الموضوع: مفهوم الرجولة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
8132
 
عبدالرحمن إبراهيم زين
من آل منابر ثقافية

عبدالرحمن إبراهيم زين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
18

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jan 2009

الاقامة

رقم العضوية
6231
12-15-2010, 01:05 AM
المشاركة 1
12-15-2010, 01:05 AM
المشاركة 1
افتراضي مفهوم الرجولة
الرجولة ....كلمة وضعها الكثيرون في غير موضعها وفهمت كمل لا ينبغي أن تفهم وصارت لها مرادفات عديدة لا تمت لها بصلة فالبعض يفهم الرجولة على أنها قوة الجسد وعظم البنية ولن تكون الرجولة إلا بالعضلات المفتولة والسواعد القوية والبعض فهمها على أنها فرض الشخصية على الآخرين وعلو الصوت بغير وجه حق والبعض فهمها على أنها استضعاف النساء وأكل حقوقهم وكبت حرياتهم وآخرون اعتقدوا أن الرجولة تبيح لصاحبها كل شئ وأنه إن كان رجلا فهذا لايلزمه بشئ ولا يوجد لجام لشهواته وأهوائه أما الشباب المقبل عليها فيتصورها أنها عبارة عن إشعال السجائر والسعي في الشوارع وإدمان المخدرات وأنه بدون هذه الأفعال سيظل طفلا ولن تكتمل رجولته .
فهمت الرجولة بمعان عديدة خاطئة وتصرف كل شخص وفق المصطلح الذي ارتضاه لنفسه واندثر المعنى الحقيقي للكلمة تحت كل تلك المعاتي الزائفة وينبغي لنا أن نبحث ونستخرج المعنى الحقيقي المفقود لتلك الكلمة الخطيرة وأن يع معناها كل الرجال وأن يكون لديهم مفهوم موحد للرجولة وما تقتضيه هذه الكللمة من حقوق وواجبات .
إن الرجولة بحق تتمثل في سلوك الشخص وأفعاله وأقواله وما يقوم به من أعمال تجاه من حوله من الناس وما يقوم به من تأثير في حياتهم وما تغير غي مجتعه بسبب أفعاله ومنجزاته.
إن الرجل بحق هو الذي تراه متحليا بمكارم الأخلاق فترى فيهالشهامة والكرم والصدق الأمانة ولا ترى فيه خلقاغير محمود ولا يخرج من فيه لفظ خارج أو منبوذ فلا يفعل إلا كل خير ولا يتجنب إلا كل شر .
إن الرجل بحق هو الذي ينكر ذاته ونفسه في سبيل إسعاد الآخرين سواء كانوا في أسرته أو في مجتمعه فهو يدفع عن أهله كل شر ويذيل عنهم كل أذى وضرر.
إن الرجل بحق تراه سهلا لينا بشوشا مبتسما متواضعا لا متكبرا ولا متعاليا ولا يستخدم ماله أو سلطته إلا فيما ينفع الناس ولا يسر بينهم إلا بسيرة العدل والإحسان.
إن الرجل بحق لا يلتفت إلى أهوائه وشهواته وإنما يضع دائما نصب عينيه هدفه العال ورسالته السامية ولا يتنازل عنها ولا يقصر في العمل من أجل الوصول إليها فهو يعلم أنه لم يخلق عبثا وإنما خلق ليؤدي رسالة نبيلة ويجب أن يؤديها على أكمل وجه سواء كانت الرسالة في هذا المجال أو ذاك.
إن الرجل بحق لا يموت كما يموت الناس كما لم يعش كما يعيش الناس وإنما لا يموت إلا وقد ترك بصمة واضحة في مجتمه وفيمن حوله فتراه بعد موته خالدا بين الناس بأعماله ومنجزاته.
في الختام أرجو أن أكون قد أوضحت بعض سمات الرجولة التي ينبغي أن تكون والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.