عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2016, 07:40 PM
المشاركة 51
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
رسالة القدس في عرس السلام

شعر : فرج شلهوب

هذا دم القدس الذي يسيل يا عرب ..

والوجع الذي يدمي العيون .. وجع المآذن و المنبر ..

هذا دم المسجد يا عرب ..

واللحم المحروق .. بعض لحم أهله الصابرين

حجر وحجر .. حجر وقدر ..

ستصعد الروح .. في اثر الروح .. لكن النار ستستعر ..

قامة لا تذود عن حوضها تفنى ..

وامة تستكين سيذبحها نصل السكين من الوريد إلى الوريد..

ولن تعيد ولن تزيد .

الا فليكف الصراخ الذليلُ قليلاً

الا فليستح الصامتون .. الآثمون قليلاً

الا فليخجل الذاهلون عن انفسهم من انفسهم قليلاً

فدم القدس أغلى من الذهب

ونار المسجد – اذا ما اوقدت – اشد من اللهب

وامة لا تنهض بك اقتدارها .. ليست امة العرب

* * *

يا سادتي العرب ..

القدس لم تنتظر صحوتكم .. وكيف تنتظر ؟!

وخذلانكم في العيون وعلى الدروب الماحلات لم يجف بعد ولم يندثر .

لم تنتظر .. فصلاح الدين منذ أول قطرة دم .. جاء شارهاً سيفه.

وابن الوليد جاء وعمرو وبنو العباس جاءوا وبنو اُمية.

فيما ظللتم تعدون الشهداء .. تكتبون القصائد والخطب.

* * *

يا ايُها الشعب المصابر .. فلتقاتل مهما استبد الوجع وزاد النزف..

واحترقت العيون.

فالجرح مهما بدا عميقاً سيلتئم سريعاً ، والشهداء “لا خوف عليهم ولا هم يحزنون”

والغاصبون عما قريب سيندحرون.

فما غاصب كف يده قبل اشتعال اصابعه بالنار

والنار اشتعلت ، وستحرق اصابعهم وقلوبهم ، وستجلل القاعدين بالعار ..

يا ايها المستبسلون على ارض القداسة

فلتدفعوا المواجهات إلى غاياتها الشريفة

فاقسى من الذبح القعود .. او النكوص قبل اكتمال الخاتمة

وحذار من التسكين او التسخين المشوبه . أو التمتمات الواجفة

* * *

يا ايها الفتى المقدسي .. يا ايها الفتى الغزي ..

يا ابن الجليل وام الفحم والناصرة

انهض من وجع الجرح .. اشهر دمك في وجوه القاتلين

انهض ولترفع راية الجرح في وجوه الخوالف .. ونظارة البكاء والاستئساد المريض .. والخائنين .

التقط دمك .. عبئه في زجاجات المولوتوف .. اشعل به ابراجهم .. تحصيناتهم .. فمرأى الدم المقاتل يفزعهم .. وهم يلتذون حين ينهزم الدم امام انهمار رصاصهم .. وكيدهم الملعون

* * *

يا ايها الشهداء الذين لم يأتوا بعد

القدس في خطر .. وهذا هو الطوفان..

وقبلكم شهداء في ساحة الحرم يتكاثرون .. يتكاثرون كما لم يتكاثروا من قبل .

الشهيد يحمل الشهيد

الشهيد يسقط فوق الشهيد..

يا لأمة العرب

فقر يقاتل في الشوارع .. وتخمة تتكئ على نفسها .. تعاني هضمها العسر

حجر وحجر

ومصرٌ يتجشا بطراً

وعلى كفيه طين وفي عينية طين .. وطين .. وسهر

* * *

سلام رخيص هذا الذي تُدار به الكؤوس..

سلام اتفه من أن تسيل من أجله قطرة دم

لكنها القدس .. والحرم

و”أرض مباركة” هي للمؤمنين أم وأب .. خال وعم ..

فكيف يسوغ الصمت .. وكيف يطول بكم صمم ؟!