الموضوع
:
ديوان / محمد حسن فقي
عرض مشاركة واحدة
11-02-2013, 12:45 AM
المشاركة
48
عماد تريسي
من ملوك الأدب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2008
رقم العضوية :
4597
المشاركات:
556
تردَّيْتُ في دَرْكٍ رهيبٍ مُعَسْعِسٍ=فلم يَلقَني فيه سوى الشَّنآنِ!
سوى زُمُرَةٍ تَطْوي على الشَّرِّ أضْلُعاً=بكلَّ مكانِ في الدُّنَّى.. وزمانِ!
ويبدو بها الشيطان جذلان راضياً=فقد كَسِبَ الشَّيطانُ كل رَهَانِ!
فقُلْتُ لِنَفْسي بعد أن ساءَ مَنْزِلي=لِيَ الوَيْلُ مِمَّا يكَتُبُ المَلَكانِ!
لي الوَيْلُ بالرَّهطِ الذين تَسَرْبَلوا=بآثامِهمْ من شَهْوَةٍ ودِنانِ!
أأَمْكُثُ في الدَّرْكِ المَهيَنِ مُجَلَّلاً=بعاري . وفِكْري مُوثَقٌ وجِناني؟!
وناَديتُ باسْم الله أُرْسلُ مَدمَعي..=شفيعاً إليه من قَذًى وهَوانِ!
فأبْصرْتُ نُوراً أشَعَّ بَيْن دُجُنَّةٍ=ومن خَلْفِهِ أَبْصَرْتُ طَيْفَ حَنانِ!
يقول : ألا أصْعَدْ مِن هنا غَيْرَ خائِفٍ=فأنْتَ بِمَنْأىّ عن أَذًى ولعانِ!
نجَوْتَ بأيمانٍ رَكينٍ.. فلا تَعُدْ=بِقَلْبٍ غَوِيٍّ للِهوى. ولِسانِ!
وإلاَّ فما للرُّوحِ سوى اللَّظى=سوى كلًّ سْيفٍ صارمٍ. وسِنانِ!
فقُلْتُ معاذَ الله أَنْ أَدعَ الهوى=يَقُودُ رِكابي في السُّرى . وعِناني!
فَحَسْبي مِن البأْساءِ ما قد لَقِيتُهُ..=وحَسْبي الذي أَشْقى مِن النَّزَوانِ
لقِيتُ من الشَّيطانِ كُلَّ غِواَيةٍ=ولاقَيْتُ رُشْدي الصَّفْو من بارئي الحاني!
فهذا ضَميري لاهِجٌ بِهِباتِهِ=كَشَدْوِ يَراعي مُخْيِتاً.. وبَناني!
دِنانٌ وما أَهفو لِشُرْبِ رَحِيقِها=وقد شِبْتُ . أو أهفو لِحُسْن غَواني!
عقَقْتُ الغَواني والحِسانَ. ورَدَّني=عن الَّلهْوِ أنَّ الجِدَّ منه ثناني!
شَجاني ضَلالي في الشَّبابِ فَساءَني=وسَرَّ مَشِيبي الرُّشْدُ حِين شَجاني
.
.
لأنَّ
الحزن
هو أبو الوحي , فإنَّني لا زلتُ أبرّه !
فإن ذوتْ سنابله يوماً, رويتُه باستذكار
جرحٍ
آخر .
.....
رد مع الإقتباس