الموضوع: ممنوع المرور ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2011, 08:53 PM
المشاركة 49
هوازن البدر
أديـبة وإعلاميـة فلسطيـنيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في الممنوع اليوم
أضواء .. وزينة .. وأصوات منها أحبها ومنها مزعجة ومنها لا أطيقها .. ..
كانت المحال التجارية ملغمومة بالناس ... وكأنهُ صراع البقاء في تلك المحال التجارية ..
وكن أو لا تكون في محال الملابس .. شعرت أن الناس عارية لا تمتلك أي نوع من أنواع الملابس ...
وأحسستُ أن الناس يعيشون مجاعة جماعية ...ولا يسدُّ الجوع سوى تلك الحلويات والمكسرات ...
منسية تلك القهوة .. مسكينة ..
وكأن القهوة يتذكرها الناس بشدة قبل العيد بيوم واحد ..
وأزمات سير غير طبيعية سببت لي الأزمة القلبية .. غير الحوادث .. والمشاجرات بين الناس ..
لأسباب بسيطة جداً لا تستحق الصراع والقتال ...
وأيضاً مراقبة الوجوه من هنا وهناك..
وجوه حزينة .. وجوه سعيدة ... ووجوه تتظاهر بالسعادة وقلوبها تبكي...
ترى الإبتسامات المرسومة .. وترى الغضب الذي يلوح بشدة على وجوه البعض ..
وترى البنات اللواتي يضحكن ولا يعرفن مالسبب الذي جعلهن يضحكن فقط للفت الأنظار ..
وترى الشباب الذي يحاول مغازلة أية فتاه لا لشيء .. فقط للإزعاج ..
وترى الرجل المنهمك الذي يجري هنا وهناك وبين يدية تسعة اطفال لا يدري كيف سيأتي لكل واحد بقميص أو حذاء لا لشيء ذلك لأنه لا يملك في محفظتهِ إلا ربع نصف الراتب الشهري الذي قبضه ُ ,, وفي نفس الوقت يفكر كيف سيكمل مصاريف هذا الشهر ...
وهذا آخر .متمسك بأيدي أطفالهِ خوفاُ من ضياعهم في هذه الأزمة الغير طبيعة ..وينتظر إخلاء محل الملابس من الناس كي يدخل لوحده ليشتري لأطفاله ِ دَيْناً .. وآخر الشهر يدفع لصاحبه ِ .. هذا إذا استجاب له صاحب المحل ...
وترى رجال الشرطة يقفون على كل مفارق المدينة ... وعند كل إكتظاظ للحفاظ .. كما أسمع دوماً .. على الأمن .. ويقولون الشرطة في خدمة الشعب ولكن متى .. بعد حدوث المصائب نراها تهرع ...
لن أطيل عليك ..
أتدري لمَ كل هذه المظاهر ..
إن هؤلاء ينتظرون العيد .. أقصد ... اللا عيد ...
كل عام وهم بخير ..

لا شيءيضاهي بزوغ الحب الصادق في قلب امرأة ..أمضت الكثير من الوقت راجفة على شواطئ الإنتظار..