عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
2464
 
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبدالعزيز صلاح الظاهري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
378

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Jun 2015

الاقامة

رقم العضوية
13953
07-20-2020, 02:25 PM
المشاركة 1
07-20-2020, 02:25 PM
المشاركة 1
افتراضي أعواد الساتي ، وشظايا الزجاج
في احد الايام رأيت جاري يخرج من داره مستعجلا لصلاة الجمعة - وبيده علاقة ترفرف فوقها عمامة وبمجرد وصوله مركبته اخرج العمامة ولوح بالعلاقة ، فأخذت اكلم نفسي :
يجب عليك ان تظهر له عدم الرضا .......... لا تداهنه
هل تريد ان تهجر حيك الذي ولدت فيه وترعرعت في احضانه كما فعلت مع معشوقك البحر بسبب شاطئه الذي اصبح ملغما بأعواد الساتي المدببة ، شظايا الزجاج و اسياخ الحديد التي تم استبدالها بدلا من الحبال لربط الحطب
لا بد ان تفعل شيء كفاك سلبية
فاستجبت لندائه وأسرعت وحملت العلاقة من على قارعة الطريق واتجهت اليه وقلت بأدب : هذه العلاقة قد تكون سبب في بتر قدم مريض بالسكر ، وهم كما تعلم كثيرون ......
قاطعني ولم يتركني اكمل حديثي ، و قال بدون ان ينظر الي : ما شاء الله عامل فيها خواجه
فقلت بغضب ماذا تقول؟!
! خواجه
التفت الي وبكل ثقة قال : اطمئن لن تبتر قدم الا بقضاء الله ...... وادار محرك سيارته وتركني
وقفت في ذهول افكر واخذت اردد كالمجنون : قضاء الله ، خواجه ....
ما هذا المنطق ؟!
والإنسان متمكن من اختياره بما أعطاه الله من العقل ،وأعماله مبدؤها كسبي وأثرها اضطراري
كيف أعتقد هذا أن الذوق ، والرّقي الحضاري.. قيم غربية خالصة، لا يمكن لنا اكتسابها
اين هذا من الحديث الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ)
لماذا ظن أن الإسلام في المسجد فقط ؟!
فجأة لمعت في راسي فكرة وانا انظر بحقد الى العلاقة التي بيدي علمت عندها انني وجدت الحل لإسكات مصدر البلاء ، لن يكون في قلبي خصمين مختصمين بعد اليوم
أتعلمون ماذا فعلت؟
فككت العلاقة وانا انظر لها بحقد وبكلتا يدي المرتعشتين فرجتها بعنف حتى اعتدلت واصبحت كحبل واخذت اهزها ثم طوحت بها في الهواء لأرى مدي مرونتها ....
وبعد ان قمت باختبارها لففتها بعنف حول رقبة ضميري وشنقته،اخذت اتلذذ وانا اسمع صريخ استغاثته حتى فارق الحياة
عندها ابتسمت ابتسامة عريضة وتنفست الصعداء واخذت بسرور احدث نفسي
ها لقد صمت اللعين الى الابد... ، الان فقط بإمكاني القول بكل ثقة واقتناع :
كاذب من قال: ان المداهنة مصدر الشقاء
وكاذب من قال: ان هنالك فرق بين المداراة والمداهنة !