الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
12-08-2011, 08:55 AM
المشاركة
105
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
وألان مع سر الأفضلية في رواية:
16- ثلاثية سأهبك مدينة أخرى –
أحمد إبراهيم الفقيه
– ليبيا
الثلاثية الروائية -
الدكتور أحمد إبراهيم
الفقيه
كاتب من ليبيا
صدرت هذه الرواية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ..الرواية
عبارة عن كتاب واحد في 516 صفحة يضم ثلاثة أجزاء
:
1-سأهبك مدينة أخرى
2- هذه تخوم
مملكتي
3 – نفق تضيئه إمرأة واحدة.
سأحدثكم عنها ليس من باب النقد والتخصص
والتحليل والتعمق في الكتابة عن أي نص أقرأه بالطبع لا فأنا كما كتبت في أول موضوع
صغير لي معكم عن رواية قرأتها قلت بأني لست متخصصة بل متذوقة وأحب أن أعبر بعفوية
عن ما أشعر به تجاه ما أقرأه ويبقى في النهاية رأي شخصي يستطيع أن يضيفه المتصفح
إلى مجموعة الآراء الشخصية حيال أمر ما والمتنوعة بتنوع مظاهر الحياة ومن ثم يختار
ما يروق له منها بالإضافة إلى إني أُعجبت بمكتبة الجسد ولا أود أن أبخل عليها بما
وقع في يدي من كتب
أحببت هذه الحكاية وعلمت في الحال لما أحببتها ؟ لطالما
شدتني الحكايات التي تسبح في عالم الخيال .. تطيب لي المتعة الروحية والبهجة التي
أستمدها منها بالرغم من إنها لا تقدم أية فائدة أو ثقافة على خلاف الروايات التي
تستند على خلفية واقعية من أحداث سابقة أو حالية
.
وجدتها شاعرية وحالمة
..
تتغذى على موائد الحلم ..تسكن مُدن الأساطير.. ترتدي حُلة الخرافة.. تعدو خلف
السراب.. تخاطب الخيال
خليل بطل الحكاية مسكون بهاجس البحث عن المرأة الحلم
..
مُشبعة إلى حد ما .. هي الأحلام عندما نقتات عليها لحين بزوغ فجرالواقع
عندما يأتي كما نحب ونشتهي .. أحببت جانب الحُلم في الحكاية لكن بطلها خذلني وشعرت
بالخيبة كنت أظن بأنه سيكون رجل مختلف .. وفي .. رومانسي.. كون خط الرواية في جزء
كبير منها قد نُقش بأحرف حالمة .. لم يعجبني خليل لم أتعاطف معه .. رجل يقنعك بأنه
متشبث بصورة جميلة لفتاة أحلامه وحتى عندما يجدها يخونها مع أية فتاة عابثة تطفىء
نيران حاجاته البيولوجية كما يقول .. رأيته شخص حسي لأبعد حد وصورة الحب لديه
بروازها الجسد ثم الجسد ثم الجسد .. عندما يتحدث ويقول أحببت أعلم بأن حبه يتمحور
في تضاريس الجسد ليس إلا ..ربما هذا فقط هو الحب في نظر خليل أو في نظر معظم الرجال
أو بالتحديد في نظر الكاتب أحمد الفقية
الجزء
الأول : سأهبك مدينة أخرى
هنا خليل في أدنبرة يحضر إطروحته
..
يختلط بالمجتمع الإسكوتلندي ..يقيم عدة علاقات مع الشقراوات بدايةً مع صاحبة
المنزل الذي يسكن فيه وبعلم زوجها
مقطع من الرواية
في هذا الجزء
:
خليل
:
جئت أول ما جئت ملفوفاً بقماطي المشرقي فوجدت
نفسي جسماً غريباً لا يحقق توافقاً مع ما حوله. إجتهدت في أن أشتري قبولاً
بالمبالغة في التشبه بهؤلاء الناس وإظهار الولاء لقيمهم وأساليبهم. كنت كمن يأتي
من أفريقيا بقشرته السوداء ويضع فوق رأسه باروكة من الشعر الأشقر الناعم الطويل
ويمضي في الشارع متباهياً بها ، مدعياً أنها شعره الحقيقي. ثم إهتديت بعد ذلك إلى
حل يضمن لي تحقيق هذا المقدار من التواصل الذي أحتاجه لعافيتي النفسية. فصرت لا
أرى نفسي إلا حجراً متدحرجاً لا تنبت حوله الأعشاب. لا أطرح أسئلة حول ما يجب أن
أفعله أو لا أفعله
....
الجزء الثاني : هذه
تخوم مملكتي
يعود إلى ليبيا.. يذهب ليزور الحي القديم المهجور
الذي نشأ فيه ..يدخل بيت رجل دين توفى منذ قرابة الـ 20 سنة لكنه يحدثه وكأنه موجود
ويرسله لمدينة نحن نسبقها بـ 1000 سنة .. أعجبني كثيراً هذا الجزء من الرواية
..
يجد فتاة أحلامه ..تدور الأحداث وتنتهي بمأساة
مقطع
من الرواية في هذا الجزء
:
خليل
:
وجدت حباً لا أدري إن كان بإستطاعتي أن
أنساه ، لأن المرأة التي إلتقيت بها لم تكن إمرأة عادية نلتقي بها كل يوم ، إنها
المرأة الإستثناء التي جاءت مطابقة لإمرأة ترقد صورتها في قاع الذاكرة
...
الجزء الثالث : نفق تضيئه إمرأة
واحدة
يعود إلى الواقع إلى بيته وزوجته التي لم يحببها يوماً كان
زواجاً بترتيب عائلي لكن بموافقته .. ثم من جديد يجد في الواقع فتاة أحلامه التي
تشبه فتاة أحلامة في المدينة التي سبق وعاش فيها من 1000 سنة
..
مقطع من الرواية في هذا الجزء
:
خليل
:
إنني مهما بذلت من
جهد لتأكيد إنتمائي لهؤلاء الناس وهذه المدينة فإن ولائي الحقيقي يبقى لتلك العوالم
التي باحت لي بأسرارها عندما تحررت من قيود الزمان والمكان . حتى لو أنكرت هذا
الإحساس وحاولت أن أنشغل عنه بالإنهماك في ممارسة الحياة ففي مكان ما من عقلي يضل
ذلك العالم يناديني وأحس إحساساً غامضاً إنني سأجد ذات يوم من الأيام سبيلاً إلى
النفاذ إليه
.
ومقطع آخر
:
رفعت رأسي ولا أدري لماذا أحسست حين رأيتها
بأنها المرأة التي تصورت إنني عشت عمراً أنتظر ظهورها وأهيىء نفسي لإستقبالها وأزرع
حقولاً من العشب في قلبي لتكون متنزهاً لها . طال غيابها وإنقضى الجزء الجميل من
العمر دون إشارة منها أو علامة توحي بقدومها . تيبست أعشاب القلب وأنا أنتظر زمناً
لا يأتي وأعلق بصري بشرفات ونوافذ ظلت مغلقة لا تعد بأية مسرات . فأعدت ترتيب حياتي
وحددت علاقتي بالكون على أساس إنها إمرأة لا وجود لها . رأيتها فإرتعشت. جاء الألم
كماشة تعصر صدري .. ها هي تظهر بعد أن فات الأوان ..أمطار تأتي بعد موعدها
..
*
لم تكن نهاية الرواية مُرضية بالنسبة لي .. إذ كيف لنا بعد
أن نجد الحلم يتجسد واقعاً نتهاون في الحفاظ عليه ؟
رد مع الإقتباس