أطياف تراوغني عندما أنظر لطفل
سكنه ألم تجرع من ظلم
أصبح تائها يبكي لفقدان كل شيء
ألعابه.. فراش نومه.. وسادته ..دفاتره.. تراب خطواته
ينظر من خلال سرحاني
لتشرد أصبح رفيق دربه
بين الفيافي والقفار
ماسكا يد حنونة
لا تعرف إلا البكاء الأنين
مد يده اليمنى إلي نجم
وكادت يده أن تلمس السماء
فخاف فهوى بها
على أشجار كثيفة
أصابها ببرد قارص
وغدت الأرض بيضاء
لا حياة فيها حتى العواطف
نامت بسباتها
الأشجار البحار البراكين أصابها جمود غريب
ومد يده مرة أخرى إلى الفضاء
أصابها أنين
تسلل من داخل شريانه
ونطق به أنامله
قد سمع من في الفضاء
من شهب.. ونجوم.. ومجرات..
هبت إلى هذا الصوت الغريب
الذي أستباح
هدوئهم.. سكينتهم.. عزلتهم..
أرسلوا أشعة الشمس
نظمت شباكها
ورفعته على هندولها
وصاحبتها أنغام حزينة حتى غفا
وهنا أصبح معهم
ينظر وينظرون
ودموعهم أصبحت كحبات الألماس
وأنينه أصبح قيثارة تدندن
في رحاب كله سواد وسكون
ويتمتم بكلمات غريبة
يداه بلغت الشهب
الهاربة عبر الفضاء