يا قاصدَ الشامِ دار العزّ والكرمِ
خذني دمشق..فما ضلّت بها قدمي
دمشقُ يا قلعةَ الأمجادِ .. عاشقُها
يُنقّلُ القلبَ من طودٍ إلى قِمَمِ
لم يهتكِ الغدرُ يوما سترَ عفّتِها
ولن تُطأطئَ مِن ذُلّ لمنتقمِ
دمشق تستنهضُ التاريخَ همَّتُها
والعزّ ينهضُ يا أختاه بالهممِ
من رام ذلّا لأهل الشام يلحقُهُ
ولن يجرَّ سوى الخذلان والنّدمِ
لم تدخلي القلب ..أنتِ القلبُ نحملُه
وإنْ شكوتِ.. صرختُ الآه من ألمي
وإنْ رسمتُ نجوما.. كنتِ موطنها
سماءُ عشقي الذي أوحى إلى قلمي
منكِ انْطلقنا خيولا ...منك نجدتُنا
نَقودُ بالحقّ لا ننقادُ باللُّجُم
ودونك الصِّيد قد أوفوا بما وعدوا
حتى تعودي منارا في دجى الأمم
اليوم تنطق نار القهر حارقةً
مَنْ جرّها بحبال الصمت في الحِمَمٍ
اليوم يُنقذُ تاريخٌ أطاح به
مَنْ باع هيبتنا في معبد الصّنمِ