الموضوع: فقهُ الصمود
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2011, 12:49 PM
المشاركة 2
فاطمة نوفل
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصيدة نثريّة


فقهُ الصمودِ لا يُلَقَّنُ
إنّمــا يأتي تباعاً بعدَ أمطارٍ بنار!
الطفلةُ .. الأمُّ .. الرضيعُ ..
دمُهُمْ يُجمَّدُ ..
موتٌ على الأسفلتِ ..
موتٌ في الفضاءْ!
بعضُ حزنٍ لا يكفي لكلّ هذهِ الأشلاء
دمعُنا المرتاحُ على الأرائكِ لا يكفي
صراخُنا الأخرَسُ في الصدورِ لا يكفي
والموتُ يأتي كلّ ثانيةٍ بالشهداء
ماذا اقترفتِ يا "سُعادْ"..!
لا شيءَ أبي/إلّا كرّاسةً حفظتها
تحكي حكايةَ شعبنا
ماتَ صموداً..
وأعلنَ في الكونِ .. أعلنَ:
لا انحنــاءْ
يا طفلتي نامي قليلاً
واسمعي قصصَ الصغار
خبرٌ عاجلٌ .. قتلى .. دمار!
أقسمَ العربيُّ بالفخذِ .. النهودِ .. وكأسِ شرابهِ المرّ:
هذا الصمودُ خطيئةُ يا أصدقاء!
كيفَ تملكينَ سعادُ بلاغةَ الخطباءِ في الأندلس؟
وجسارةَ الخَطّاب.......!
إحكي لنا يا طفلتي إحكي لنا..
كيفَ القذائفُ في الليلِ
أنجبت هذا الدمار
أينَ اللعبةُ الحسناءُ .. فستانُ العرائسِ..
نظّارةٌ يا طفلتي جاءت على كفنٍ لأحمدَ لونُها لونُ الدماءْ؟
بدأتْ مراسمُ التصفيقِ ..
خرجَت أبقارُ مصرَ أخيراً بالقرار:
نرفضُ شكلَ دكّةِ الموتى
ونرفضُ .. نشجُبُ ..
يا سادتي وكما اتفقنا آنفاً
فلنوقف هذا الحصار!
واستسلمتْ سعادُ باكيةً
تصرخُ أبتي.....!
أبتي يراقُ دمي ..!
أبتي..
ما هكذا فقهُ الصمودِ أبي..
ما هكذا ..
فقهُ الصمود..
ماذا سيُدرَّسُ الثوّار!
الصمتُ جاء...
إنحنى القاتلُ خجلاً..
وأُشعِلَتِ الأنوارْ ..



مطر
اللة عليك يا مطر

استطعت أن تخجلنا من أنفسنا

ومن عجزنا أن نفعل شيئ لسعاد وغيرها

ولكن هل تعتقد أن القاتل ينحني خجلا؟

نتمنى ولكن لا أعتقد

كل عام وأنت بخير ينعاد عليك

محبتي أيها الرائع