عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 03:38 AM
المشاركة 420
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ومعلوم أنّ للخمر أضرارا كثيرة جداً، ومن هذه الأضرار الآتي:
- الخمر مذهبة للعقل، ومعلوم أنّ العقل هو الذي يميز الإنسان فإذا ما أفقدت الخمر هذا الإنسان عقله كان حاله حال الحيوان.
- للخمر على الجهاز العصبي أثر بالغ السوء،حيث تلحق به الهبوط والضعف والاضمحلال وتسبب أمراضاً خطيرة كشلل الأطراف والهذيان والارتعاش وفقدان البصر
- كثيراً ما يؤدي تسمم الجهاز العصبي الذي تسببه الخمر إلى الجنون، وقد ثبت بالإحصاءات الرسمية أنّ 30 % من المجانين الذين يعالجون في المستشفيات الخاصة بالأمراض العقلية كان جنونهم ناشئاً عن تعاطي المسكرات.
- إن أجهزة الجسم كالأوعية الدموية والكليتين والرئتين تكون في حالة السكر مضطرة للقيام بعملها مضاعفاً، ولذلك تقوم بنشاط غير طبيعي لمواجهة الظروف غير العادية، وذلك أمر خطير يجهد الجسم أيما إجهاد فتسهل حينئذ إصابته بالالتهابات العديدة.
- إن الخمر لا تتحول إلى دم كما تتحول سائر الأغذية النافعة بعد الهضم، وإنما تبقى هذه الخمر على حالها، فتزاحم الدم في مجاريه وعندئذ تسرع حركته وتخرج هذه الحركة عن وضعها الطبيعي، ومعلوم أن الخمر مادة كحول وزيادتها في الجسم لمدة طويلة يحدث التهاباً مزمناً في الأعصاب والكلى وتصلّبا في الشرايين وتحجراً في الكبد وضعفاً في القلب.
- للخمر تأثير على المعدة، إذ ترشح العصارة الفعالة في الهضم حتى يغلظ نسيجها وتضعف حركتها وقد تحدث احتقاناً أو التهاباً.
- يكون موت السكران محققاً إذا بلغت نسبة الكحول في دمه ستة في الألف.
- جعل الإنسان مستخلفاً في المال يقضي به ضرورياته وحاجاته وفق ما أمره الله، ولكن مدمن الخمر يضيع ماله في الخمر دون أن يحصل على ضرورياته في الحياة وبذلك يخسر دنياه وأخراه، وذلك هو الخسران المبين الواضح.
- إنّ من شأن شارب الخمر المدمن لها الفشل الاجتماعي والتقصير في حقوق الزوجة والأولاد فتراه مهملاً لشؤونهم في الرعاية والعناية من جهة تاركاً حاجتهم وضرورياتهم دون تلبية، وبذلك تضيع أسرته ضياعاً لا يخفى على أحد.
- يقود شرب الخمر إلى مفاسد كالزنا الذي لا يتورع منه السكران في الغالب كما هو معروف، وبذلك يخرّب السكران نظام المجتمع ونظام الشريعة التي أراد الله للناس أن يسيروا على نهجها ووفقاً لطريقتها.
- الخمر تثير العداوة والبغضاء بين الناس وربما أدى السكر إلى القتل كما هو معروف، وما ذلك إلا لأن الخمر تثير الشهوة والغضب، فتنطلق هاتان الصفتان دون عقل يضبطهما ودون حاجز يقيد حريتهما، فتنشأ بين الناس النزعات التي يكون فيها السب والقذف أيضاً، فيؤدي ذلك إلى البغض والكراهية،وربما أدى هذا في بعض الأحيان إلى الضرب والقتل أيضاً، ولهذا قال تعالى في الخمر ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر) (36).
- الأمم والمجتمعات - في أصلها - مكونة من أفراد وأشخاص، فإذا اختل أمر الأفراد وانتشرت المسكرات اختل – باختلاله - أمر الأمة وأصيبت بالضعف والوهن والتفكك.
- من الأمور الواضحة أن الخمر تؤثر تأثيراً سالباً على القوى العاملة فتضعف نشاطها وتعطل طاقاتها وتقلل إنتاجها.
- الخمر تحل العقل من قيوده، فيكون ذلك مرتبطاً بإذاعة الأسرار وكشف الخفايا، فنجد السكران يذيع سره ولا يقوى على كتمه والاحتفاظ به في قلبه، فيفشي أخص أسراره وأسرار أسرته بل وأسرار دولته إلى الأعداء، وفي ذلك شر كبير ومصيبة عظمى ليس بعدها من مصيبة.
ولهذا شرعت عقوبة الخمر للمحافظة على العقل من الاختلال أو الغياب أو الفساد، وشارب الخمر يعاقب في الشريعة الإسلامية بالجلد حتى يرتدع، وقد اختلف العلماء في عدد الجلدات في شرب الخمر هل هو أربعين جلدة أم أكثر، يقول القاضي عياض " إن حد الخمر لا ينقص على الأربعين إجماعاً، وإنما الخلاف في الزيادة على الأربعين " (37). وقد ذهبت طائفة من أهل العلم إلى أن الخمر لا حد فيها (38) وقد ذكر آخرون أن حد الخمر ثمانون جلدة (39).

~ ويبقى الأمل ...