الموضوع: عامٌ تقضّى !!!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
26

المشاهدات
9767
 
عبدالخالق الزهراني
الشعراء العرب

عبدالخالق الزهراني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
20

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Mar 2006

الاقامة

رقم العضوية
966
12-10-2010, 12:45 AM
المشاركة 1
12-10-2010, 12:45 AM
المشاركة 1
افتراضي عامٌ تقضّى !!!




عامٌ تقضّى كومضِ البرقِ أو أسرعْ
ولا أزالُ بأحـلامِ المُــنى أُخــدعْ


يانفسُ هلْ تُدركينَ السِّرّ في زمني
أمْ أنتِ مثلُ الذيْ في جهلِهِ يرتَعْ


يانفسُ هذا أنا بالوهمِ مُحترِقٌ
وكلُّ عـــامٍ بآمالِ الهوى أطمعْ


أرى السماءَ وأرجو أنْ أُلامِسَها
جهلاً فأعجزُ عنها ثُمّ لا أجزَعْ


أرى وأسمعُ ما أحيا بهِ وجِلاً
كأنّنيْ لا أرى شيئاً ولا أسمعْ


أكلُّ نفــسٍ كما نفسيْ تُتابِعُها
أحلامُها أمْ أنا وحديْ الذي أُتْـبَعْ


هذا الخيالُ الذيْ كالضّرعِ اُبصِرُهُ
أكلُّ هذا الورى من درِّهِ يرضَعْ


العمرُ مائدةُ الآمالِ مُشرَعةٌ
وكلُّ ألامِـــنا مِنها ولا نشــبعْ


العمرُ رحلةُ أوهــامٍ كقاطِرةٍ
أجراسُــها كلُّ آنٍ للورى تُقرَعْ


العمرُ أنتِ فيانفسيْ اسمعيْ فأنا
ماليْ سواكِ ومافيْ غيرِكِ المطمعْ


نجمُ الحقيقةِ رغمَ السُّحبِ داكنةً
من حولِهِ إنْ أردتِ فإنّهُ يسطعْ


وكلُّنا راكِعٌ يانفسُ فانتبهيْ
أنا وأنتِ لغيرِ الحقِّ لا نركَعْ


وليسَ إلاّ الذي سواكِ مِنْ عدمٍ
لأمرِهِ جلّ في عليائهِ نخضعْ


كمْ سائرٍ في طريقِ الغيِّ فيْ دعَةٍ
عيناهُ مُبصِرةٌ تعمى عنِ المصرَعْ


لا زِلتُ أحمِلُ في ارجاءِ ذاكرتيْ
عجائباً عنْ بني الإنسانِ تُستَرْجَعْ


هـــذا غنيٌّ فقـــيرٌ لا أرى أثــراً
لِما حـــواهُ فأرداهُ الـــذيْ يجمعْ


وغيرُهُ في بحارِ الفقرِ يُظهِرُ للنـْ
ـنَـاسِ الغِنى وهوَ مخدوعٌ ولا يَخدَعْ


وجـــاهِلٌ مُــدّعٍ أفــتى لأُمــتِهِ
زوراً فضــلّ وضــلّتْ أُمّــةٌ تتبَعْ


وعالِــمٌ ســاكِتٌ هيّــابةٌ نـــهِمٌ
يرجو الخلودَ فبئسَ العِلمُ مايصنعْ


وفاضِلٌ جــــهِلَتْ أوطانُنا وأبَتْ
تُعطيهِ قدْراً فلا يُــدرى ولا يُسْمَعْ


وعابِثٌ عائثٌ لا زالَ في سفهٍ
يُدعى إليهِ على أعناقِنا يُرفَعْ


هذا الزّمانُ عجيبٌ كلُّهُ عِبَرٌ
العُرفُ نُكرٌ ونُكرٌ بالهوى يُشرَعْ


الرأسُ رجلٌ ورِجلٌ فكّرتْ فأتَتْ
بِما يُسَنُّ وما يؤتى وما يُمنَعْ


فيازمانُ طويتَ العامَ في عجَلٍ
اصبِرْ تأنَّ فهذا حرفيَ المُبدَعْ


فغنِّـــهِ مُطـــرِباً بلِّغْهُ ذا رشدٍ
لعلّهُ ينتشــــيْ مِــــمّا بهِ أوجَعْ