المستعان
[/justify]