شهقة قلب !! ====== حسام الدين بهي الدين ريشو =============== استندت الى ظهر المقعد في محاولة لالتقاط انفاسها بعد الاتهام الذي وجهه اليها حاولت أن تستعيد ماحدث لكنها أجهشت باكية بعد شهقة حارة من القلب . تناهى البكاء اليه على الجانب الآخر من الهاتف فوخز الضمير خاصرة قلبه وعاجله بأحساس أنه ظلمها . استرجع الأمر فاكتشف أنه تسرع فعلا في اتهامه أعماه الغضب لما تأخرت عن موعدها معه ؛ فلم يسطع ضوء الحقيقة أمامه . " متسرع هو دائما كما تؤكد له " !! ربما لكنه ليس ذلك فقط انه مُحاصر باستمرار بين تسرعه وبين عنادها وكبريائها بين أنه يلتقيها بكل قلبه بينما هى تجلس معه بنصف قلب تترك النصف الآخر لسطوة العقل !1 ومع ذلك لم يعد يرى في الكون غيرها . وربما كانا ضحية الأحزان الراقية والأوجاع المكتومة التى تتوارى خلف مظهريهما . هو على الأقل ثمل دائما بحميا الحزن وان كان الوعى عاد اليه مع ظهورها في أفق حياته فصار لايرى سواها استحى أن يقول شيئا بعد بكائها وطالت لحظات انتظارها في لحظة واحدة وعلى طرفي الهاتف نطق كل منهما : لا اله الا الله انسابت ضحكة خجولة مشتركة لكنهما ردا معا بتلقائية : محمد رسول الله