عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2011, 06:36 PM
المشاركة 982
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فرناندو بيسوا

يتمه: مات ابوه وعمره 5 سنوات وبعد عام اخوه ثم تزوجت امه _ ثلاث مصايب جعلته يبحث عن الذات طول عمره ويكتب شعرا خالدا.
مجاله: شاعر عظيم من اعظم شعراء القرن العشرين.
من البرتغال.

Fernando Pessoa (1888-1935)

كان كل شيء متوقعاً من الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا، إلا أن يطلق على واحدة من مجموعاته الشعرية عنوان «دكان التبغ»... والحقيقة ان هذه المجموعة التي صدرت سنة 1933 أخذت عنوانها من واحدة من أطول القصائد وأجملها التي تضمها، وهي قصيدة كان بيسوا كتبها سنة 1928 ثم نشرها في صحيفة «برسنسا» في العام نفسه الذي عاد وأصدرها فيه ضمن المجموعة. وإذا كان بيسوا قد عُرف على نطاق واسع في الأوساط الأدبية والشعرية في العالم، منذ ربع قرن، فإنه عُرف كشاعر، ولكن أكثر من هذا: عرف بصفته واحداً من أغرب الشعراء الذين عاشوا في القرن العشرين. وهذه الغرابة لا تنبع من شعره الذي يبدو، على أي حال، عصياً على التصنيف وإن كان يمت الى السوريالية البدئية بأكثر من صلة، بل تنبع من شخصيته نفسها، هذه الشخصية الغريبة المدهشة التي بدت دائماً وكأنها في حال بحث عن الذات. في حال مطاردة لهوية، حقيقية أو مفترضة... وكأن الشاعر كان لا يتوقف عن التساؤل بينه وبين نفسه، وفي شعره خصوصاً: من أنا؟ من تراني أكون. ولعل من الصعب جداً تصور أن بيسوا عرف كيف يجيب عن هذا السؤال في شعره أو في حياته.

ولد في لشبونة سنة 1888، ليموت فيها بعد سبع وأربعين سنة (1935)... لكن طفولته ارتبطت بجنوب أفريقيا التي اصطحبته أمه إليها طفلاً إ ثر وفاة والده، ليعيشا في كنف زوج جديد لها.


وهو درس التجارة والإنكليزية في مدينة داربن هناك وأتقن الإنكليزية أكثر من إتقانه لغته الأم، لأنه لم يعد الى البرتغال إلا وهو في السابعة عشرة، ليتنقل هناك بين مهن عدة راسماً في حياته، ومن خلال تلك التنقلات أقنعته التي ستتراكم مهنة بعد مهنة وسنة بعد سنة، لا سيما إذ عمل في تحرير الرسائل للتجار ورجال الأعمال، ما جعل لكل رسالة لوناً وقناعاً انسحب لاحقاً على كتاباته الشعرية وغير الشعرية، هو الذي راح منذ ذلك الحين يتنقل بين الشعر والفلسفة واللاهوت، كما راح يترجم نصوصاً الى البرتغالية ما زاد إحساسه بالأقنعة وتساؤلاته حول هويته الحقيقية. وقاده هذا الى كتابة نصوص كبيرة ولكن أيضاً الى إحساس عميق بالانفصام قاده الى ما يشبه الجنون، لا سيما حين راح يتصور نفسه يهودياً يعاقب أيام محاكم التفتيش. ولعل هذا الهاجس الأخير هو ما قاده الى الاختبار حول صورة له كفاشي يكتب قصيدة تدعو الى ولادة الفاشية في بلده (1917). وهو منذ ذلك الحين لم يتوقف عن الكتابة (ناشراً معظم أعماله الشعرية على حسابه – في وقت صار له فيه، انطلاقاً من انبعاث شهرته في العالم، حواريون يقرأونه ويتجادلون في تحليله، أو حتى يبحثون في صحف ومطبوعات عن نصوص له تحمل عشرات الأسماء المستعارة هو بإعطائهم مؤشرات أولية عنها ويكون عليهم هم إيجادها. بالنسبة إليه، كانت الحياة والكتابة، لعبة واحدة.

Fernando Pessoa, born Fernando António Nogueira de Seabra Pessoa (June 13, 1888, Lisbon – November 30, 1935, Lisbon), was a Portuguese poet, writer, literary critic and translator described as one of the most significant literary figures of the 20th century and one of the greatest poets in the Portuguese language.

On 13 July 1893, when Pessoa was five, his father, Joaquim de Seabra Pessôa, died of tuberculosis. The following year, on 2 January, his younger brother Jorge, aged only one, also died. His mother, Maria Madalena Pinheiro Nogueira, married again in December 1895. In the beginning of 1896, he moved with his mother to Durban, capital of the former British Colony of Natal, where his stepfather João Miguel dos Santos Rosa, a military officer, had been appointed Portuguese consul.