عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2013, 10:34 AM
المشاركة 1023
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العناصر التي صنعت الروعة (الملامح الروائية والفنية) في رواية رقم - 32- العشاق رشاد أبوشاور فلسطين

- نلاحظ أن أبو شاور سلَّط السخرية على الشخصيات العميلة والجاسوسة في الرواية. وهذا ما يطمح إليه المبدع. الانتقام من شخصية الطاغية والمستبد بالضحكة السوداء التي توجه كالسهام إليه وتنتقص من قوته، بل وتذله أحياناً. وتثير الهزل والسخرية منه أمام الضعيف صاحب الحق. حتى يحقق التوازن السردي في الرواية.

- إنها مفارقة خفية تجعل الابتسامة تتسلل بخفةٍ إلى الأعماق لتخرج من بين الشفتين في لحظة، وتتركنا تنفجر بالضحك في لحظة أخرى. أمام موقف مبني على الحقد والكره لهذه الشخصية المنهزمة أمام نفسها وأمام محتلها، الذي جعل منها ألعوبة بين يديه. فتتبدد الضحكة السوداء وتنطلق كالسهم آخذة بثأر الضعيف الذي لا حول له ولا قوة.

- نتوقف عند أولى هذه الشخصيات. وهي شخصية "أبـو صـالح". فأبو صالح الذي فتح كراج بيته مرتعاً للماسونية، وكبار الموظفين، ووكالة الغوث ودوائر الدولة في أريحا. وقدم نفسه رخيصة للمحتل ضد أبناء شعبه. لا يفهم بالسياسة، لكنه يجب أن يمثل الناس في البرلمان. علاوة على ذلك أنه ألثغ اللسان ينطق الكلام بطريقة مضحكة. وهنا نلاحظ أن أبو شاور جمع بين النقائض. فأبو صالح لا يفهم بالسياسة لكنه ماسوني( وهو حزب سياسي يرتكز على أسس دينية). ويجب أن يمثل الناس في البرلمان (وما يمثل البرلمان من عرض لمطالب الناس والدفاع عن حقوقهم) إلا أنه ألثغ اللسان ينطق الكلام بطريقة مضحكة. إذا، كيف سيمثل شعباً تحت قبة البرلمان وهو يحتاج إلى من يفسر له كلامه؟!

- لكن وفر لنا أبو شاور هذا الجهد فهو الذي يقوم بهذه المهمة ففسر لنا كلامه بين قوسين بدل أن نقع في "حيص بيص"! يا ثمير ( سمير)، اذهب واثرخ ( اصرخ)، قل لهم : غداً إضراب، بأمر رئيث (رئيس) البلدية. ص14 أطرق أبو صالح ثم رفع رأسه ببطء وقال ... آ، ثحيح (صحيح)، لا تذهب. ص15 ـ لقد أحرقتم الاقثى( الاقصى) ... انتثرتم (انتصرتم) في الحرب معلش، استوليتم على البلاد، ماشي الحال. لكن أن تحرقوا مثاجدنا(مساجدنا)

ـ قال أبو صالح: أنا اثكر (أسكر) وأيضاً أحب النثوان (النسوان) واقترف كل الموبقات، لكن لا اقبل الاعتداء على الدين. قال أبو صالح: غدا إضراب يا حالكم عسكري... ستحبس إذا حدث إضراب يا رئيس البلدية.ـ الحبث (الحبس) للرجال يا حاكم عسكري. ولا تقف السخرية من شخصيته المضحكة. كانت حملته الانتخابية كذلك:"ففي كل يوم ومنذ الصباح، يدور سمير منادي البلدية والطلبة على جنبه والأولاد خلفه وهو يتأوه ويتحشرج ويلهث، والعرق يتصبب من كل جسده: يا بو صالح عزك دام يلبق لك البرلمان.

=======
هذه المقابلة مع رشاد ابو شاور تعكس مدى الالم الذي اختبره في طفولتة كنتيجة لتعدد حالات الفقد والموت التي اصابته والذي صنع منه كاتبا فذا :


================

الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية تعرف لماذا هنا: