عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2013, 11:45 AM
المشاركة 4
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أشكرك على كريم المداخلة.
و لكنك تنحى منحى الخوارج في إخراج الناس من الدين بسبب ما تسميه سوء الخلق.
و الإسلام هوية و ملة و كيان بنص القرآن_ لا كما زعمت هداك الله_ فالله يقول:
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).
و حتى لا يطول الكلام فيما لا فائدة فيه عندي لك جملة أسئلة:
ألم يقل الله تبارك و تعالى :
( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ( 102 ) التوبة
و السيئة خطيئة أو فساد أخلاقي كما زعمت ، فهل أخرج الله هؤلاء القوم من الإسلام أو من نطاق رحمته؟
ألم يقل الحق جلَّ في علاه في شأن من تخلف عن رسول الله في موطن من مواطن الإسلام و هي غزوة تبوك حين رغب بعض الصحابة بأنفسهم عن نفسه و تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(

لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ .
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
فهل صاروا كفارا لأنهم ارتكبوا هذه الخطيئة الأخلاقية؟


و أخيرا: إذا كان الإسلام _ كما تدعي _ هو الخلق الحسن حصراً ،و نقيضه _ أي الكفر_ سوء الخلق، فلماذا شرع الله الحدود
لماذا أوجد حد الزنا و حد السرقة و حد القتل؟أليست فعلة الزنا جريمة و السرقة جريمة و.....، و ما سمعنا أن الله و رسوله جعل الزاني المسلم كافرا أو السارق مرتدا، فمن أين لك ما أدعيت؟

و لله درَّ الإمام ابن عقيل فيما أورده عنه ابن الجوزي في تلبيس إبليس:
( إنما أهلك الإسلام طائفتان : الباطنية و الظاهرية)
ثم علق ابن الجوزي :
فالباطنية يقولون أن للدليل معنى غير ما تؤديه اللغة و تفهمه الناس لا يعرفه إلا هم، و الظاهرية أخذت كل نص على ظاهره فغلط الفريقان و الحق منزل بين المنزلتين.

قلت: ما رأيك لو جاء أحد على مثل فهمك و قال :
إن الدين هو النصيحة و من لم ينصح الناس فهو كافر لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( الدين النصيحة)، هل ستسلم له؟


و شكرا

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا