عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2017, 10:24 PM
المشاركة 62
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الانسجام والتوافق الجنسي بين الازواج
بقلم الدكتور محمد الشقيرات
اختصاصي علم النفس الاكلينيكي
مجلة روابي الطبية - الاردن
الحياة الزوجية هي عبارة عن مؤسسة قائمة بين شريكين، ( ذكر وانثى ) واذا كان الاثنان يلتقيان معا لتكوين الاسرة فان من الامور الشائعة هو السؤال عن الطرف الاخر اذا كان الزواج مدبر او معرفة الطرف الاخر اذا كان الزواج مبنى على علاقة.
ومن الامور التي تبحث في كلا الحالتين امور لها علاقة بالحالة المادلية والتعليم والمظهر الخارجي والالتزام الاخلاقي والديني وامور لها علاقة بالخلفية العشائرية او ما شابه والتخطيط والتفكير بالمستقبل.

الا ان المواضيع الجنسية او العلاقة الحميمة لا نتحدث عنها باعتبارها تحصيل حاصل، ولكن نفاجأ اذا لم يقم اي من الزوجان بواجباته الجنسية فان مؤسسة الزواج يمكن ان تنهار على الرغم من توفر ما سبق ذكره من امور مادية وغرها.

حتى تنجح العلاقة بشكلها
التام يسبقها الغزل والتودد
والعطف والحنان واظهار
الاهتمام بالطرف الاخر.
يتبع...


======
ان تحقيق الانسجام الجنسي بين الزوجين يؤدي الى الاستقرار العاطفي الذي من شأنه ان يوصل كلا الزوجين الى الاستقرار العائلي و الاقتصادي وغيره.
وان حدوث العلاقة الجنسية بين الزوجان هو امر ضروري يهدف الى تحقيق العلاقة الحميمة والاشباع لكل من الطرفين والوصول الى هزة الجماع او الشعور بالراحة عندما يتفاعل الزوجان في العلاقة الجنسية.
يتبع،،

======
ولربما عرفنا الانسجام الجنسي على انه : التناغم بين الزوجين في العلاقة الجنسية حيث تؤدي الى هدفها وهو ان يصل كل من الطرفين الى الارتياح والذي يعني ان تحدث هزة الجماع عند الطرفين وليس طرف دون الاخر فيشعرا بعدها بالاشباع الجنسي.

وهذه العملية ليست بتلك السهولة التي نتحدث عنها، فالوصول للاشباع الجنسي عملية لا تتم بشكل آلي او بشكل تلقائي إنما يسبقها الكثير من التحضيرات وهذه العملية تتطلب صفاء الذهن وخلوة من الضغوطات النفسية والمشكلات الحياتية الاخرى، وهو امر ربما اصبح صعبا بالوقت الحالي، لذا فان ما يسبق هذه العلاقة مهم في الانسجام الجنسي لتحقيق اهداف العلاقة.

===

وهنا نشير الى الحوار العاطفي او الانسجام العاطفي والرومانسي ، فحتى تنجح العلاقة بشكلها التام يسبقها الغزل والتودد والعطف والحنان زواظهار الاهتمام بالطرف الاخر التي تسبق العلاقة مباشرة او قبل بيوم كالمداعبة وما شابه وهذا يمهد للعلاقة الجنسية- وعادة يرافق ذلك استعدادا من الزوجة فما يتعلق باللباس والعطور وغيرها من الاشياء وكذلك نفس الاستعداد من قبل الزوج.
فالمراة هي المسؤولة عن عملية الاستعداد للانسجام الجنسي لانها تعد المائدة الجنسية ويساهم الزوج فها.
وكذلك يجب على الزوجين الابتعاد عن الانانية وان يسعى كلاهما لتحقيق الاشباع الجنسي عند الطرف الاخر.

=========

ومن الملاحظ انه عند التقاء الزوجين لاول مرة في العلاقة الجنسية يكون هناك عدم معرفة وجهل في احتياجات الطرف الاخر وما هي الاشياء التي توصله للاشباع الجنسي.

