الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
03-17-2014, 09:31 AM
المشاركة
1118
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
تابع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 46- -لعبة النسيان
محمد برادة
المغرب
-
تتفاعل في الرواية عدة خطابات تناصية ومستنسخات مكونة لنسيج
الرواية ويمكن حصرها في الأنماط التالية
:
1-
الخطاب الديني والصوفي
:
آيات الذكر- الجذبات الصوفية- العمارة.
2-
الخطاب الأسطوري: كرامات الأولياء
وخاصة الشريف
...
3-
الخطاب الموسيقي: نوبة العشاق- الاستهلال
...
4-
الخطاب
الإعلامي: التقارير الصحفية والإذاعية
....
5-
الخطاب الشعري: أورد نصوصا
شعرية
.....
6-
الخطاب التراسلي: أورد رسائل خاصة مثل: رسائل الهادي
.....
7-
الخطاب النقدي الواصف: فضح اللعبة الروائية
....
8-
الخطاب التاريخي: يورد الكاتب
أحداثا تاريخية خاصة بالمغرب
...
9-
الخطاب السياسي: التأشير على الصراعات
السياسية والإيديولوجية بالمغرب
....
10-
الخطاب الفلسفي: ماركوز- سارتر
-
فرويد
....
11-
الخطاب السينمائي: مناقشة فيلم ( حكاية أو
....)...
12-
الخطاب
الاجتماعي: فلسفة الأزياء والموضة وأسماء الملابس واستحضار أحداث المجتمع
...
13-
الخطاب الغنائي: استحضار أغاني أم كلثوم والطرب الأندلسي والجذبات الصوفية
والملحون
...
- كما تحضر خطابات أخرى كالخطبة السياسية والمثل والأحلام والسيرة
الذاتية والخطاب الفانطازي
-
وعلى مستوى التناص أيضا، تتحاور الرواية مع عدة
نصوص إبداعية ونقدية داخلية وخارجية، إذ من خلالها نتذكر سهيل إدريس( الحي
اللاتيني)، وطه حسين( أديب)، وتوفيق الحكيم( عصفور من الشرق)، والطيب صالح( موسم
الهجرة إلى الشمال)، ومحمد شكري ( الخبز الحافي)، وعبد الكريم غلاب( دفنا الماضي
/
المعلم علي)، وعبد المجيد بن جلون( في الطفولة)، وعبد لله العروي( أوراق)، وميخائيل
باختين في ( الخطاب الروائي وشعرية دويستفسكي)، وسلخ الجلد للكاتب نفسه( الجنس
/
الموت
...).
-
وهذه الحوارية بين اللغات والخطابات يشكل خطاب الأسلبة والباروديا،
إذ يقول باختين: " إن اللعب المتعدد الأشكال بحدود الخطابات واللغات والمنظورات
يعتبر أحد أهم سمات الخطاب الساخر
" .
-
وعليه، فقد أبدع محمد برادة رواية
بوليفونية قائمة على التناصية وتعدد الخطابات وتفاعل الأجناس الأدبية والفنية
وتلاقح اللغات واللهجات مما جعل هذه الرواية تستجمع جميع الأصوات الاجتماعية لتعبر
بكل حرية وديمقراطية عن وجهات نظرها مع حضور المتلقي والمؤلف الوهمي الذي أجبر على
التنازل عن سلطته للراوي الرواة والشخوص لتعبر عن عوالمها الداخلية ومواقفها تجاه
الموضوع
.
-
تتبنى الرواية التعدد اللغوي والتجريب البوليفوني ولاسيما أن
الكاتب يعد من أنصار هذا التيار النقدي في العالم العربي الحديث، ويبدو ذلك واضحا
في ترجمته لكتاب باختين ( عن جمالية الرواية ونظريتها) إلى اللغة العربية، ومقاله
المنشور في كتابه أسئلة الرواية/ أسئلة النقد( التعدد اللغوي في الرواية العربية
).
رد مع الإقتباس