ان عملية اكتشاف الزوجين لبعضهما البعض فيما يتعلق بالانسجام الجنسي والوصول الى الاشباع يعتبر امرا هاما في البداية، فيكتشف الرجل مناطق الاثارة عند زوجته وما هي الافعال والاقوال التي توصل زوجته الى عملة الاشباع الجنسي، ويحاول كذلك استعمالها وتوظيفها في هذا المجال واذا لم يكتشف الزوج مثل هذه الاشاء فقد تنته العلاقة الجنسية دون ان تصل الزوجة للاشباع فتصاب بالاحباط وعدم ارضا النفسي وكذلك بعض التغيرات الفسيولوجية التي قد تكون غر مريحة بالنسبة لها...
--

===
وكذلك الامر عند الزوجة فلا بد من ان تكتشف ما هي الاشياء التي من شأنها ان توصل زوجها الى الاشباع وتركز عليها ايضا حتى يحقق كلاهما الانسجام الجنسي.
ويجب ان لا تكون هذه العملية الية وتتم بشكل نمطي ومتكرر بل يجب ان يشعر كل طرف ان الطرف الاخر يكتشفه لاول مرة وانه يسعى لاشباع وارضا الطرف الاخر ضمن الحدود الطبعية في العلاقة او ما يسمى الطرق السوية في الاشباع الجنسي.
وعند وجود خلل ف الوظائف الجنسية كالبرود الجنسي وعدم الانتصاب فيمكن في هذه الحالة طلب المشروة والعلاج.

==
الحصول على التوافق الجنسي بين الازواج...
تشير نتائج الابحاث والانطباعات العامة الى ان الزواج السعيد هو من افضل الاشياء التي تصادفك في الحياة، وان الزواج يجعل الازواج اكثر سعادة من الذين لم يتزوجوا وخصوصا في الاوقات التي يتعرض فيها الشخص الى ضغوط الحياة والتقدم في العمر.

ولكن بعض الزجات تكون انجح من البعض الاخر ، وهناك تذبذب في العلاقة الزوجية قد يعود لاسباب عامة لها علاقة بظروف الحياة او ظروف خاصة لكل من الطرفين كالمرض والحمل وغيرها، اذا اعتبرنا ان كلا الزوجين خال من الانحرافات الجنسية والمثلية الجنسية.

وقد لا يكون الانجذاب الكيميائي بين الزوجين كل شيء ولكن عدم وجوده يؤدي الى مشاكل ووجودها عند شريك دون الاخر ايضا يشكل مشكلة.

وتوصل خبراء العلاج الجنسي الى ان الجاذبية الكيميائية والاجتماعية تلعب دورا اساسيا في الانسجام الجنسي وهي تشير الى كيف تشعر عندما تكون مع الشريك الاخر والطريقة التي تشعر بها عندما تكون معه.

ان مفهوم ( كيف اشعر) عندما اكون مع الطرف الاخر يشير الى كيف يتفاعل الزوجين في العلاقة ويمكن الاستشهاد بنظرية فرويد ان كل فرد له ثلاث حالات من الانا وهي :
- انا الوالدية: وهو ما تعلمته وتشير الى هل عند الزوجين قيم ومعتقدات متشابهة حول العالم؟
- انا الطفل، وهي ماذا شعرت به، وهنا تشير بالنسبة للزوجين هل يستمتعان مع بعضهما البعض بعفوية؟ ام متصنعين؟ هل يعتقد احد الاطراف ان الطرف الاخر جذاب ؟ هل يسافران مع بعضهما البعض؟
- انا الراشد، وتشير الى ماذا تعلمت ، هل كل من الشريكين يعتقد ان الطرف الاخر ذكي؟ وهل يعملان لحل المشكلات مع بعضهم وينجحان؟

ولذلك كانت المؤشرات التي يمكن ان تتنبأ بالانسجام الحقيقي هي كيف شعرت. اكثر منها كيف فكرت في ذلك؟ مثلا اذا سافر احد الشريكين لايام ونظر الشريك الى اشياء تهم الشريك الذي سافر مثلا قطعة لباس او حذاء او ربطة عنق او شال....كيف يشعر هذا الطرف؟

هل هذا يثير ذكريات سعيدة ام يقوم لترتيب هذه الفوضى؟ ان الاجابة عن هذا السؤال تمثل كيف تتفاعل انا الوالدية والطفل والراشد مع بعضهما البعض. وان حدوث هذا التفاعل بالشكل الصحيح يساعد في الوصول الى الانسجام الجنسي.



يتبع .. عوالم تؤثر على التوافق الجنسي بين الزوجين...